نعيش هذه الأيام فرحة العيد السعيد بعد ان أكرمنا الله بصيام رمضان وقيامه،،
ومن كرم الله بِنَا اعطانا فسحة بعد الصيام لنفرح ونبتهج فيها بعد الخروج من تعب الصيام ونتلذذ بهذا الإنجاز العظيم فحمداً لله على هذا الكرم وشكراً له على هذه العطايا التي لا تعد ولا تحصى ..
وبلا شك اننا في عصرنا هذا اختلف العيد عن السابق في أمور عدة فقديماً كان العيد في منتهى البساطة ولكنه يحمل فرحة كبيرة لا يعرفها الى من عاشها فكانت البيوت آنذاك كبيت واحد والجماعات كجماعة واحدة والقلوب على بعضها البعض وكان كل طعام في احد تلك المنازل يتذوقها الجميع ويرددون كلمة (تأكلون من عيدنا ونأكل من عيدكم) وهذا ما يحصل مع الجميع دون استثناء ..
والآن للأسف فقد الكثير لذة هذه الأجواء وأصبح العيد لا طعم له والزيارات تكاد معدومة في الأعياد وفقد العيد السعيد لذته ونورقه وجماله وأصبحنا نكتفي بالمعايدة عن طريق احد برامج السوشيال والله المستعان،،
ولكن كلي امل ان بعد هذه أزمة (كورونا) وفِي أعيادنا القادمة سوف يشعر الجميع ان العيد له معنى كبير وشان عظيم وكما قال سبحانه ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج:32]. وكلي امل ان نجتمع في الأعياد القادمة افضل مما كنّا عليه في السابق ان شاء الله ..
ومضة؛
لو علم الكثير ان العيد شعيرة من شعائر الشعائر لما استهانوا في ان يفرحوا جميع أيامه أشد الفرح
بقلم: خالد العرياني – السعودية