ضمن جهودها لمواكبة أحدث التوجهات وأفضل الممارسات العالمية، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي سلسلة من المجالس الرمضانية الافتراضية لإدارة التميز المؤسسي بمشاركة عدد من خبراء الهيئة من قطاع تطوير الأعمال والتميز وعدد كبير من موظفي الهيئة من مختلف الدرجات الوظيفية والقطاعات. وتضمنت السلسلة ثلاث جلسات افتراضية أجريت بتقنية الاتصال المرئي عن بعد من خلال منصة إلكترونية متخصصة، بهدف استعراض أوجه التميز في الهيئة وسبل تطويره على ضوء الظروف الحالية والمتغيرات المستقبلية. ولضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الموظفين وتعزيز ثقافة التميز المؤسسي، توفر الهيئة الجلسات عبر مكتبتها الرقمية بعد انتهاء البث الحي للجلسات.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تشكل الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خارطة طريق نهتدي بها في مسيرة عملنا للوصول إلى الرقم واحد في جميع المجالات، ولنكون الأكثر استعداداً لما بعد كوفيد – 19 من خلال تحديث أولوياتنا واستخدام أدوات جديدة، بما يدعم جهود القيادة الرشيدة وأهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم، ومساعينا الحثيثة للمحافظة على أعلى مستويات الجودة والتميز في جميع مجالات عملنا. وتحقيقاً لرؤيتنا المتمثلة في أن نكون مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، فقد تمكنت الهيئة وبسرعة من تعزيز إدارة الرشاقة والمخاطر المؤسسية، لمواكبة التغيير السريع والديناميكي والمبتكر الذي نشهده في الوقت الراهن”.
وأضاف معاليه: “تحرص الهيئة على تطوير قدراتها باستمرار في مجال الحوكمة الرشيدة ونشر مبادئها بين جميع الفئات الوظيفية في قطاعات وإدارات الهيئة، وهو من أهم الركائز التي تستند إليها الهيئة في مسيرة تميزها وريادتها العالمية، حيث تتبنى الهيئة إجراءات وسياسات واستراتيجيات واضحة تضمن اتباع أساليب الحوكمة الرشيدة والمطابقة للوائح والقوانين المنظمة لعملها وفق أعلى معايير وأفضل ممارسات المساءلة والشفافية والشمولية والممارسات العادلة، بما يدعم جهودنا في تحقيق الاستدامة والمرونة في ممارسة الأعمال”.
وقدم الجلسة الأولى البروفيسور هادي أحمد التجاني نائب الرئيس- التميز المؤسسي، تحت عنوان “نحو بناء مؤسسي جديد في عالم جديد أفرزته جائحة كورونا”. وناقشت الجلسة المخاطر المؤسسية والاستراتيجية الحالية والمستقبلية والنهج الإداري الحالي والجديد ما بعد جائحة كورونا ومدى الاستعداد للواقع الجديد. وقدم الجلسة الثانية الدكتور جراح محمود الزعبي– مدير أول، إدارة تنافسية الأعمال، التميز المؤسسي، تحت عنوان “التنمية المستدامة ونماذج التميز” ودارت حول علاقة التنمية المستدامة بنماذج التميز وخصوصاً منظومة التميز الحكومي في دبي– الجيل الرابع مع بيان تميز الهيئة في مجال الاستدامة وتوافقها مع استراتيجيات حكومة دبي وأجندة الأمم المتحدة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة 2030. وقدم الجلسة الثالثة السيد علي خليفة المويجعي، نائب الرئيس- الحوكمة والمطابقة والرشاقة المؤسسية، تحت عنوان “رشاقة الحوكمة”، وركزت الجلسة على رشاقة الهيئة وقدرتها على التكيف مع التغيرات الخارجية والداخلية مع الحفاظ على مبادئ الحوكمة الرشيدة.
من جانبه، قال المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: “تصب سلسلة المجالس الرمضانية الافتراضية في إطار جهود الهيئة لتحقيق سرعة التكيف مع المتغيرات وتعزيز القدرة على التطوير المستمر والمدروس وإبقاء موظفي الهيئة على اطلاع شامل ودقيق على أحدث المستجدات، بما يضمن ترسيخ مفاهيم إدارة المخاطر الفعالة والتعامل مع الطوارئ بأعلى قدر ممكن من المهنية والكفاءة للوصول إلى أعلى مستويات التميز والجودة. وقد أطلقت الهيئة في العام الفائت، بالتعاون مع المعهد البريطاني للمعايير، “مفهوم وإطار عمل رشاقة الأعمال” (PAS 1000:2019) وهو أول معيار مؤسسي من نوعه لقياس رشاقة أداء الأعمال على مستوى العالم. وتتبنى الهيئة نظاماً دقيقاً لحوكمة إدارة المخاطر المؤسسية وتعمل على تعزيز مرونتها من خلال تطوير قدراتها للتنبؤ بالمخاطر والاستعداد للتغيرات بما يضمن استمرارية الأعمال ومواءمة بيئتها وعملياتها”.
وأشاد المتحدثون والمشاركون في المجالس الرمضانية بتفرد دولة الإمارات في الحد من انتشار الفيروس وتحجيم تأثيره على استمرارية الأعمال، مما جعلها مثالاً يحتذى في سرعة مواجهة التغيرات. وشهدت سلسلة المجالس تفاعلاً كبيراً ومشاركة واسعة تم خلالها تبادل الآراء وطرح الاستفسارات حول المستقبل الجديد لممارسة الأعمال عن بعد والمهارات والمعارف الجديدة التي يجب على الموظفين التسلح بها في مواجهة المتغيرات السريعة والجذرية التي أحدثتها متطلبات التعامل والتغلب على التحديات التي أبرزتها جائحة فيروس كوفيد-19، إضافة إلى دور تبني الاستدامة بشكل أعمق في أنظمة العمل ونماذج التميز المؤسسي بما يحقق الحوكمة الرشيدة والرشيقة في الوقت ذاته. هذا ومن المقرر أن تستمر الجلسات المعرفية الافتراضية في الهيئة حتى بعد شهر رمضان المبارك وانجلاء الجائحة ضمن خطط عمل وأنظمة الهيئة المعتادة في حقبة العمل ما بعد الجائحة.