نظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم (الخميس) بالتعاون مع تلفزيون دبي مؤتمراً صحافياً عن بعد عبر الاتصال المرئي أجاب فيه معالي مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وسعادة جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي على أسئلة مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية حول مستجدات الوضع في إمارة دبي فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والجهود التي تبذلها كافة الجهات المعنية في دبي للحد من انتشار الفيروس.
وفي بداية المؤتمر الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قناة “سما دبي”، وأداره الإعلامي محمد سالم، أكد معالي مطر الطاير أن حركة المواصلات في دبي تسير بحسب الإجراءات التي تقرها اللجنة العليا للازمات والكوارث في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مشيراً إلى أنه منذ بداية الأزمة تم تطبيق عدة إجراءات احترازية، والتي كان من بينها إيقاف مترو دبي، وتخفيف حركة المواصلات بالتعاون مع شرطة دبي وأمن المواصلات، كما تم تطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة في دبي، مشيراً إلى انخفاض اعداد الركاب من مليون و300 ألف راكب إلى 400 ألف راكب يومياً.
ولفت معالي الطاير إلى الدعم الذي تقدمه هيئة الطرق والمواصلات للقطاع الصحي، حيث توفر الهيئة خدمة التاكسي والحافلات لنقل الأطقم الطبية والمصابين بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستي لشركات خدمات التوصيل والتي شهدت خلال الفترة الماضية اقبالاً كثيفاً وضغوط متزايدة، وأدى هذا الدعم إلى تسهيل مهامهم وتقديم الخدمة للجمهور بشكل أيسر وأسرع.
كما تطرق سعادة جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي في بداية اللقاء إلى العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بسلسلة إمدادات المواد الغذائية والطبية منذ بداية الأزمة العالمية الراهنة وحتى اليوم، حيث شهدت رحلات طيران الامارات ارتفاعاً بما يعادل الضعف في عدد رحلات الشحن، مع استخدام طائرات الركاب في رحلات الشحن لتخدم احتياجات هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم اجمع، وايضاً فتح مجالات جديدة للشحن خلال هذه المرحلة، وتأمين المستودعات والمخازن الوطنية لاستيعاب الكميات الوفيرة من الأدوية والمواد الغذائية في دبي.
ورداً على سؤال للإعلامي عبدالحميد أحمد، رئيس تحرير صحيفة الجلف نيوز حول كيفية تقيّيم الخدمات التي تقدمها هيئة الطرق والمواصلات للجمهور عبر القنوات الذكية والالكترونية خاصة بعد إغلاق مراكز إسعاد المتعاملين، قال المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي إن الهيئة من الجهات الحكومية السبّاقة في تطوير الخدمات والتحول الرقمي، مع امتلاكها لأربع قنوات رقمية، بالإضافة إلى الموقع الالكتروني للهيئة والتي يتم من خلالها تلبية احتياجات المتعاملين على مدار الساعة، إذ شهدت هذه القنوات زيادة 40% في عدد المعاملات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما سجلت زيادة 100% في عدد المعاملات عبر المتحدث الآلي ” محبوب”، بالإضافة إلى 91% نسبة مؤشر السعادة على الخدمات الرقمية.
وأشار الطاير إلى أن كافة خدمات الهيئة تقدم عبر قنواتها الرقمية ما عدا بعض الخدمات التي تتطلب حضور شخصي، مثل تسجيل المركبات الجديدة وحيازة المركبات، وهو ما يتطلب حضور المتعامل، لافتاً إلى إطلاق الهيئة لخدمة جديدة من خلال حافلة متنقلة أطلق عليها “مركز إسعاد المتعاملين المتنقل” والتي بدأت بخدمة أصحاب الهمم وكبار السن، مؤكداً أن إقبال المتعاملين على الخدمات الالكترونية للهيئة أدى إلى زيادة هذه المعاملات بشكل عام إلى 300% خلال فترة برنامج التعقيم الوطني، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ورداً على سؤال الإعلامية منى أبوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة البيان، حول الوجهات الجديدة في قطاع الشحن والتي فرضتها ظروف وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصاً مع وضع خطط الأسواق البديلة للحفاظ على انسيابية سلاسل التوريد، أجاب سعادة جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي، أن خدمات مطارات دبي للشحن لم تتوقف على الاطلاق خلال الأزمة الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بل على العكس شهد مطار دبي وجهات جديدة للشحن ولديه حالياً ما يقارب 110 رحلة شحن يومية، وكذلك شهدنا ارتفاعاً في عدد أطنان الشحن ضمن مطارات دبي، ولدينا تعاون 12 شركة طيران تعمل ليلاً ونهاراً لتسيير الخطط المرسومة وتحقيق تطلعات دبي في هذه المرحلة الاستثنائية، لافتاً الطبيعية التشغيلية لمطار دبي لم تختلف خلال هذه الأزمنة وانما الاختلاف حصل طبيعة العمل نظراً للإجراءات الوقائية المفروضة لمحاصرة فيروس كورونا.
وتساءل الإعلامي سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة “الإمارات اليوم” في سؤاله لمعالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن الإجراءات الوقائية المتخذة مقبل الهيئة فيما يتعلق بخدمة تاكسي دبي وخدمة الحافلات، وبشكل خاص بين صفوف السائقين، حيث أكد معاليه أن الهيئة دائماً تتبع أساليب عالمية في التعامل مع المواصلات العامة، فوفقاً للتقارير المنشورة من قبل الاتحاد الدولي للمواصلات العامة، فقد وضع الاتحاد بعض الأنظمة التي يجب على مؤسسات وهيئات المواصلات أتباعها، خاصة فيما يتعلق بقطاع مركبات الأجرة وسيارات الليموزين لحماية السائقين، والتعقيم المستمر، مشيراً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي وفرت وسائل الحماية الشخصية للسائقين، كما طبقت المسح الحراري على جميع السائقين والعاملين، بالإضافة إلى برنامج صارم للتعقيم والتنظيف لجميع الحافلات ومركبات الأجرة خلال برنامج التعقيم والوطني، وبلغ عدد الحافلات أكثر من 800 حافلة وأكثر عن 5000 مركبة، كما تم تقليص عدد الركاب من 70 شخص 30 شخص في الحافلة الواحدة، كما حددت الهيئة عدد الركاب في مركبات الأجرة إلى ثلاثة ركاب متضمنة السائق، كما تم تركيب عازل بلاستيكي يفصل الركاب عن السائق، وألزمت الهيئة الركاب بارتداء الكمامات، كما عممت الكثير من حملات التوعية من خلال المطويات والملصقات.
ولفت الطاير إلى أهمية قطاع المواصلات لمختلف القطاعات في هذه المرحلة الاستثنائية، لاسيما القطاع الصحي، وتقديمه الدعم للمستشفيات والعيادات والصيدليات، وأن المواصلات قطاع حيوي لا يمكن إيقاف خدماته الأساسية بشكل كامل، والتوقف عن خدمة القطاعات الحيوية في هذه الفترة.
وفي سؤال للإعلامي مساعد الزياني من صحيفة الشرق الأوسط، حول كيفية تعامل مطارات دبي مع آلاف الراغبين في العودة إلى بلدانهم إلى حين أن انتهاء تداعيات أزمة كوفيد -19، وهل التأخير في هذا الملف سببه محلي أم دول الرعايا، أجاب جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي، قائلاً: “إن مطار دبي حتى هذه اللحظة قام بإجلاء ما يقارب 37 ألف مسافر من المتواجدين في دولة الإمارات وتحديداً من المتواجدين في إمارة دبي، وجميعهم وصلوا إلى بلدانهم بشكل آمن، بعد أن أجريت لهم الفحوصات الطبية للازمة قبل السفر كأحد الاشتراطات المفروضة من قبل بعض الدول لعودة رعاياها”، لافتاً أن خطط الاجلاء تتم بالتنسيق مع سفارات الدولة ومركز الأزمات في دولة الامارات، وبالتعاون مع 54 شركة طيران ساهمت بشكل سلسل في احتواء هذا التدفق من المسافرين العائدين لأوطانهم، نظراً للعلاقات الوطيدة لمطار دبي مع المطارات الأخرى حول العالم.
وفي سؤال من الإعلامي حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، حول الطاقة التي تعمل بها حافلات وتاكسي دبي، قال الطاير إن دبي يعمل بها أكثر من شركة للتاكسي بإجمالي 11 ألف تاكسي، وفي وقت الأزمة قامت الهيئة بتشغيل خمسة آلاف مركبة بنسبة 25% من طاقتها، مشيراً إن هذه الفترة شهدت حركة محدودة ومعظم سيارات التاكسي عملت في خدمات التوصيل المنزلي التابعة للشركات، كما خفضت الهيئة التعرفة بنسبة 50% للركاب.
ووجه الإعلامي وائل الصواف، مدير مكتب صحيفة الاهرام المصرية في دبي حول عدد الطائرات العاملة اليوم في مطار دبي الدولي وسط هذه الظروف الاستثنائية، وعدد الرحلات التقريبية في اليوم للركاب والشحن، أجاب سعادة نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي، أن معظم المطارات العالمية مغلقة حالياً بسبب تداعيات فايروس كورنا المستجد، وبالتالي لا توجد رحلات مجدولة في مطار دبي، والرحلات الحالية هي فقط الرحلات المعنية بإجلاء رعايا بعض الدول الراغبين بالعودة لبلدانهم وعدد هذه الرحلات متغير بحسب طلبات كل دولة، بينما ما يتعلق بعدد رحلات الشحن فهي تقارب 110 رحلة يومية وهذا الرقم ايضاً متغير قابل للزيادة أو النقصان بحسب الظروف الراهنة، وأشار سعادته أن الرحلات المجدولة سيتم النظر فيها اعتباراً من منتصف شهر يونيو المقبل، أو أوائل يوليو وبينما جدولة رحلات واحصاءات الشحن ستتم اعتباراً من شهر يوليو المقبل.
ووجه رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج رائد برقاوي سؤالاً لمعالي مطر الطاير حول تمكُّن الهيئة من الاستمرار في تنفيذ مشاريع الطرق، وما هي الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الهيئة فيما بتعلق بالعمال، وكيف ستواصل الهيئة تنفيذ مشاريعها القادمة، وهل ستشهد المرحلة المقبلة تعديلات على الخطة الاستراتيجية للهيئة في طرح المشاريع المقبلة إذا استمرت أزمة كورونا أكثر من ذلك، قال معالي الطاير إنه بفضل المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، فإن دبي كانت سباقة في التعامل مع الأزمة وأخذت كامل الإجراءات الاحترازية، بفضل المتابعة اليومية للجنة العليا للازمات والكوارث، والقرارات التي تتخذ خلال الاجتماعات اليومية والأسبوعية من خلال تقييم الوضع على الأرض بشكل مستمر.
وأضاف معاليه أن الدراسات أظهرت أن كل دولار يصرف على قطاع النقل تقدر عائداته على الاستثمار بأربعة دولارات، لافتاً أن حكومة دبي استثمرت مليارات الدراهم في البنية التحتية ولديها خطط استراتيجية وخطط نقل مستقبلية على مدة 15 و20 سنة القادمة، مشيراً أن تلك الخطط لديها عدة مدخلات لكي يتم تغييرها، منها مدخلات التنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية التي تتوقع أعداد السكان والوظائف، وأن كل ذلك يتم من خلال دراسات وتقييم دقيق للوضع.
وفيما يخص العمال فأكد معالي مطر الطاير أن هناك إجراءات احترازية واشتراطات وتعليمات معتمدة من هيئة الصحة والجهات المختصة يتم تطبيقها بمنتهى الدقة سواء في سكنات العمال، أو وسائل النقل المخصصة لهم، مؤكداً ان المشاريع في دبي مستمرة وأن الهيئة افتتحت العديد من المشاريع خلال هذه الفترة، أما فيما يتعلق بالمستقبل فإن الخطط التشغيلية السنوية يتم تعديلها بحسب المجريات، ولا شك أنه فيما بعد كورونا سيتم دراسة هذه المؤثرات وتأثرها على الخطط سواء من الناحية المالية أو الاستراتيجية أو كذلك الناحية التخطيطية، لافتًا إلى أن الحياة بعد كورونا بشكل عام ستختلف، وأولويات الحكومات ستختلف، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال اجتماع مجلس الوزراء أن التوجه خلال الفترة القادمة سيكون لدعم القطاع الصحي في الأساس.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي أُدير عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، طرح الإعلامي محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الرؤية سؤالاً على سعادة جمال الحاي، استفسر من خلاله في ظل الإجراءات الاحترازية في معظم دول العالم، خصوصاً الدول المصدر لسلاسل التوريد، عن مدى تأثرت حركة الشحن إلى دبي وهل تم رفع الطاقة الاستيعابية من الطائرات المخصصة لذلك، حيث أكد سعادته زيادة سعة الشحن المخصصة خلال هذه الفترة، كما شهدت مطارات دبي زيادة في عدد الاطنان المخصصة، لافتاً أنه تم التعاون مع شركة طيران الإمارات وشركة فلاي دبي لاستيعاب هذا التزايد في نسبة الشحن، عبر تحويل الطائرات المخصصة لنقل الركاب إلى ناقلات تساهم في عمليات الشحن.
ورداً على سؤال للإعلامي فيصل بارود من وكالة انباء الإمارات، حول ما إذا كانت خدمة تاكسي دبي مقتصرة على الطلب المسبق، والمبادرات التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات لضمان تشغيل أسطول السيارات والمركبات في توفير خدمات أخرى غير نقل الركاب، قال معالي مطر الطاير إن شركات التاكسي الموجودة في الخدمة تعمل عن طريق تطبيق “هلا” أو تطبيق “تاكسي دبي” بالإضافة إلى خدمتين تمت إضافتهم لدعم القطاع الصحي في دبي بشكل متواصل حيث يتم توفير مركبات للمصابين، كما تم تخصيص مركبات لنقل حوالي 120 طبيب بشكل يومي، ومركبات أخرى لدعم الصيدليات، كما تم دعم خدمات التوصيل من خلال توقيع 10 عقود مع شركات توصيل. ولفته إلى أن الهيئة تدرس كيفية مساعدة شركات التاكسي لتعويض خسائرها الناجمة عن أزمة كورونا سواء من خلال تخفيض الرسوم أو غيرها من الإجراءات والتسهيلات للتخفيف من تداعيات أزمة كورونا على مثل هذه الشركات الوطنية لكي تستمر في العمل.
وفي إجابة على سؤال الإعلامي محمد علي حريسي، من وكالة فرانس برس حول كيفية محافظة مطارات دبي على ريادتها في هذه الأزمة العالمية، حيث لعب مطار دبي دوراً محورياً في تيسير عمليات الإغاثة ونقل المواد الطبية ودعم الأنشطة الإنسانية، أجاب سعادة جمال الحاي أن مطار دبي يعتبر نقطة ارتكاز رئيسة لربط العالم، عبر مختلف الخدمات التي يقدمها، وهي تعمل بسرعة لتسهيل زيادة عدد عمليات الشحن الحاصلة بين دبي والمدن الأخرى في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن إدارة عمليات الشحن والخدمات اللوجستية تعمل مع مشغلي الشحن وشركاء الخدمة للحفاظ على سلاسل التوريد في دبي والإمارات خلال المرحلة الاستثنائية التي يمر بها العالم اجمع، لافتاً إلى أن شركة الإمارات للشحن نقلت عمليات الشحن الخاصة بها بشكل مؤقت من مطار آل مكتوم الدولي إلى مطار دبي الدولي ومن ثم إلى قرية الشحن بهدف استيعاب كمية الزيادة الحاصلة في كمية الشحن، مؤكداً أنه كجزء من جهود حكومة دبي لضمان الصحة العامة، تتخذ “مطارات دبي” تدابير صارمة لضمان التعقيم المكثف للبضائع ومرافق الشحن.
وخلال اللقاء الصحافي المدار عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي، وجه مصطفى الزرعوني، رئيس تحرير صحيفة خليج تايمز سؤالاً لمعالي مطر الطاير حول عودة خدمة مترو دبي مؤخراً للعمل بطاقة استيعابية محددة، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها هيئة الطرق والمواصلات لضمان عدم انتشار فيروس كورونا بين مرتادي وسائل النقل ومترو دبي بصفة خاصة، قال معاليه إن الهيئة تعتمد على الممارسات العالمية وتعليمات الاتحاد الدولي للمواصلات، الذي أقر ثلاثة محاور يتم التركيز عليها في دبي هي: التطهير والتعقيم، وحماية المستخدمين والموظفين، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي، لافتاً أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي واضحة في هذا الصدد ودائماً ما تؤكد على حماية الناس، وسلامة الموظفين، ومن هنا كان القرار بتوقيف خدمة المترو خلال الفترة من 5 إلى 25 ابريل، ومن ثم بعد إعادتها فإن الهيئة تطبق تعليمات اللجنة العليا لإدارة الازمات والكوارث في دبي بالتنسيق مع هيئة الصحة، وشرطة دبي، ومن بين تلك الإجراءات تعقيم أي قطار بعد نهاية كل رحلة، كما يتم تعقيم اسطول المترو المكون من 79 قطار بشكل يومي، كما يتم تعقيم جميع المحطات البالغ عددها 47 محطة يومياً، وخصصت الهيئة فريق يبلغ قوامه 700 عامل لمهام التعقيم والتنظيف اليومي، موجهاً الشكر لشرطة دبي وأمن المواصلات على الجهود التي يبذلونها في التأكد من تطبيق هذه الإجراءات والتحقق من التزام المجتمع بتطبيقها.
ولفت الطاير إلى تأثر عائدات مترو دبي جراء أزمة كورونا وتقليل عدد الركاب، حيث كان المترو ينقل 643 ألف راكب، وأنخفض هذا العدد إلى 130 ألف راكب يومياً، مشيراً إلى أن الإجراءات التي يتخذها قطاع النقل في دبي نالت استحسان العديد من الخبراء الدوليين خلال زيارتهم لدبي، مقارنة بدول مثل تايوان وسنغافورة على الرغم من خبراتهم المتراكمة في التعامل مع مثل هذه الأزمات من خلال تعاملهم مع فيروس سارس، مشيراً إلى أن ما تحقق من نجاح في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد هو نتاج تعاون حثيث ومستمر بين مختلف الدوائر المعنية في دبي، وأن دبي أصبحت مثالاً يحتذي في التنسيق والتعاون بين مؤسساتها وهيئاتها ودوائرها على مدار الساعة.
وفي سؤال لعبدالله المطوع من قناة العربية، وجهه إلى سعادة جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي، حول إذا ما كان هناك مبادرات لتخفيف الأعباء عن الشركاء في مجال الطيران والأعمال، لا سيما أن مطارات دبي تعتبر من أنشط المطارات في العالم، وتشغل أعدادا كبيرة من الشركات التي تراجعت أعمالها بسبب تداعيات كوفيد -19، أشار سعادته إلى أن مطار دبي الدولي من أول المطارات العالمية التي ساهمت في تقديم الدعم لمطلوب للمستثمرين وشركائها الاستراتيجيين، مضيفاً هناك العديد من اللقاءات مع شركاء مطارات دبي خلال المرحلة المقبلة لبحث سبل إعادة التشغيل لما بعد مرحلة كوفيد -19، وكذلك بحث الخطط المعنية بكل الشركاء الاستراتيجيين وأيضاً بالشركات العاملة في مطار دبي.
وقال سعادته: إن جميع الشركات والمستثمرين في مطار دبي تم اعفائهم 100% من الحد الأدنى من الضمانات أو الرسوم المعادلة للشركاء الذين طلب منهم وقف النشاط أو التداول بسبب تعليق عمليات المطار نتيجة للوباء العالمي وذلك بداية من الأول من مارس 2020 وحتى 31 مايو الجاري، كما توصلت مؤسسة مطارات دبي إلى تفاهمات مع الشركات المتعاقدة مع مطار دبي حول تقديم العديد من الإعفاءات والتسهيلات المعنية بتمديد العقود وإعادة التشغيل، أما بالنسبة للشركاء الذي حافظوا على عمليات جزئية، فيجري اتخاذ تدابير أخرى لمعالجة انخفاض نشاط الطيران بما في ذلك إعادة الجدولة والتعديلات المالية الأخرى، كما نخطط بشكل مستمر مع شركائنا لرفع التعبئة التدريجية بمجرد رفع القيود العالمية عن السفر، ضمن إطار استقرار الاعمال، حيث تم تزويد شركات الطيران وأصحاب الامتيازات بتفاصيل برنامج المساعدة الذي وافقت عليه مطارات دبي، كما أن مؤسسة مطارات دبي استجابت بشكل حاسم لتداعيات الازمة وهي من بين أولى شركات تشغيل المطارات التي تقترح مساعدة جادة لشركات الطيران والشركاء التجاريين.