أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” شبكة الرعاية الصحية الأكبر في دولة الإمارات.. عن إطلاق مركز جديد للفحص الطبي بمنطقة “مصفح” لدعم مشروع المسح الوطني الذي يهدف إلى توفير الفحوصات الطبية الخاصة بفيروس كورونا المستجد لأكبر عدد ممكن من سكان إمارة أبوظبي.
يأتي ذلك بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة وشرطة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ودائرة البلديات والنقل والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية.
ويهدف المشروع إلى إجراء 335 ألف فحص طبي للمقيمين والعاملين في منطقة مصفح على مدى الأسبوعين المقبلين ونشر الوعي بينهم بشأن الإجراءات الوقائية المطلوبة للحد من مخاطر الإصابة بالفيروس بالإضافة إلى ما يتوجب عليهم فعله إذا ظهرت عليهم أعراض الإصابة.
وأنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من مليون فحص منذ تسجيل أول حالة إصابة أواخر شهر يناير الماضي ما يضع الدولة في المركز السادس عالميا من حيث عدد الفحوصات.
وتعد المبادرة جزءا من مهمة حكومة دولة الإمارات الرامية إلى فحص أكبر عدد ممكن من سكان الدولة وتقديم الرعاية الطبية الضرورية لمن يحتاجونها.
ويلعب إطلاق مشروع المسح الوطني دورا حيويا في توفير منشآت فحص سهلة ومريحة لسكان منطقة مصفح وبالإضافة إلى ذلك تضمن المبادرة وصول السكان إلى فرق طبية ومتطوعين مدربين يتحدثون لغاتهم.
وبدأت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي برنامجا للتواصل مع شركات القطاع الخاص بهدف حث موظفيها على إجراء الفحص الطبي الخاص بفيروس كوفيد-19 ونشر الوعي بينهم حول هذا الفيروس وستوفر دائرة البلديات والنقل وسائل نقل مجانية من وإلى مراكز الفحص.
وقامت “صحة” ببناء مركز فحص جديد ستعمل على تشغيله بمساحة 3500 متر مربع وسيزيد من قدرة الفحوصات اليومية في أبوظبي بنسبة 80٪ .. وجرى تصميمه حديثا لضمان الراحة والأمان لكل من الزوار ومتخصصي الرعاية الصحية.
ويتميز المركز المكيف الهواء بالكامل لتوفير أقصى قدر من الراحة في ظل ارتفاع درجة الحرارة بتسجيل الزوار وفرزهم وفحصهم دون أي تلامس وسيقوم فريق التمريض التابع لشركة “صحة” بجمع العينات من داخل حجرات مغلقة بالكامل للحد من انتقال العدوى.
وسيكمل المركز البنية التحتية للرعاية الصحية الموجودة بالفعل في منطقة مصفح بما في ذلك مركز المسح الوطني في حوض 42 “بجوار البازار” ومركز المسح الوطني في حوض 1 “عيادة مصفح القديمة” والتي جرى تجديدها من قبل “صحة” من أجل هذا المشروع ويمكنها استقبال 7500 زائر يوميا.
كما سيتم دعم مشروع المسح الوطني من خلال منشأتين إضافيتين يديرهما مستشفى برجيل “حوض 12 بجوار المسعود” ومركز العاصمة للفحص الصحي “حوض 12 داخل بناية المزروعي” بطاقة استيعابية تبلغ 3500 زائر يوميا لكل منهما.
وستتعاون جميع مرافق الفحص بمنطقة مصفح لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أي أعراض أو عوامل خطر ذات صلة مثل العمر أو الأمراض المزمنة أو خالطوا حالات تأكدت إصابتها بفيروس كوفيد-19 من خلال توفير الوصول السهل والسريع إلى مرافق الاختبار الآمنة وخدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى.
وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي.. ” تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة والتي تهدف إلى حماية المجتمع تعاونت دوائر حكومة أبوظبي لدعم قطاع الرعاية الصحية وضمان أن جميع سكان دولة الإمارات يمتلكون إمكانية الوصول السهل والآمن لمراكز الفحص وسيساعد ذلك في تحديد الحالات المؤكدة بشكل سريع وهو ما يعد أمرا غاية في الأهمية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 “.. مشيرا إلى أن توسيع نطاق الفحوصات وضمان توافر خدمات الرعاية الصحية يعد جزءا أساسيا من استراتيجيتنا لمكافحة التحدي الحالي الذي يواجه الصحة العامة.
وأضاف إن إنشاء مراكز الفحص الجديدة المبادرة الأحدث ضمن سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها “صحة” في إطار الدور الحيوي المستمر الذي يلعبه قطاع الرعاية الصحية.. يأتي ضمن جهود الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد-19 وسيتم إدارة مراكز الفحص من قبل خبراء الرعاية الصحية التابعين لشبكة “صحة”.
وبهدف ضمان سلامة الزوار وتعزيز كفاءة العملية دخلت “صحة” أيضا في شراكة مع منصة “متطوعين. إمارات” بهدف ضم متطوعين مدربين لتقديم الدعم الميداني واللوجستي خلال مشروع المسح الوطني.
من جانبه قال محمد حواس الصديد المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية.. ” يشكل فيروس كوفيد-19 خطرا كبيرا من ناحية سرعة انتشاره ومن الضروري أن نقوم بفحص أكبر عدد ممكن من الأشخاص لتحديد أولئك الذين يحتمل إصابتهم بالفيروس لا سيما الأشخاص الذين لا يعانون أي أعراض وستعزز مراكز الفحص الجديدة البنية التحتية الحالية لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي حيث نعمل جميعا من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على سلامة سكان دولة الإمارات والحد من انتشار الفيروس”.
ولفحص أكبر عدد ممكن من السكان بكفاءة سيتم فرز جميع زوار مراكز الفحص الجديدة لتحديد فئات المخاطر والحالات ذات الأولوية للخضوع للفحوصات السريعة.
من جانبها قالت الدكتورة نورة الغيثي المدير التنفيذي للعمليات للخدمات العلاجية الخارجية.. ” نتعاون بشكل وثيق مع مراكز الفحص الأخرى في أبوظبي بالإضافة إلى الشركات والمنشآت السكنية المتعاقدة معها لنشر الوعي وتشجيع المقيمين والعاملين في منطقة مصفح على زيارة مراكز الفحص.. مشيرة إلى أن الحفاظ على سلامة جميع المناطق وتحديد الحالات المصابة يعد أولوية وطنية.
يذكر أن المشروع اطلق في 30 أبريل الماضي بهدف إجراء 335 ألف فحص على مدى الأسبوعين المقبلين.
وسيتم تشغيل مراكز الفحص الخمسة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا طوال هذه الفترة بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع وإلى جانب مشروع المسح الوطني تعتزم “صحة” أيضا إطلاق مراكز جديدة للفحص في منطقتي الظفرة والعين بهدف إجراء المزيد من الفحوصات لسكان المنطقتين.
كما أطلقت “صحة” مبادرات أخرى استجابة لوباء كوفيد-19 من خلال تأسيس ثلاثة مستشفيات ميدانية تحسبا لأي زيادة محتملة في عدد الحالات المصابة وتجهيز مستشفى الرحبة ومستشفى العين لاستقبال وعلاج مرضى كوفيد-19 والحجر الصحي وتطوير برنامج ذكاء اصطناعي على تطبيق “واتساب” للاستجابة الفورية لأي استفسارات ومخاوف تتعلق بفيروس كورونا من قبل أفراد المجتمع.