انطلقت أولى جلسات محكمة الاستئناف الكويتية أمس في محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت، وتراجع المتهم الأول بالقضية عن أقواله أمام محكمة الاستئناف، وقال: تعرضت للإكراه والتهديد.

وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 29 من الشهر الجاري للاستماع إلى ضابط الواقعة بجلسة سرية.

وعلمت «البيان» أن المتهم الأول في القضية، قال للمحكمة: «ذهبت إلى الفروانية لأخذ فهد القباع، وكان بحوزته آيس بوكس لا أعلم ما في داخله، ولا عن الحزام الناسف».

وتعرض مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو الماضي أثناء صلاة الجمعة إلى حادث تفجير من قبل إرهابي تابع لتنظيم داعش أودى بحياة 26 وإصابة 227 آخرين. وأصدرت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية (أول درجة) في وقت سابق برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج حكماً بإعدام سبعة من المتهمين، وحبس ثمانية لمدد تراوحت بين سنتين و15 سنة، وبراءة 14 متهماً من إجمالي 29 متهماً في القضية.

كما أصدرت المحكمة حكمها حضورياً على المتهمين كافة، وغيابياً على خمسة متهمين هم الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، عملاً بقانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية. وشملت عقوبة الإعدام في القضية المتهمين الأول عبدالرحمن صباح عيدان والثاني بدر الحربي وشهرته (نبراس) والثالث محمد عبدالله الزهراني والرابع ماجد عبدالله الزهراني والخامس شبيب سالم العنزي والسادس فلاح نمر مجبل والتاسع فهد فرج نصار.

وكانت المحكمة قضت ببراءة 14 متهماً، هم: المتهم السابع جراح نمر مجبل، والثامن علي صباح عيدان، والحادي عشر محمد خليف العنزي، والثاني عشر سالم صباح عيدان، والسادس عشر ياسمين محمد عبدالكريم، والتاسع عشر مزنة خليف منوخ، إضافة إلى المتهمين بدءًا من الثاني والعشرين حتى التاسع والعشرين، وهم على التوالي: فهد سعد الفضلي، ومحمد فهد السعيد، وضيف الله فهد السعيد، وفرج حمود العنزي، وضاري أحمد رويعي، وفهد شخير العنزي، وعبدالله مساعد العنزي، وعبدالرحمن بن نافع الرويلي.

وكانت (الجنايات) عقدت أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في القضية في الرابع من شهر أغسطس الماضي، منهم سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصاً من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.