كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن استقبال المنافذ البرية للدولة ما يقارب 128 ألف طن من محاصيل الخضروات والفواكه ضمن الإرساليات المستوردة.
فيما استقبلت منافذ الدولة بشكل عام ما يقارب 257 ألف رأس من الأغنام والأبقار والجمال خلال الفترة الماضية ضمن استعدادات لاستقبال شهر رمضان الفضيل، ومواكبة لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز استدامة سلاسل توريد الغذاء للسوق المحلي بما يلبي احتياجات السوق المحلي في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها الدولة والمجتمع الدولي بشكل عام.
وقال سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق القائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالإنابة:” إن الوزارة حرصت خلال الفترة الماضية على تعزيز استمرارية ومرونة كافة الخدمات المقدمة لمتعامليها عبر توفير على كافة قنواتها الإلكترونية وذكية، وبالأخص الخدمات المرتبة بتعزيز استدامة سلاسل توريد الغذاء سواء من المنتجات والمحاصيل المحلية أو المستوردة.. مشيراً إلى حزمة الخدمات التي وفرتها الوزارة شملت 68 خدمة، 60 منها تم تطويرها وتحديثها، و8 خدمات تم إطلاقها مؤخراً.
وأوضح أن جهود الوزارة في تعزيز استدامة سلاسل توريد الغذاء واستعداد لاستقبال شهر رمضان الفضيل شملت اتخاذ جملة من الإجراءات ضمن خدماتها في المنافذ الحدودية لضمان تسريع إجراءات الحجر وتسهيل انسيابية دخول السلع الغذائية إلى الدولة بدءا من تعزيز الكوادر من أطباء الحجر البيطري والمهندسين الزراعيين وفنيي المختبرات واعداد جداول مناوبات العمل في منافذ دخول الارساليات في تلك المنافذ ومختبراتها الحدودية.
وأشار إلى أن إجراءات الوزارة شملت التأكد من جاهزية المختبرات البيطرية في المنافذ الحدودية المختلفة إضافة الى المختبر المركزي في الشارقة وجاهزية كافة المستلزمات التشغيلية وتوفير منظومات الفحوص المخبرية البيطرية الحديثة بما يحقق انجاز الخدمات بأقل زمن ممكن، والقدرة على استيعاب أي زيادة متوقعة لعدد الارساليات وعدم تأخير الإفراج عن الإرساليات السليمة والمطابقة للشروط الصحية المطلوبة.
لافتاً إلى توفير الوزارة منظومات الفحص السريع المعتمدة لبعض الأمراض إلى جانب الفحوص المخبرية المعتمدة عالمياً لتشخيص وتأكيد سلامة الحيوانات من بعض الأمراض الحيوانية والواردة لمنافذ الدولة المختلفة على نطاق واسع الأمر الذي يختزل الزمن المطلوب لإجراء بعض الفحوص ويسهل الاجراءات ويوفر الجهد والوقت على المستوردين.
وبلغ إجمالي أعداد رؤوس الماشية المعدة للذبح التي استقبلتها منافذ الدولة بشكل عام منذ مطلع العام الجاري وحتى أمس 251 ألف رأس من الأغنام، و4972 رأس أبقار، و590 رأساً من الجمال، ضمن 240 إرسالية.
فيما بلغ إجمالي الكميات المستورد من الخضار والفواكه والتي استقبلتها المنافذ البرية للدولة فحسب خلال الفترة نفسها 128 ألف طن تقريبا.
وتخضع كافة الإرساليات الواردة إلى الدولة للإجراءات المحجرية حال وصولها الى المنفذ الحدودي بدءاً بالتدقيق على المستندات المرافقة للإرساليات سواء كانت زراعية أو حيوانية ومن ثم يتم الانتقال لمعاينة الارساليات ظاهريا.
ففي حالة المواشي يتم بداية رشها ضد الطفيليات الخارجية في منفذ الدخول ومن ثم فحصها سريريا للتأكد من خلوها من أية أعراض مرضية قد تظهر على الحيوانات بعدها تؤخذ العينات اللازمة لإجراء الفحوص المخبرية البيطرية، واعتمادا على نتائجها يتم الافراج عن الارسالية أو تتخذ إجراءات أخرى مثل حجرها للتحصين او المعالجة أو رفض وارجاع الشحنة وفقا لقانون الحجر البيطري والقرارات المنظمة لذلك.
وكذلك الأمر بالنسبة لإرساليات الخضار والفواكه المستوردة فيتم فحصها ظاهريا و من ثم سحب عينات عشوائية وإجراء فحص مخبري لها للكشف عن متبقيات المبيدات والتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة في الدولة.
وضماناً لتنوع أسواق ومصادر التوريد بما يضمن تواجد وفرة ومخزون دائم من السلع والمنتجات الغذائية، تعمل الوزارة على زيادة عدد الأسواق المعتمد الاستيراد منها بشكل دائم، و تعمل الوزارة بشكل دائم على التنسيق مع السلطات المعنية في دول التصدير للتوافق على اشتراطات التصدير ونماذج الشهادات الصحية والافادات التي تعكس الإجراءات المطبقة على هذه الارساليات قبل تصديرها الى الدولة لضمان خلوها من أي أمراض أو مسببات مرضية.