أحرز التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وفقا لتقرير نشرته مجلة «جينز دفنس ويكلي»، إنجازاً عسكرياً آخر، ووجه ضربةً نوعيةً للمتمردين الحوثيين في اليمن بتدمير أكبر مخزن لصواريخ سكود أرض-أرض طويلة المدى، في معسكر السوادية، جنوب شرقي العاصمة اليمنية، صنعاء.
وكانت مصادر وصفت بالمطلعة قد ذكرت أن صاروخاً من نوع سكود أطلق من قلب اليمن باتجاه محافظة جيزان، وبثت وكالة الأنباء السعودية تقريراً عن بيان صادر عن أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أفاد فيه أنه تم اعتراض الصاروخ بنجاح، وأنه لم يحدث أية أضرار، واضاف إن القاعدة التي أطلق منها صاروخ سكود قد تعرضت للتدمير الكامل داخل اليمن.
وأظهر القمر الصناعي «غوغل إيرث» صوراً فضائية لبطاريات صواريخ باتريوت وقد تم نشرها منذ السادس من يوليو الماضي على الأقل، في حرم مبنى جامعة جيزان غير المكتمل. وظهر مقطع فيديو يبين إطلاق صاروخين من ذلك الموقع متبوعين بانفجارين في السماء، يعتقد أن أحدهما على الأقل ناجم عن التدمير التام للصاروخ.
وبثت إحدى القنوات التلفزيونية الداعمة للمتمردين مقطعاً يظهر إطلاق صاروخ سكود من منصة إطلاق صواريخ، وقد حددت هدفاً له أحد المرافق الواقعة على مشارف مدينة جيزان، التي تبعد عشرة كيلومترات جنوب شرق بطارية باتريوت.
وأكدت السعودية إطلاق هذا الصاروخ،معلنةً عن اعتراضه من قبل صاروخي باتريوت وتدمير منصة الإطلاق الواقعة داخل اليمن.
وأعلن، في سياق متصل، أن إحدى دول التحالف العربي تقوم بتشغيل سفن مسلحة بالطوربيد الأطول مدىً في العالم. وأتى التأكيد على أن تلك الدولة قد تسلمت أنظمة طوربيدات جديدة في تقرير الصادرات الدفاعية الصادر عن الحكومة الألمانية، أخيراً. وقد جاء فيه أن:«منصتين عائمتين مجهزتين بتروس إطلاق طوربيدات» قد تم تصديرهما إلى إحدى دول التحالف العربي عام 2014، بالإضافة إلى معدات تعقب تحت الماء.
ويشير معنى المنصة العائمة في وثائق الصادرات الألمانية بوضوح إلى أن الدولة العربية المعنية قد اختارت النسخة المحملة على بارجة الي يمكن لها التنقل بجر مراكب تجارية لا تثير الانتباه.
إلا أن الوثائق الألمانية قد استخدمت ربما التعريف الخاص بالصناعة الدفاعية لكلمة «منصة» بحيث يعني نوعاً جديداً من مراكب الطوربيدات، مما يفسر سبب إدراج ألمانيا لها تحت فئة «السفن الحربية» في تقرير صادرات السلاح السنوي، الذي تقدمه لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح.