قتل 43 جندياً من قوات النظام السوري، في وقت تحدّثت مصادر إعلامية عن سيطرة الجيش السوري على مناطق في القنيطرة وريف حلب، إضافة لطريق دمشق حمص.. وسط مطالب منظمات دولية لروسيا بالتحقيق في شبهات حول قتلها 59 مدنياً في قصف جوي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 43 على الأقل من قوات النظام والمسلّحين الموالين له خلال 48 ساعة من المعارك العنيفة المستمرة مع عناصر تنظيم داعش على طريق خناصر – أثريا بريف حلب.
وقال المرصد في بيان إن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة على الطريق المذكور، بين قوات الجيش مدعمة بلواء القدس الفلسطيني ومسلّحين موالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، إثر هجوم عنيف نفذه التنظيم على المنطقة، وسيطر خلالها على عدة كيلومترات مجبراً قوات النظام على إغلاق الطريق، الذي يعد بمثابة الشريان الوحيد الذي يوصل مناطق سيطرة النظام داخل مدينة حلب، بمناطق سيطرته في محافظات ومناطق سيطرته وسط وجنوب وغرب سوريا.
وقتل المزيد من عناصر قوات الجيش وميليشيا المسلّحين الموالين لها، ليرتفع إلى 43 على الأقل عدد عناصر الأخير الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة إلى الآن إضافة لإصابة آخرين بجروح بعضهم بالخطيرة، فيما وردت معلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر التنظيم، الذين كان قد قتل منه ما لا يقل عن 28 عنصراً خلال الـ 24 ساعة الأولى من الاشتباكات التي تزامنت مع بدء هجوم من «داعش» على مناطق سيطرة قوات الجيش النظامي في محيط السفيرة وتل عرن وتل حاصل بريف حلب الجنوبي الشرقي، بدأه بتفجير عنصر من التنظيم من جنسية عربية لعربة مفخخة استهدفت تمركزاً لقوات النظام، تبعه اشتباكات عنيفة تقدم خلالها التنظيم مسيطراً على نقاط كانت تسيطر عليها قوات النظام سابقاً.
وأشار المرصد إلى أن ذلك ترافق مع معارك عنيفة تستميت فيها قوات النظام مدعمة بالمسلّحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية في الوصول إلى مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي من قبل «داعش».
إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية إن قوات الجيش السوري والمسلّحين المتحالفين معه، بالتعاون مع أهالي حرستا فتحوا الأوتوستراد الدولي دمشق – حمص بعد معارك مع المسلّحين من «جيش الإسلام». وأضافت المصادر أن قوات النظام في حلب سيطرت على قرية الجبول بالريف الشرقي، واستعادتها من تنظيم داعش، كما سيطرت على ضهرة الكسار، وأنها دمرت وتجمعات لجبهة النصرة في ريف القنيطرة الشمالي، في وقت دمر سلاح الجو وتجمعات لـ «جيش الفتح» بريفي إدلب وحماة، كما أسفرت عمليات الجيش في ريف اللاذقية الشمالي إلى مقتل وإصابة 110 مسلّحين، حسب المصادر.