أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات المرضية شهد انخفاضا بنسبة تفوق 99 % منذ إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ولم يعد المرض يتوطن إلاّ بلدين في العالم وهما باكستان وأفغانستان.
وأشارت المنظمة إلى أن قمة اللقاحات العالمية التي استضافتها أبوظبي في أبريل 2013 لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال وانتهت بجمع ما يزيد عن 4 مليارات دولار «14.7 مليار درهم»بغرض تحقيق هذا الهدف العالمي المنشود أعطت زخما كبيرا للجهود الدولية ولخطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات..
والتي تمت المصادقة عليها من قبل حوالي 200 دولة في شهر مايو 2012، لتطوير لقاحات أفضل وأقل كلفة وتوصيلها عبر أنظمة تحصين روتينية أكثر فاعلية بهدف إنقاذ حياة ما يزيد عن 20 مليون شخص والوقاية مما يناهز مليار حالة مرضية بحلول عام 2020 ..
ومن شأن ذلك أن يسهم في توفير حوالي 12 مليار دولار من نفقات العلاج كما من شأنه أن يحقق مكاسب اقتصادية تصل إلى أكثر من 800 مليار دولار، حيث سيتمكن الأطفال الذين تم تلقيحهم من التمتع بصحة جيدة وحياة أطول وأكثر إنتاجية.
وسعياً إلى تنفيذ تلك التعهدات وحشد تمويل إضافي لسد الفجوة المتبقية قامت المنظمة وشركاؤها في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بتعزيز قدراتهم في ميدان تعبئة الموارد والاتصالات الاستراتيجية وإعادة تركيز أنشطة الفريق المعني بالدعوة إلى مكافحة شلل الأطفال والمشترك بين الوكالات على تكثيف تعبئة الموارد.
وفي العام الماضي 2014 تم إجراء حملة شاملة هي الأكبر في تاريخ المنطقة، لتحصين أكثر من 23 مليون طفل في بلدان منطقة الشرق الأوسط وسوريا واستمرت الحملة لبضعة أسابيع تعد جزءا حاسما من الاستجابة لانتشار فيروس شلل الأطفال في سوريا، حيث التأكد من 17 حالة إيجابية واكتشاف الفيروس في عينات بيئية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
فيما أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج النهائية التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم خلال عامي 2014 و2015 في نحو 53 إقليما في باكستان حيث بلغ عدد جرعات التطعيم حوالي 86.6 مليون جرعة لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال.
ويتم حاليا وفق الخطة الدولية للتطعيمات تحصين 80% من الأطفال في العالم، ما يعني إنقاذ حياة 2.5 مليون شخص سنويا، ورغم هذه النجاحات، يفقد 23 مليون طفل ــ معظمهم من المجتمعات الأكثر فقراً وضعفاً ـ حياتهم كل عام.
يشار إلى أن الخطة الاستراتيجية لاستئصال مرض شلل الأطفال والمرحلة الأخيرة منه والتي وضعتها «المبادرة العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال» هي أول خطة تضم كل العناصر اللازمة للقضاء على المرض، ويعد القضاء على مرض شلل الأطفال علامة بارزة على خريطة الطريق العالمية والتي تهدف إلى إنقاذ حياة حوالي 20 مليون شخص في العالم بحلول عام 2018.