|  آخر تحديث أبريل 6, 2020 , 20:54 م

رسالة ايجابية لكورونا


رسالة ايجابية لكورونا



 

ما يمر به العالم حاليًا أختبار من رب العالمين، وفي مواجهتنا لفيروس كورونا والتزامنا في منازلنا جعلنا نواجه أنفسنا ونحسب حسبتنا فيما مضى هل كانت الحياة تستحق كل هذا الصراع والغضب والتوتر والتفكير، جعلتنا الأزمة نراجع أنفسنا ونعيد تشكيل علاقتنا وعلى رأسها حياتنا الأسرية والروحية، جاءت أزمة كورونا لتفض حسابات كل شخص مع نفسه جيدًا حتى يخرج من هذه الكبوة وقد صقلته التجربة واكتسب سلوكيات جديدة يمضي بها في حياة أفضل.

الإيجابيات التى تسبب فيها كورونا عديدة أهمها على الإطلاق أنه  وضع البشر فى موضعهم الطبيعي فالكل استفاق على ضعفه أمام شيء لايرى بالعين المجردة، مجرد فيروس حير العالم وعزله وفعل به ما لم يخطر على بال بشر وعرف الإنسان حجمه الحقيقي.

 

 

كوني مستشارة اسرية اجتماعية من الإيجابيات، عودة الأسرة للدفئ والروح الأسرية وإلتفاف الأسرة والتواصل بين الأب والأم والأبناء وزيادة التماسك والترابط الأسري، كلها أمور إيجابية تساعد في خلق مناخ صحي تفاعلى داخل الأسرة الواحدة. ومن الأشياء الإيجابية التى تسبب فيها الفيروس أيضا النظافة. ولأن النظافة مهمة لصحة وحياة البشر أكدت عليها جميع الأديان فلا يكتمل الإيمان إلا بها.  نجح فيروس كورونا فى أن نُعدل عن عادات سيئة بل ونحولها إلى عادات حسنة، نجح فى أن يجعلنا نحافظ على النظافة والطهارة.

 

وهناك نقطة اجتماعية مهمة أفرزتها هذه الأزمة، ممثلة في الترابط الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين، والتفاف الجميع خلف قيادتنا الرشيدة، التي تدير الأزمة باحترافية عالية، وظهور المجتمع كله كتلة واحدة رغم تعدد الثقافات واللغات، فهذه الأزمة وحدتنا جميعاً، وهذا من أهم المكاسب الاجتماعية والدروس المستفادة.

ظهرت الأزمة الحاجة إلى التوجه للتعليم المهني بشكل أكبر، وتنشئة جيل قادر على التعامل مع متطلبات المستقبل في التعلم عن بعد، ما يكسبه مهارات تحتاج إليها أسواق العمل، إضافة إلى نقطة مهمة متمثلة في رفع الكفاءة الطبية وحسن إدارة الأزمات دون الانتظار لحدوثها.

 

 

بقلم د. فاطمة الدربي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com