|  آخر تحديث مارس 28, 2020 , 0:25 ص

الجزائر توسع الحجر وحملة تبرع شعبية لقطاع الصحة


الجزائر توسع الحجر وحملة تبرع شعبية لقطاع الصحة



أصدر رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، اليوم، مرسوماً جديداً يتضمن توسيع الحجر الجزئي إلى 9 محافظات أخرى، ضمن الإجراءات الوقائية من تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويخص الإجراء الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من غد السبت، محافظات باتنة، وتيزي وزو، وسطيف، وقسنطينة، والمدية، ووهران، وبومرداس، والوادي وتيبازة.

كما ينص المرسوم على فرض «حجر منزلي للسكان» لمدة 12 ساعة وهو نفس الإجراء الذي ألزم به سكان الجزائر العاصمة منذ الثلاثاء الماضي، بقرار من رئيس البلاد عبدالمجيد تبون، الذي فرض حجراً شاملاً على سكان محافظة البليدة القريبة من العاصمة الجزائرية.

في الأثناء، تشكلت في الجزائر سلسلة تضامن حقيقية لجمع تجهيزات طبية وصناعة مواد التطهير وتوزيع مواد غذائية، في ظل ضعف الخدمات الصحية، لمواجهة انتشار الوباء.

وبينما انخفضت وتيرة حركة الجزائريين انخفضت معها كل النشاطات، وزادت وتيرة العمل في المستشفيات.

ويخشى الأطباء عدم قدرتهم على مواجهة الوباء عندما يصل إلى ذروته، مندّدين بنقص الموارد.

وفي بداية الأسبوع كتبت رئيسة مصلحة بمستشفى البليدة، خديجة بن صديق، على صفحتها على فيسبوك «أضرب الممرضون في مصلحة الإنعاش في مستشفى فرانز فانون في البليدة بسبب عدم وجود وسائل للحماية لا توجد أقنعة ولا قفازات ولا محلول تنظيف ولا مآزر للاستعمال مرة واحدة… لا شيء على الإطلاق».

وفي غضون ذلك، تجنّد الجزائريون من خلال التبرع بالقليل الذي يجمعونه للمصالح الصحية الأكثر احتياجاً.

وقالت طبيبة الأسنان منى بن شيحة في وهران (شمال غرب) «نحن مجبرون على التوقف عن العمل، لذلك نجمع مع زملائنا الآخرين معدات وقاية للمستشفيات: مآزر وقفازات وأقنعة ومحلول التطهير الكحولي ومواد التنظيف أو المواد الغذائية».

وأوضحت أنه عندما لم تعد المنتجات متوفرة في الصيدليات، فإن المهنيين من القطاع الخاص هم الذين يتبرعون بمخزونهم لدعم القطاع العام، الذي تزايدت احتياجاته فجأة. وإلى جانب المعدات الطبية، يهتم المتطوعون أيضاً بتوزيع المواد الغذائية.

ففي وهران، تستخدم الجمعيات الخيرية تجربتها مع «قفة رمضان» وهو تقليد جزائري لتوزيع سلة تحتوي المواد الأساسية خلال شهر الصيام، في الأزمة الناجمة عن ظهور محرومين جدد بسبب توقف الكثير من النشاطات الاقتصادية. كما يقومون بتوصيل الوجبات للمستشفيات، بالتنسيق مع السلطات.

في تيزي وزو شرقي الجزائر العاصمة، يعمل الطلاب في جامعة مولود معمري على صناعة محلول كحولي للتطهير.

وكذلك برزت مبادرات تطوعية مثل وضع موزعات لمحلول التطهير في الأماكن العامة، وصنع أقنعة من القماش والتنظيف الجماعي للشوارع.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك حملة توعية شاملة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام باستخدام شعار: «#ابقَ في دارك».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com