|  آخر تحديث أبريل 1, 2020 , 3:55 ص

نحتاج إلى صبر


نحتاج إلى صبر



بقلم: سعيد يوسف آل علي

كاتب وباحث إعلامي

 

 

 

تحوّلت الشبكة العنكبوتية عامة والتواصل الإجتماعي خاصةً حول العالم ، أشبه ما يكون بالمزادات العلنية والمُضاربات لمنتجٍ كان له شأن عظيم في المعمورة ، فتحول فقير العلم إلى عالمٍ في علم الأحياء ونحو ذلك ، والجاهل إلى فيلسوف في علم الطب والصحة والسلامة العامة وما إلى ذلك، حتى غدى بين ليلة وضحاها غالبية البشر علماء وخبراء متخصصين في تقديم الدعم والإرشاد الصحي بل وأكثر من ذلك بكثير، حيث أقدم بعضهم على تقديم أصناف عديدة من العلاجات التي من شأنها القضاء على مرض كورونا. فيّا رعاكم الله المعلوم أن الوقاية من الإصابة بعدوى مرض من الأمراض يعتمد على النظافة الشخصية بالدرجة الأولى ومن ثم نظافة المنازل والمركبات ما أمكن.

كما ينصح الخبراء أقول الخبراء بالامتثال الأمثل بمثلث النظافة والحجر الصحي وملازمة المنازل تلك كانت أهم الطرائق والإجراءات التي كانت ولابد من اتباعها واتخاذها حالياً لمواجهة وباء مرض فايروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) حول العالم.

كنت أبحث عن الطرائق المثلى للوقاية من الأوبئة لا سيما كورونا في عدد من المصادر، فوجدت أن خبراء كانوا وقد تطرقوا إلى ما أسميته بمثلث ( الوقاية ) قبل ( 14 ) قرناً، ناهيك عن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها دولة الإمارات التي تُعد خط الدفاع الأول لمنع انتشار الوباء.

 

فلنا في ذلك عبرة فقد أوصى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة الأوبئة بحديث كان وقد أوصى : بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، الأمر الذي يعرف حالياً بالحجر الصحي ، ويعرف الحجر الصحي (quarantine) بأنه إجراء يخضع له الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد، سواء أصيبوا بالمرض أو لم يصابوا به. وفيه يُطلب من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل أو أي مكان آخر لمنع مزيد من انتشار المرض للآخرين، ولرصد آثار المرض عليهم وعلى صحتهم بعناية.

فلا غرابة ما إذا قلنا أهم ما يميّز الدول المتقدمة دراسة عوامل الإنذار المبكر والاستعداد المسبق له ، كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة : “أريدكم أن تتذكروا كلمة وهي أن الوقت الصعب الذي نعيشه سيمضي بإذن الله تعالى ، لكن يحتاج منا إلى صبر”.

 

فكما كانت وما زالت دولة الإمارات وقد اتخذت إجراءاتها الوقائية وتدابيرها مبكراً لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره ، بات علينا السمع والطاعة العمياء ، فلا مجال للمغامرات والمجازفات والبطولات على الإطلاق.

تذكر دائماً: خروجك من المنزل وعدم إلتزامك بالتوجيهات قد تتسبب بهلاك أسرتك، وتكون سبباً في انتشار المرض.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com