صرح مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي يحيى بن عبدالله الصمعان أن محاولة إيران استغلال حادث منى سياسياً امتداد لسجله التاريخي في إحداث الفوضى في الحج.
ونقلت وكالة الأنباء السعوديـة الرسمية «واس» عنه القول: «إنه خلال السنوات العشر الأخيرة لم يتم تسجيل أي أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على الرغم من المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة مكانية صغيرة وفي وقت محدد».
وجاءت تصريحات الصمـعان في مداخلة خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً فــي جنيـف رداً على ما ذكره رئيس الوفد البرلماني الإيراني في كلمته أمام الاجتماعات بخصوص حادث التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الماضي.
وعبر عن مواساة السعودية لأسر الضحايا من الحجاج المتوفين، مشيراً إلى أن اللجنة التي كلف ولي العهد بتشكيلها للتحقيق في أسباب الحادث تعمل على قدم وساق لكشف أسبابه.
وشدــد علــى أن المملكــة ترفــض التدخــل الإيرانــي فــي شؤونــها الداخليــة؛ لأن هــذا يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، كما أنها تستهجن تسييس إيران لهذا الحادث الأليم، ومتاجرتها بآلام الضحايا، وتسخيرها الحادث لخدمة أهداف سياسية على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية.
واعتبر أن الموقف الإيراني يأتي لتغطية فشلها في التدخل في اليمن ودول أخرى في المنطقة. وقال: إن محاولة النظام الإيراني استغلال حادث منى سياسياً هي امتداد لسجله التاريخي في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج.