حقق الأهلي الفوز للمرة الأولى على الهلال 3-2 أمس، في تاريخ مواجهات الفريقين في دوري أبطال آسيا، وتأهل الفرسان للعب الدور النهائي على اللقب القاري الأهم على صعيد بطولات الأندية، والذي يقام من مباراتين، ذهاباً في دبي يوم 7 نوفمبر المقبل، وإيابا خارج ملعب الفرسان يوم 21 من الشهر نفسه.
ينتظر الأهلي في الدور النهائي، الفائز من مواجهة غامبا أوساكا الياباني وغوانغزهو إيفرغراند الصيني، واللذين يلتقيان في إياب المربع الذهبي اليوم، في اليابان، بعد نهاية مباراة الذهاب في الصين، 2-1، لصالح غوانغزهو.
افتتح ليما التسجيل للأهلي في الدقيقة 17، وأضاف ريبيرو هدف الأهلي الثاني في الدقيقة 45، وأحرز الكوري الجنوبي كيونغ في الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع، وأحرز هدفي الهلال التون الميدا وكارلوس اداوردو في الدقيقتين 51 و63.
وبدأ الأهلي المباراة بضغط هجومي مفاجئ، على عكس ما كان يتوقع بعض الهلاليين، من تراجع دفاعي أهلاوي، على الأقل في بداية المباراة، على اعتبار أن التعادل السلبي يؤهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا.
لم تفلح محاولات الهلال في السيطرة على الكرة لفترات طويلة، في ظل الضغط القوي على حامل الكرة، ما تسبب في تمريرات هلالية كثيرة مقطوعة، وغياب الخطورة تماماً عن المرمى الأهلاوي في الدقائق الأولى.
هدف أهلاويجاءت الركلة الركنية الأولى في المباراة في الدقيقة 16، وكانت لصالح الأهلي، ما يشير إلى انحصار اللعب في وسط الملعب، قبل أن يمارس ليما عادته ويفتتح التسجيل للأهلي في الدقيقة 17، من كرة عرضية أرضية، مررها أحمد خليل من الجانب الأيسر، ومرت من أمام مدافعي الهلال، ولم يجد المهاجم البرازيلي، صعوبة في إيداعها المرمى.
سيطر الأهلي على المباراة بعد الهدف، ومررت كرة بالمقاس إلى أحمد خليل في الدقيقة 20، ليواجه الحارس ويسددها قوية، وتصطدم الكرة بقدم عبد الله السديري حارس مرمى الهلال، ويكمل دفاع الضيوف إبعادها إلى منتصف الملعب.
تحكم الأهلي في إيقاع المباراة، وأعاد الأداء إلى الهدوء، في ظل عدم وجود رد فعل قوي من الضيوف، وكلمة عليا لخطي وسط ودفاع الأهلي في الدقائق التالية، مع زيادة ثقة لاعبي الفرسان، بعد هدف التقدم، واستسلام شبه كامل من لاعبي الهلال.
كاد ليما أن يضيف هدفاً ثانياً له ولفريقه في الدقيقة 33، بعد كرة وصلته على حدود منطقة الجزاء، وسددها قوية أرضية، لكن حارس الهلال، حولها إلى ركنية بلمسة بسيطة، ولعبت الركنية، ولكنها لم تشكل خطورة على مرمى الضيوف.
أجرى الهلال تغييراً هجومياً، بخروج احمد شراحيلي، ونزول محمد الشلهوب، وأجرى الأهلي تغييراً اضطرارياً بخروج عبد العزيز صنقور للإصابة، ونزول وليد عباس في الدقيقة 39، ورفع ياسر الشهراني كرة عرضية سريعة وخطيرة في الدقيقة 41، ولم يلحق بها الميدا محترف الهلال، لتمر بسلام على مرمى أحمد محمود «ديدا» حارس الأهلي.
تحسن أداء الهلال في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، وضغط على الأهلي، لكنه واجه خط وسط ودفاعي شديد الانضباط للفرسان، والذين استفادوا من المساحات الخالية في صفوف الهلال، ونجح الأهلي في تسجيل هدف ثان في الدقيقة 45، عن طريق ريبيرو من تمريرة تسلمها من إسماعيل الحمادي، لتتعقد مهمة الهلال مع نهاية الشوط الأول لصالح الأهلي بهدفين نظيفين.
هدف هلالي
توالت الركنيات الهلالية نتيجة سيطرة ملحوظة للزعيم السعودي، وأسفر الضغط عن هدف بقدم التون الميدا في الدقيقة 51، من تسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، ولا يسأل عنها حارس الأهلي ديدا.
وأخطأ مدافع الأهلي في الدقيقة 57، واستغل ناصر الشمراني ذلك، ولكنه أخطأ في لعب الكرة، لينقذها الدفاع الأهلاوي، وتوقفت المباراة ثوان، نتيجة مطالبة لاعبي الهلال بركلة جزاء غير صحيحة
هدف التعادل
نجح الهلال في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 63، بتسديدة صاروخية من البرازيلي كارلوس ادواردو من خارج منطقة الجزاء، لتشتعل أجواء المباراة، مع تغير الأوضاع واقتراب الهلال من التأهل على حساب الأهلي، والذي كان الأقرب مع نهاية الشوط الأول.
استفاد الهلال من تراجع الأهلي الغريب، وكاد الميدا أن يضيف هدفاً ثالثاً للضيوف من مجهود فردي في الدقيقة 69، ولكن كرته مرت بسلام بجوار القائم الأيمن، وأجرى لأهلي تغييره الثاني في الدقيقة 71، بخروج أحمد خليل ونزول أسامة السعيدي في الدقيقة نفسها.
لم يظهر الأهلي ردة الفعل المتوقعة بعد هدف التعادل الهلالي، ونجح الهلال في فرض الهدوء على أرض الملعب، وحاول الأهلي اللعب على الكرات العرضية أو الساقطة للاستفادة من تميز ليما في اللعب بالرأس، وأضاع ليما فرصة سهلة للتسجيل في الدقيقة 80، من كرة عرضية وصلته بالمقاس داخل منطقة الجزاء من زميله أسامة السعيدي، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيسر.
تمكن الأهلي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، من ركلة حرة لعبها ريبيرو وارتدت من الدفاع، لتجد كيونغ الذي سددها قوية محرزاً هدف الفوز، ليتأهل الأهلي إلى الدور النهائي من دوري أبطال آسيا.
محمد بن راشد وحمدان بن محمد أول المهنئين
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ، الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لتأهله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بعد فوزه أمس على فريق الهلال السعودي في مباراة الآياب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كما هنأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي، بالفوز الكبير والتأهل التاريخي للنهائي الآسيوي لأول مرة.
جاء ذلك في اتصالين هاتفيين من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، تلقاهما عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي.
النابودة: حمدان بن محمد كلمة السر في الإنجاز
أهدى عبد الله النابودة رئيس مجلس ادارة النادي الأهلي، انجاز التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرئيس الفخري للنادي، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس النادي، وأكد ان كلمة السر في الانتصارات التي حققها الفريق ووصوله للنهائي الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، تتمثل في دعم سمو ولي عهد دبي.
وقال النابودة في تصريحاته بعد الفوز الغالي على الهلال السعودي أمس، ان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ظل مساندا للفريق من جميع النواحي، وكان لدعم سموه اللا محدود الأثر الكبير فيما حققه الفريق في مشواره الآسيوي بعد توفيق الله عز وجل.
وهنأ النابودة جميع جماهير الأهلي بما تحقق من انجاز، مؤكدا ان الجميع يعيش الآن فرحة التأهل التاريخي ومن حقهم الفرحة، لا سيما والفوز جاء في وقت صعب.
واعترف النابودة بأنه عاش لحظات مرعبة مثل كل الذين ساندوا الأهلي بعد التعادل الذي حققه الهلال، ولكنه لم يفقد الأمل رغم صعوبة الموقف، وأوضح تفصيلا: «عشنا لحظات مرعبة، ولكننا لم نفقد الأمل، وفي كرة القدم لا تفقد الأمل مهما كان السيناريو وشعارنا كان هو القتال حتى النهاية، ولا شك ان اللحظات كانت مرعبة، ولكن بالجهد والإصرار تحقق المراد».
وكشف النابودة عن ما دار بين الشوطين في غرفة الملابس بين المدرب كوزمين واللاعبين فقال: «أكثر ما كان يطمئنني ان المدرب كوزمين بين الشوطين كان يتوقع أي سيناريو مخيف كالذي حدث عندما تعادل الهلال وسجل هدفين، فالمدرب كوزمين كان صريحا مع اللاعبين في توجيهاته بين الشوطين وقال لهم ان كل شيء ممكن والهلال قد يتعادل او حتى يتقدم، والمهم ان نقاتل حتى النهاية ولا نترك اليأس يتسرب للنفوس، وبالفعل كانت كلمات كوزمين حاضرة في ذهن اللاعبين وهم يقاتلون حتى الدقائق القاتلة من الوقت البديل».
وتحدث النابودة عن طموحات الأهلي الآن في الكأس الآسيوية قائلا: «خلال 4 سنوات حقق الأهلي جميع الألقاب المحلية، وبعد هذا المشوار من الطبيعي ان يركز الأهلي على اللقب القاري والآن من حق كل الأهلاوية ان يعيشوا فرحة الوصول للنهائي والتفكير في الكأس يكون في وقته، ولاشك ان اي فريق يصل النهائي يطمع في الكأس والذهب وكثير من الفرق وصلت للنهائي ولم تحقق الكأس والمهم الآن ان نعيش الفرحة».
هنأ محمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، القيادة الرشيدة في الدولة بهذا الإنجاز الكبير، وقال حماد ان الكثيرين كانوا يتحدثون عن التاريخ وافضلية الهلال، والإعلام بالذات ركز على هذه الناحية، ولكنه كان يرى عكس ذلك، ويرى ان الأهلي قادر على كتابة تاريخ جديد.
مشيرا إلى ان الأهلي كان جديرا بالوصول للنهائي من واقع ما قدمه من مستوى وما يضمه من نخبة من اللاعبين يشكلون العمود الفقري لمنتخبنا الوطني.
ووصف حماد المباراة بالعصبية والقوية، بدليل ان المتأهل لم يعرف حتى قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت البديل، وقال ان الجماهير الأهلاوية من حقها ان تفرح بفريقها وهو يصل للنهائي الآسيوي، وان فرحة الجماهير تمثل الكثير لأسرة النادي.
وشهدت المباراة مواجهة كورية جنوبية 100% بين لاعبي المنتخب الكوري، المدافع كواك تاي هوي (34 عاماً) من جانب الهلال السعودي، ولاعب الوسط كوون كيونغ وون (23 عاماً) في صفوف الأهلي.
والطريف في الموضوع أن نصف النهائي الثاني اليوم سيشهد أيضا مواجهة كورية بين المدافع اوه جاي سوك (25 عاماً) في غامبا اوساكا الياباني، والمدافع كيم يونغ غون (25 عاماً) من جانب غوانغزو إيفرغراند الصيني.