قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً مهماً في تعزيز مشاركة المرأة في مختلف جوانب الحياة منذ تأسيس الاتحاد الميمون، وتواصل القيادة الرشيدة في الدولة السير على نهج المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي آمن أن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وتوفير المقومات التي تمكنها من أداء دورها على أكمل وجه. وتلعب هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً محورياً في تمكين المرأة وتفعيل دورها وتعزيز قدراتها، من خلال توفير بيئة إيجابية محفزة للإبداع تدعم المرأة العاملة وتساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية، وتمنحها الثقة الكاملة لتسخير إمكاناتها العلمية والعملية، لتسهم بدورها في تمكين المجتمع ككل عبر المشاركة الفاعلة في جهود التنمية وبناء الوطن وإعداد أجيال المستقبل.
ويؤكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن ما حققته وتحققه المرأة الإماراتية من إنجازات يعود لنهج تمكين المرأة الذي رسخ دعائمه الآباء المؤسسون، والدعم غير المحدود الذي توفره القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، وحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم؛ وحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.
وأضاف معاليه: “تعتبر الهيئة في مقدمة المؤسسات الحكومية السبّاقة في مساعي تمكين المجتمع من خلال تمكين المرأة مهنياً واجتماعياً. وفي عام الاستعداد للخمسين، ومع انطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها للاستعداد لرحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة في كافة القطاعات الحيوية، تبرز الحاجة لمضاعفة جهود جميع الأفراد وحشد كافة الطاقات، وتعزيز دور المرأة التي تعتبر شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، لنكتب معاً فصلاً جديداً في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة، ونحرص على دعم اللجنة النسائية في الهيئة لمساعدتها في مواصلة أداء مهامها على أكمل وجه، وتسخير إمكانات موظفات الهيئة العلمية والعملية لتحقيق النجاح والتميز، مما يسهم في تعزيز الولاء المؤسسي والتقارب الاجتماعي، ويعزز مشاركتهن الفاعلة في التنمية وخدمة الوطن في مختلف الميادين. وتثبت موظفات الهيئة في كل يوم كفاءتهن ودورهن الفعال في ترسيخ إنجازات الهيئة ومكانتها، وأنهن دائماً على قدر الثقة والمسؤولية، كما يظهرن جدارة فائقة فيما يسند إليهن من مهام ومسؤوليات. ولن ندخر جهداً للمحافظة على مكتسباتنا في مجال تمكين المرأة ومواصلة منحها الحافز والقدرة على القيام بواجباتها على الوجه الأكمل”.
هدفنا زيادة تمثيل المرأة في قطاعي الطاقة والابتكار
قالت خولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في الهيئة: “تعد هيئة كهرباء ومياه دبي من بين أكثر المؤسسات الخدماتية استقطاباً للكوادر النسائية، وتعمل القيادة العليا في الهيئة على زيادة إشراك المرأة في القطاعات الإنتاجية والتشغيلية، كما لا تغفل إشراكها في عمليات صنع القرار، لزيادة مساهمتها في استشراف وصنع المستقبل. وتلتزم الهيئة بدعم دور المرأة وزيادة تمثيلها في قطاع الطاقة ومجالات الإبداع والابتكار، وتؤدّي دوراً محورياً في مجال تمكين المرأة من خلال توفير بيئة عمل محفزة لا يقتصر مردودها الإيجابي على الهيئة فحسب، بل يظهر أثرها جلياً في المجتمع بشكل عام. وتعمل في الهيئة 1933 موظفة، منهن 646 في القطاع الهندسي والفني، ما يجعلها من أكبر المؤسسات الحكومية الحاضنة للكوادر النسائية الفنية على مستوى إمارة دبي في قطاع الطاقة. وتبلغ نسبة الموظفات المواطنات في الهيئة 80% من إجمالي القوى العاملة النسائية، وتصل هذه النسبة إلى 87% في القطاع الهندسي.وترسم موظفاتنا الإماراتيات صورة نابضة بالحياة للمرأة الإماراتية، ويسطرن يومياً مستقبلاً مشرقاً لدبي ودولة الإمارات، مما يجعلهن مثالاً يحتذى في العمل الوطني الفعال، وبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة. كما تشارك موظفات الهيئة في العديد من الأعمال التطوعية داخل وخارج الدولة، حيث بلغ إجمالي الساعات التطوعية لموظفات الهيئة خلال العام الماضي أكثر من 13,300 ساعة في 40 مبادرة إنسانية ومجتمعية، وتشارك الموظفات بكفاءة وفعالية في برامج الترشيد وبرامج التوعية المجتمعية، لا سيما تلك التي تستهدف المرأة”.
الهيئة على خطى القيادة الرشيدة
أكدت المهندسة أمل كوشك، نائب الرئيس – التسويق والاتصال المؤسسي، أن موظفات الهيئة نجحن في ترك بصمتهن وأثبتن أن المرأة شريكاً مؤثراً وعنصراً حاسماً من عناصر التنمية. وأردفت المهندسة كوشك: “أدركت الهيئة مبكراً أهمية توفير كافة المقومات لتمكين موظفاتها من إحداث تأثير إيجابي مستدام، وكانت من الجهات الحكومية الرائدة في دبي في مجال إشراك المرأة في اتخاذ القرار، مما جعلها قدوة وأنموذجاً للمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في داخل الدولة وخارجها. وعلى ضوء الإحصاءات التي تشير إلى أنالمرأة تمثل حالياً ما نسبته 32% من العاملين في قطاع الطاقة المتجددة بشكلٍ عام، مقارنةً بنسبة 22% في قطاعات الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز، لا تتوانى الهيئة عن إتاحة الفرص الملائمة وتذليل التحديات لتعزيز التوازن بين الجنسين في إطار التحول العالمي الذي يشهده قطاع الطاقة. كذلك تلتزم الهيئة بالبناء على الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية كشريك أساسي في عملية التنمية المستدامة، ورافد محوري للمكانة المرموقة التي تتمتع بها الهيئة على مستوى العالم”.
استقطاب المواهب والكفاءات النسائية الملهمة
قالت مريم المطيوعي، نائب الرئيس – الموارد البشرية: “نبذل قصارى جهدنا في قطاع الموارد البشرية لاستقطاب المواهب النسائية التي من شأنها المساهمة بفعالية في قصة نجاح الهيئة. ويثبت الكادر النسائي في الهيئة المكون من 40 جنسية مختلفة قدرته على العمل بروح الفريق، مما يعزز التناغم والانسجام والعلاقات الودية بين جميع الموظفين، ويشكل مصدر إلهام وتحفيز. وتلتزم الهيئة بتحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدعم وتشجيع المرأة الإماراتية وتوفير جميع الإمكانات اللازمة لها لتحقيق الإنجازات والوصول إلى أعلى المناصب، وترسيخ التوازن بين الجنسين كأولوية وطنية في الدولة”.
تؤكد فاطمة محمد الجوكر، رئيسة اللجنة النسائية، أن الهيئة توفر بيئة عمل محفزة وسعيدة لموظفاتها، داعمة لتمكين وريادة المرأة وتفعيل طاقاتها الخلاقة والمبدعة، بما ينعكس إيجاباً على حياتهن المهنية والاجتماعية، ويظهر أثره جلياً في المجتمع بشكل عام. وعملاً بتوجيهات القيادة العليا في الهيئة، تولي اللجنة النسائية موظفات الهيئة كل الاهتمام والدعم اللازمين لتحفيزهن على النجاح وإثبات الذات، وتعزيز دورهن في الإنجازات التي تحققها الهيئة في مختلف المجالات. وتنظم اللجنة على مدار العام محاضرات تحفيزية وتوعوية للتعريف بأهمية التوازن بين الحياة العملية والمجتمعية للمرأة، وتسليط الضوء على أسس وأساليب التربية الناجحة لمختلف أعمار الأبناء، إضافة إلى حملات توعوية لنشر الثقافة الصحية بين الموظفات، وحصص رياضية متنوعة على أيدي مدربات معتمدات. كذلك تنظم رحلات تثقيفية إلى بعض المعالم الرئيسية والحديثة في الإمارة، إلى جانب ورش عمل يدوية لتطوير القدرات الشخصية للموظفات، وفعاليات ترسخ الهوية الوطنية وتسهم في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى الموظفات
قالت عائشة عبدالله العسم، نائب رئيسة اللجنة النسائية في الهيئة: “تتبنى اللجنة النسائية نهجاً متكاملاً عملت من خلاله على استكشاف مختلف الجوانب التي تهم المرأة كالتطور الذاتي، والنفسي، والمهني، وترجمتها إلى خطط وبرامج تهدف إلى تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية، إضافة إلى تنمية مهارات المرأة الشخصية والحياتية ليتسنى لها التعامل مع مختلف التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة. ووصلت نسبة السعادة عن فعاليات اللجنة النسائية بنهاية عام 2019 إلى 93%، ومردّ هذا إلى التزام اللجنة بالاطلاع على احتياجات ومقترحات الموظفات عن كثب، ومساعدتهن على التطوير الذاتي والمهني”.
وأكدت فاطمة ديماس، مدير أول إدارة الاتصال الداخلي، أن اهتمام القيادة العليا في الهيئة بدعم وتمكين المرأة على جميع الصعد، مهد لها الطريق للوصول إلى مناصب قيادية هامة، كما ساهم في زيادة أعداد النساء العاملات في المجال الميداني، وهو ما يعكس صورة مشرفة عن واقع النساء العاملات في الهيئة التي نجحت خلال فترة زمنية قصيرة، من ردم الفجوة بين الجنسين، ومنح فرصاً وامتيازات متكافئة للمرأة والرجل في ساحة العمل، مع تمكين المرأة العاملة من تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية، بما يضمن لها السعادة.
تدريب وتطوير مستمرين
أشادت فاطمة المرزوقي، مدير أول، التعليم والتطوير في الهيئة، بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة واستراتيجيتها الهادفة إلى ضمان التدريب والتطوير المستمرين لكافة الكوادر النسائية العاملة بالهيئة، حيث تشجع الهيئة موظفاتها على الانخراط في الدورات التدريبية، وتتيح لهن فرص مواصلة التعليم ونيل أرقى الشهادات الجامعية داخل وخارج الدولة وتقدم لهن الدعم اللازم في هذا الخصوص، وتؤمن الهيئة أن تمكين المرأة يبدأ بتعزيز قدراتها والارتقاء بأدائها إلى أعلى المستويات.
معالم بارزة من النجاح والتميز
أشارت المهندسة ليلي أهلي نائب الرئيس – أمن التقنيات التشغيلية في الهيئة إلى أنجميع موظفات الهيئة يحظين بكل الرعاية والاهتمام ويعملن في بيئة آمنة مستقرة متطورة، تساعدهن على صقل مواهبهن وقدراتهن، وتحفز لديهن ملكة الإبداع والابتكار. وأضافت أهلي: “تجسد تجربة الهيئة في تمكين المجتمع من خلال تمكين المرأة نموذجاً مثالياً عن تجربة دولة الإمارات في هذا المجال، كما تشهد طبيعة الدور الذي تقوم به المرأة الإماراتية في الهيئة تطوراً مستمراً، حيث ترتفع مساهمتها الفاعلة والإيجابية في اتخاذ القرار وإحداث التغيير. وبفضل دعم القيادة الرشيدة والقيادة العليا في الهيئة من جهة، ومثابرتها وجهودها وتمسكها بمنهج الأخلاق والقيم التي عاشها الآباء والأجداد من جهة ثانية، أصبحت المرأة الإماراتية في صدارة من يتحمل المسؤولية ويؤدي المهام بكل كفاءة واقتدار، كما أنها مصدر إلهام وتحفيز، ومثال مشرّف عن التفاني والاجتهاد والتسامح وتقبل الآخر”.
بيئة مثالية لتطوير المهارات
أكدت المهندسة عائشة محمد الرميثي، رئيس مجلس شباب الهيئة، أن تبوء المرأة لمناصب قيادية في الهيئة يعكس ثقة القيادة العليا في الهيئة بقدرتها على تحمل المسؤولية على أكمل وجه وتأدية دور فعال في تعزيز نجاحات الهيئة وإنجازاتها، ودفع عجلة التنمية المستدامة. ونوهت الرميثي إلى الجهود الحثيثة للهيئة لتوفير البيئة المثالية التي تتيحالاستفادة المثلى من قدرات موظفات الهيئة وتطوير مهارتهن.
مشاركة فاعلة في تولي زمام القيادة في قطاعي الطاقة والمياه
قالت المهندسة هيفاء بوسمرة، نائب الرئيس – تدشين شبكات النقل في الهيئة: “تولي الهيئة اهتماماً خاصاً لتوظيف المرأة في القطاع الهندسي والفني، وتوطين هذه التخصصات وإعداد أجيال مواطنة مؤهلة لمواكبة احتياجات الهيئة وخططها التوسعية. ونحن في غاية الامتنان والسعادة لحرص الهيئة على تزويد موظفاتها بالمهارات الفنية والهندسية وفق أفضل المعايير العالمية، وتدريبهن وتأهيلهن على المستويين النظري والعملي من خلال برامج تدريبية رائدة في مجالات البحوث والتطوير واستشراف المستقبل، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة من التقنيات الإحلالية، بما يتيح لهن المشاركة الفاعلة في تولي زمام القيادة في قطاعي الطاقة والمياه”.