أعربت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة عن فخرها واعتزازها بما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات في مختلف المجالات، والتي جاءت كثمرة للدعم الذي وفرته لها القيادة الرشيدة والتأكيد على دورها كركيزة أساسية في التنمية طوال المسيرة المباركة للدولة على مدى نصف قرن، ونتيجة لما تتحلى به من كفاءة ومسؤولية وعطاء وإرادة قوية للمساهمة المؤثرة في جهود البناء والتنمية وتعزيز المكانة العالمية للإمارات، وأضافت سموها أن هذه الرؤية لدور المرأة هي نهج مستدام تؤكده قيادتنا الرشيدة في كل المناسبات وتتضمنه الخطط الاستراتيجية للدولة، مع توفير كل مقومات النجاح للمرأة من خلال التشريعات والسياسات والمبادرات التي تتيح لها كذلك المزيد من الفرص لإثبات قدراتها وتحقيق مزيد من الإنجازات.
جاء ذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يتم الاحتفال به يوم 8 مارس 2020، والذي يعكس التقدير العالمي للمرأة والاحتفاء بإنجازاتها والحث على توسيع دائرة مشاركتها في مختلف الميادين على مستوى العالم، مع تسليط الضوء على نماذج نسائية مؤثرة حول العالم والتجارب الناجحة في دعم المرأة.
وبهذه المناسبة، رفعت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات، مشيدةً بدعم سموهم للمرأة وتمهيد السبل لإنجاحها في مختلف القطاعات.
وتقدمت سموها بالتهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، معربةً عن تقديرها للدعم اللا محدود الذي دأبت سموها على تقديمه للمرأة الإماراتية وتحفيزها لها على التعليم والعمل والمساهمة الفاعلة في بناء ونهضة بلدها بالشراكة مع الرجل، وهي الجهود التي قادت إلى تحقيق نجاحات إماراتية لافتة في التوازن بين الجنسين والتأثير عالمياً بهذا الملف الحيوي.
وقالت سمو الشيخة منال إن دعم المرأة وتمهيد السبل اللازمة لإنجاحها هو مبدأ ثابت أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث آمن بقدرات المرأة وأهمية دورها في المجتمع والنهضة الشاملة، كما أكسبها الدستور الإماراتي حقوقاً وواجبات متساوية مع الرجل، فساهمت بفعالية في مسيرة البناء والتنمية، موضحةً سموها أن قيادتنا الرشيدة تسير على هذا النهج الراسخ، حتى باتت التجربة الإماراتية نموذجاً إقليمياً، ويحظى بتقدير العالم واحترامه، وانعكس ذلك في استضافة وتنظيم مؤسسة دبي للمرأة يومي 16 و17 فبراير الماضي منتدى المرأة العالمي، وذلك للمرة الثانية بمشاركة أكثر من 3000 شخص من 87 دولة، وشهد تنظيم أكثر من 60 جلسة نقاشية تحدث فيها أكثر من 100 مسؤول وقائد ملهم وصانع تأثير من الجنسين، وشكل منصة عالمية مهمة لاكتشاف مزيد من فرص التعاون الدولي ومضافرة الجهود وتنسيق البرامج والمبادرات التي تمنح مساحة أرحب للمرأة للمشاركة إلى جانب الرجل في تحقيق التقدم والسلام والرخاء للجميع، من خلال الأفكار الإبداعية والتجارب الملهمة في مجالات متنوعة، والتي قدمتها نخبة من رائدات الأعمال والنماذج النسائية التي تعزز ثقة المجتمع الدولي فيما يمكن أن تقدمه المرأة من إنجازات في مختلف ميادين العمل والعطاء، كما شكل فرصة طيبة أمام هذا التجمع العالمي الكبير لتسليط الضوء على ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات وما وصلت إليه الدولة من مستويات متقدمة في وضع مشاركة المرأة كركيزة من ركائز التنمية.
وأشارت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين إلى نسبة التمثيل المرتفعة للمرأة في مختلف المجالات والتي جاءت نتيجة للجهد الكبير الذي أولته لها القيادة الرشيدة منذ تأسيس الاتحاد في عام 1971. فعلى مستوى التعليم تعد الإمارات حالياً من أعلى المعدلات العالمية من حيث الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث بنسبة تصل إلى 95.8%، وتلتحق نحو 95% من طالبات المرحلة الثانوية بالتعليم الجامعي، كما تمثل المرأة نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، ونحو 56% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات والابتكار في الجامعات الحكومية.
وعلى مستوى المناصب القيادية ومراكز صنع القرار والحياة السياسية، تمثل المرأة نسبة 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وهي من أعلى المعدلات العالمية من حيث التمثيل البرلماني للمرأة، وتمثل نحو 29.5% من التشكيل الوزاري لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بعدد 9 وزيرات، وهي من أعلى النسب في المنطقة، كما تمثل المرأة نحو 30% من العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وتشغل نسبة 17% من أعضاء مجالس إدارة الجهات الحكومية الاتحادية.
وعلى مستوى العمل، تشغل المرأة نحو 46.6% من سوق العمل في الدولة بصفة عامة، ونسبة 66% من الكادر الوظيفي بالجهات الحكومية، منهن 30% تشغلن مناصب قيادية و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية، كما تعد نسبة تمثيلها في السلك الشرطي بالإمارات من أعلى النسب العالمية، وتمثل نحو 82% من العاملين في قطاع صناعة الطيران، ونحو 70% من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع المالي والمصرفي.
وبدعم وتحفيز من قيادتنا الرشيدة، تشارك المرأة الإماراتية اليوم في البرنامج الفضائي لدولة الإمارات والقطاع الفضائي في الدولة بصفة عامة، حيث تشكل أكثر من 45% من إجمالي العاملين بهذا القطاع الحيوي، وتعمل في مختلف تخصصاته سواء كانت مهندسة أو خبيرة أو عالمة، إضافة إلى أنها تشغل نسبة كبيرة ضمن الفريق القيادي والتطويري لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، أول مسبار عربي سينطلق إلى كوكب المريخ في شهر يوليو المقبل.
وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد أن هذه النسب المرتفعة لتواجد المرأة في مختلف القطاعات والتخصصات يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لدورها كركيزة رئيسية في التنمية الشاملة وصناعة المستقبل، كما أن نجاحاتها النوعية بالقطاعات الحيوية قد مهدت الطريق أمامها للمساهمة باقتدار في تحقيق طموح وأهداف دولة الإمارات، ما يجعل منها مصدر فخر واعتزاز للوطن.