أقدمت ميليشيات الحوثي وصالح على ارتكاب مجزرة مروعة في مدينة تعز جنوب غربي اليمن راح ضحيتها حتى الآن نحو 20 قتيلاً وأكثر من 70 جريحا، وذلك نتيجة قصف صاروخي لعدد من أحياء المدينة.
وأفاد شهود عيان وسكان محليون أن قصفاً حوثياً عنيفاً بأكثر من 12 صاروخ كاتيوشا استهدف أحياء الضبوعة، و26 سبتمبر، والتحرير اﻷعلى، والباب الكبير وباب موسى، وسوق الخضروات بالمركزي، وحي مستوصف المتحدون بالضبوعة السفلى، وحي القرشي، وسط مدينة تعز.
وقال سكان محليون إن الحوثيين يمطرون الآن منازلهم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، إضافة إلى وقوع الضحايا بالعشرات.
من جهتها، أعلنت مصادر طبية أن “نحو 20 قتيلا وأكثر من 70 جريحا سقطوا جراء القصف المتواصل للأحياء السكنية والأسواق المكتظة بالمارة من المدنيين”، مشيرة إلى أن “المستشفيات تعجز عن استقبال الجرحى جراء تضاعفهم بين الحين والآخر”.
ووجهت مستشفيات المدينة نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم، وللمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل في وقف القصف على المدنيين. كما وجه الأطباء العاملين بتعز نداء لكل زملائهم المتواجدين بالمدنية سرعة التوجه لمساعدتهم.
كذلك ذكر شهود عيان أن هناك جثثا متفحمة لا زالت متناثرة على أرصفة عدد من الشوارع في تعز.
من ناحيتهم، وصف ناشطون ما يحدث في تعز بجريمة إبادة جماعية ضد المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء، محذرين من استمرار الصمت إزاء الغطرسة الحوثية بالمدينة.
ووجه عدد من السكان نداء عاجلا إلى المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والجهات المعنية بحقوق الإنسان سرعة إنقاذهم من جنون الحوثي والمخلوع صالح الذي يستهدف منازلهم بشكل عشوائي.
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها باليمن منذ أن تمكنت من مصادرة السلطة بقوة السلاح.
ويأتي ذلك استباقاً من الجماعة المتمردة والمخلوع صالح لمفاوضات جنيف2 التي كانت قد أبدت الاستعداد لخوضها، بحسب المراقبين.