|  آخر تحديث أكتوبر 20, 2015 , 23:37 م

الرياض: من الصعب تصور أي دور إيراني في «السلام السوري»


خادم الحرمين يلتقي شتاينماير القادم من طهران

الرياض: من الصعب تصور أي دور إيراني في «السلام السوري»



جدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استنكار المملكة للتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك الجرائم الوحشية التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وكان الملف أحد محاور المحادثات التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية الألماني د. فرانك- فالتر شتاينماير التي تركّزت على تداعيات الأزمة السورية وسبل الحل السياسي لها.. وسط تأكيد سعودي على صعوبة تصوّر أي دور لإيران في عملية السلام السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن عاهل المملكة العربية السعودية بحث مع الوزير الألماني، خلال لقائه في الرياض، العلاقات الثنائية بين الرياض وبرلين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات.

كما أجرى الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة محادثات مع وزير الخارجية الألماني تركزت حول تطورات الوضع المتأزم في سورية والتدخل الروسي، وأزمة اللاجئين السوريين التي انفردت المانيا بموقف مشرف فيها. وأبلغت مصادر ألمانية مطلعة «البيان» أن شتاينماير اطلع الملك سلمان على الجهود التي تقوم بها حكومة بلاده لإقناع دول الاتحاد الاوروبي باستقبال وايواء اللاجئين السوريين.

وكان الوزير الألماني التقى في وقت سابق مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، حيث تناولا أوجه التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

 

وكان شتاينماير قال في تصريحات صحافية، وزّعتها الخارجية الألمانية، إنّه سيحض في دول الخليج على بذل مزيد من الجهد في مساعدة وإيواء اللاجئين جراء الحرب الأهلية في سورية.

وقال الوزير الألماني، في تصريحاته لصحيفة «بيلد» الأسبوعية: «كلنا مطالبون بالتعجيل بإغاثة اللاجئين السوريين».

يشار إلى أنّ شتاينماير يقوم بجولة في المنطقة مدتها أربعة أيام.

 

على صعيد الأزمة السياسية وسبل حلّها، وفي حين ذكر فرانك- فالتر شتاينماير انه استشعر خلال مساعيه لإنهاء الأزمة السورية استمرار وجود «فجوات عميقة» بين المملكة وإيران، التي كان زارها قبل الرياض، وقال: «في الوقت الراهن من الصعب للغاية تجاوز الفجوات الكبيرة بين طهران والرياض فعلياً».. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه من الصعب تصور دور لإيران في جهود احلال السلام في سورية، نظرا لدورها العسكري في الصراع هناك.

ودعا في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني، إيران إلى الانسحاب من سوريا إذا أرادت أن تكون جزءا من الحل. وفيما أوضح أن إيران أصبحت دولة محتلة لأراضي عربية في سوريا، أشار إلى ترحيب الرياض بأي محاولات إيرانية لتحسين العلاقات مع دول الجوار.

كما جدد التأكيد على أن لا يكون لبشار الأسد أي دور في أي حل سياسي في سوريا. وأكد قائلا: «ندعم إنشاء هيئة انتقالية في سوريا تحافظ على مؤسسات الدولة، ويجب أن يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية».

 

وذكرت المصادر ان محادثات شتاينماير والملك سلمان بن عبد العزيز بحثت التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك الجرائم الوحشية التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع سلطات الاحتلال، وكذلك استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مشيرة إلى ان السعودية وألمانيا أعربتا عن قلقهما ازاء هذا التصعيد.

وكانت التطوّرات الفلسطينية أحد البنود السياسية على أجندة مجلس الوزراء السعودي، الذي جدّد في اجتماعه امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين، استنكار المملكة للتصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مشدداً على مناشدات المملكة ودعواتها للمجتمع الدولي بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية ببذل الجهود المخلصة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأوضحت المصادر السعودية أنّ المحادثات السعودية الألمانية تطرقت إلى تطورات الأحداث في اليمن والجهود المبذولة دولياً واقليمياً لتحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد، خصوصاً بعد موافقة الانقلابيين الحوثيين على قرار مجلس الأمن رقم 2216، وموقف الرئيس اليمني عبدربه هادي وحكومته، الذي أكد فيه مجددا للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com