تشارك مكتبة الإسكندرية هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحادية والخمسين بالعديد من المطبوعات، وذلك في جناح للعرض وآخر للبيع، وينطلق المعرض في 22 يناير 2020 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ويستمر حتى 4 فبراير المقبل.

وتعرض مكتبة الاسكندرية أحدث مطبوعاتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومنها كتاب “أسلحة المشاة النارية: الابتكار والتطور من العصر المملوكي إلى عصر محمد علي باشا”، تأليف الدكتور المصطفى محمد الخراط.

ويُعدُّ هذا الكتاب جزءًا ثانيًا لكتاب صدر عن مكتبة الإسكندرية أيضًا بعنوان «المدفعية المصرية: الابتكار والتطور من العصر المملوكي إلى عصر محمد علي»، ويتناول فيه مؤلفه تاريخ استخدام الأسلحة النارية وتقنياتها وتطورها وانتشارها في مصر من العصر المملوكي إلى عصر محمد علي، وكذلك إسهامات المسلمين والحكّام في ذلك التطور.

كما يتضمن المعرض كتاب “مستقبل الدور المصري بين الإقليمية والعروبة”، ويضم مجموعة من الأبحاث والمقالات كتبها نخبة من كبار أساتذة العلوم السياسية والدبلوماسيين من أعضاء المجلس الاستشاري لمركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية في إثر ندوة حول مستقبل الدور الإقليمي لمصر. وينقسم الكتاب قسمين؛ يتحدث الأول منهما عن الاتجاهات العامة للنقاش الذي دار في الندوة، وتلك السائدة في الدوائر البحثية والأكاديمية حول قضايا السياسة الخارجية المصرية في المنطقة. ويضم القسم الآخر أربع دراسات حول الأسس النظرية للسياسة الخارجية لمصر من خلال تناول تطور الدور الإقليمي لمصر.

وتقدم المكتبة خلال المعرض كتاب “نفائس المخطوطات بمكتبة الإسكندرية”، الذي يعرض مجموعةً قيّمةً من نوادر المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الإسكندرية، وأهمَّ المؤلفات التراثية في مختلف الفنون والعلوم؛ وأنفسَ ما تحويه المكتبة من المخطوطات الخزائنية، والسلطانية، ونوادر التملُّكات، ونوادر المخطوطات التي كُتبت بخطوط مؤلفيها، وما كتبه مشاهيرُ الأعلام بأقلامهم، ونوادر المخطوطات الوقفية، بالإضافة إلى روائع المخطوطات التي تجلَّت فيها روعة الفن الإسلامي من خلال بدائع المخطوطات المذهَّبة والمزخرفة.

وسيتضمن جناح المكتبة الطبعة الإنجليزية من كتاب “الفن المصري الحديث”، تأليف مصطفى الرزاز، ويتناول الأعمال الفنية لمجموعة من أبرز الفنانين المصريين المعاصرين، باحثًا في جذور الأعمال الفنية وكاشفًا عن المصادر التاريخية الرئيسية للفن المصري المعاصر. ويبرز الكتاب من خلال هذه الأعمال الفنية الإبداع الفني المصري، وكيف كان حرص المصريين على استيعاب الحضارات الوافدة عليهم؛ فعبّروا عنها وصبغوها بصبغتهم الخاصة على الجدران واللوحات والمنسوجات والأواني وغيرها.

وتعرض المكتبة كتاب “البيئة وتغير المناخ والعلاقات الدولية”، تحرير: جوستافو سوسا-نونيز وإد أتكينز، وترجمة محمد عوض يوسف. ويحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات المترجمة لإبراز العلاقة المتداخلة بين العلاقات الدولية والبيئة وتغير المناخ. ويقدم محرِّرا الكتاب النتائج الرئيسية لهذه المقالات. ويعرضان تقييمًا نقديًّا في سياق البيئة وتغير المناخ ضمن دراسات العلاقات الدولية، ثم يختتم الكتاب بعرض مقترحات لتطوير الفهم المستقبلي للعلاقة التأسيسية المتبادلة بين تغير المناخ والعلاقات الدولية. ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة جسور؛ وهي سلسلة تهدف إلى ترجمة كتب من مختلف اللغات إلى اللغة العربية.

كما سيتضمن المعرض كتاب “تأملات في الدبلوماسية: حالات مقارنة في الممارسة الدبلوماسية والسياسة الخارجية”، تأليف ستيفن تشان، وترجمة شيرين جابر وشيريهان سعد. ويحتوي هذا الكتاب على النصوص المعدلة للمحاضرات والتأملات التي ألقاها أستاذ السياسة العالمية بجامعة لندن ستيفن تشان، في إحدى ندوات الدراسات العليا. وهو يتناول نظريات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، والدبلوماسية الإفريقية، والدبلوماسية الشرق أوسطية، ودبلوماسية الصين الاقتصادية متعددة الأطراف، والدبلوماسية ونهاية السياسة الخارجية كما نعرفها؛ بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى.

ويضم المعرض كتاب “الجمال الأعزل”، تأليف جوليان كارون وترجمة حسين محمود، والذي يطرح العناصر الأساسية للتأمل الذي قام به الأب جوليان کارون منذ انتخابه رئيسًا لجماعة الشراكة والتحرر. تشكل كتاباته شهادة على معاني الحياة والعقيدة اليوم، وقد وُلدت من تعمقه في الطرح المسيحي الذي يسير على خطى الأب لويجي جوساني؛ في ضوء السلطة التعليمية البابوية ومواجهة العمل واحتياجات الإنسان المعاصرة.

وجديرٌ بالذكر أن المكتبة تُفرد مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ ومن أهمها مجلة “ذاكرة مصر” التي تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري، وأيضا مجلة “ذاكرة العرب”، والتي تضم موضوعات مميزة ومتنوعة تسلط الضوء على تاريخ العرب وتراثهم المتنوع. وسلسلة “مراصد” المتخصصة في علم الاجتماع الديني، و”أوراق” التي تتخصص في الدراسات المستقبلية. فضلاً عن حولية “أبجديات” التي تضم أبحاثًا علمية محكمة في مجال دراسات الكتابات والخطوط، وسلسلة “كراسات قبطية” المهتمة بالتراث القبطي.