انطلقت فعاليات مهرجان الجبل الثقافي الثاني في الفجيرة، تحت شعار “حوار الطبيعة والإنسان”، والذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وذلك في حديقة المغامرات بالفجيرة.
حضر حفل الافتتاح الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي والشيخ سعيد بن سرور الشرقي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وسعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وسعادة سعيد المعمري مدير مركز الفجيرة للمغامرات وسليمة المزروعي مديرة المهرجان، ولفيف من المثقفين والإعلاميين وأهالي الفجيرة.
بدأت مجريات حفل افتتاح المهرجان بتكريم “الشخصية المكرمة” المتمثلة بالأديب الراحل حبيب الصايغ، تسلمه نجله حسن الصايغ، ثم قدم المفكر الإماراتي الدكتور يوسف الحسن، ورقة عمل تناولت حياة الراحل وسيرته وانجازاته الأدبية والثقافية، كما قرأت الشاعرة الهنوف محمد رئيسة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مجموعة من قصائد الصايغ. تلاه تكريم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي حلت ضيف شرف على الدورة الحالية للمهرجان، تسلمه الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
واستهلت الفعاليات الثقافية للمهرجان، بعرض مسرحية بعنوان “صدأ” قدمها مسرح جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون؛ وهي من تأليف أحمد عبدالله راشد وإخراج إبراهيم القحومي، وشارك في التمثيل أيمن الخديم، وعبدالله علي الخديم. أعقبه قراءات شعرية تنوعت ما بين الوطنية والوجدانية، بمشاركة الشعراء: أحمد العسم، محمود نور، حمدة خميس، جمانة نجار، عبدالله الهامور، والشاعر الهندي في تي في داموداران، رافقتها إيقاعات موسيقية شرقية أحياها العازف الهندي جويل فيليب.
كما كان للأدب حيزاً ضمن مناشط المهرجان، حيث أفرد مساحة لمناقشات إثرائية تحت عنوان “تجليات المكان في الكتابة الإبداعية” بمشاركة الدكتور شاكر نوري وناصر عراق وكلثم الفلاسي ومحمد حسن المرزوقي، وأدارتها سلمى الحفيتي، وتناول الضيوف حضور المكان وتجلياته في الرواية العربية، ودوره في إغناء التجارب الإبداعية.
وخصص المهرجان ركناً خاصاً للتراث الإماراتي وأبرز ما يحاكي البيئة الإماراتية الأصيلة، علاوة على عرض المؤكلات التراثية التي تشتهر بها دولة الإمارات. إضافة إلى تنظيم ورش تفاعلية في صناعة الفخار وتزيين المداخن قدمها سعيد الشحي وحليمة اليماحي، وورشة للخط العربي تحت إشراف الخطاط علي الحمادي، ومعرض للوحات البورتريه للفنان محمد جاسم.
وعلى هامش المهرجان، نظم مركز الفجيرة للمغامرات فقرات ترفيهية متنوعة مثل: رياضة تسلق الجبال التي نفذها مجموعة من الفتية والتي نالت اعجاب الجمهور، فضلاً عن رياضة الرماية بالسهم.
وأوضحت مديرة المهرجان سليمة المزروعي أن مهرجان الجبل في نسخته الثانية يتميز بتنوع فقراته الفنية التي تشمل الغناء الشعبي والفلكلوري، والأمسيات الشعرية والأدبية التي تحاكي التراث الإماراتي، بالإضافة إلى التذكير بأهمية مناطق الفجيرة الجبلية واستعراض جمال طبيعتها وجبالها المتميزة.
بدوره أكد سعيد المعمري في كلمة له خلال المهرجان على أهمية تعريف أهالي وزوار إمارة الفجيرة على مناطقها الطبيعية وإبراز معالمها السياحية من خلال تنظيم الأنشطة الدورية ومشاركة الأهالي والضيوف في جميع الأنشطة التي ينفذها المركز، مشيراً إلى الدعم اللامحدود الذي يلقاه مركز الفجيرة للمغامرات من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والذي له الفضل الكبير في نجاح فعاليات المركز.
وفي ختام اليوم الأول من مهرجان الجبل الثقافي كرم سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية يرافقه سعيد المعمري مدير مركز الفجيرة للمغامرات وسليمة المزروعي مديرة المهرجان المشاركين في المهرجان بشهادات تذكارية تقديراً لمشاركتهم المتميزة.