بدأت أمس في مدينة دوفيل الفرنسية فعاليات الدورة الحادية عشرة لـ «منتدى المرأة العالمي» والتي ستختتم اليوم واستعرضت شمسة صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة ومنسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين خلال جلسة نقاشية تحت عنوان «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: نقطة مرجعية جديدة» الإنجازات التي حققها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وما أحرزته دولة الإمارات من خطوات سبّاقة لتمكين المرأة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وسلطت صالح خلال الجلسة الضوء على الدور السباق لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لناحية تمكين المرأة، وتوفير نقطة مرجعية للدول العربية الأخرى التي تحرص على متابعة أعمال المجلس واعتبارها كمعيار ومقياس لأفضل الممارسات في هذا المجال.
وقالت صالح: «تتحقق المساواة بين الجنسين عندما يتمكن جميع أفراد المجتمع من الحصول على نفس المكافآت والموارد والفرص وذلك بغض النظر عما إذا كانوا إمرأة أو رجل. ومن هنا، طرحنا السؤال: كيف نجعل حلم العديد من الدول والمجتمعات، حقيقةً وواقعاً في دولة الإمارات؟ وقد وجدنا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التفكير الإيجابي واعتماد السياسات الضرورية لدعم هذه الفكرة».
وأضافت صالح: «بدأت النساء الإماراتيات بدخول سوق العمل منذ ثلاثين عاماً، حيث ارتفعت نسبة النساء العاملات من 3.4%في عام 1975 إلى 11.7%في عام 1995. أما اليوم، فتشكل المرأة الإماراتية نسبة 66%من مجمل القوى العاملة في القطاع الحكومي ونحو 30%منها تمثل القيادات النسائية التي تتبوأ مواقع صناعة القرار. وتمثل المرأة الإماراتية أيضاً 71%من مجمل الخريجين الإماراتيين وهناك أكثر من 1500 إمرأة إماراتية تعمل في شرطة دبي من بينهن 93 امرأة تتولى مناصب قيادية عليا».
وأكدت صالح على أهمية السعي لتحقيق التوازن بين الجنسين،. وقالت: «أنا امرأة عربية، ولكن أنا أيضاً أم، زوجة، ابنة وأخت فخورة. وبشكل متساوٍ، أنا المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة ومنسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين. وبصفتي امرأة عربية، فأنا أم ومديرة تنفيذية، ولست أماً أو مديرة تنفيذية، ففي دولة الإمارات نحن نسعى جاهدين لإيجاد التوازن بين الجنسين، الأمر الذي سيسمح لكل امرأة عربية بأن تشعر بأنها ليست ملزمة بالتضحية بحياتها العائلية من أجل تحقيق النجاح في العمل. وبعبارة أخرى، فإن العمل والأسرة يجب أن يسيرا بشكل متواز وجنباً إلى جنب».
وأضافت: «تمثل النساء 49.3%من سكان دولة الإمارات، وستساهم مشاركتهن الفعالة في الاقتصاد والمجتمع بجني فوائد عظيمة. كما أن التوازن بين الجنسين هو أكثر بكثير من التوازن على صعيد الاقتصاد، فهو يتمحور قبل كل شيء حول تحقيق السعادة، سعادة النساء اللواتي لا يقمن بالمساومة على العائلة أو الوظيفة، وسعادة الرجال الذين يمتلكون رؤية مشتركة لمواصلة تقدم مجتمعهم وأمتهم».
وسيناقش الوفد الإماراتي خلال مشاركته في فعاليات المنتدى استعدادات دبي لاستضافة دبي لـ «منتدى المرأة العالمي» في 23 و24 فبراير من العام المقبل، وذلك في أول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستقوم «مؤسسة دبي للمرأة» بتنظيم هذا المنتدى بالتعاون مع «منتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع»، حيث سيسلط الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتمكين المرأة الإماراتية من جهة، ويوفر منبراً لتبادل الخبرات حول التوازن بين الجنسين، تنمية قدرات المرأة وتمكينها من جهة أخرى. ومن المتوقع أن يستقطب «منتدى المرأة العالمي» في دبي أكثر من 2000 مشارك من صانعي القرار على المستويين الدولي والإقليمي.
وأسس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في وقت سابق من هذا العام ويتولى المجلس الذي تترأسه حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، مسؤولية وضع السياسات والمبادرات التي تساهم في تمكين المرأة وتوفير الفرص والمهارات.