نقضت محكمة نقض أبوظبي حكماً استئنافياً في حق رجل آسيوي الجنسية تطاول على الذات الإلهية ونشر صورة مسيئة للدين الإسلامي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقضت بتنزيل عقوبة الحبس من 3 سنوات إلى سنة مع تأييد مبلغ الغرامة المقدَّر بـ500 ألف درهم وإلزامه الرسوم القضائية.

وكانت محكمة أبوظبي الابتدائية قد قضت حضورياً بمعاقبة المتهم عما أسند إليه للارتباط بالسجن لمدة سبع سنوات وتغريمه خمسمئة ألف درهم وإبعاده عن الدولة ومصادرة الهاتف المضبوط وإلزامه الرسوم، فاستأنف الحكم وقضت محكمة الاستئناف بأبوظبي بقبول الاستئناف شكلاً وفي الموضوع بتعديل الحكم المستأنف إلى معاقبة المستأنف بالسجن ثلاث سنوات وتأييده فيما عدا ذلك وألزمته الرسوم.

ولكن الحكم لم يرَ قبوله فطعن عليه بطريق النقض، ونعى الطاعن على الحكم المطعون فيه الخطأ في تطبيق القانون والقصور في التسبيب والفساد في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع، ذلك أن المحكمة بدرجتيها لم تندب له محامياً للدفاع عنه، وأدانته رغم انتفاء أركان الجريمة ورغم خلو الأوراق من ثمة دليل ضده، وعولت في إدانته على اعترافه على الرغم من تمسكه بانتفاء القصد الجنائي لديه، وبأن نشر الصورة كان على سبيل الخطأ من جانبه، ولم يستظهر الحكم القصد الجنائي لديه، ولم تبين المحكمة الأسباب التي بنت عليها حكمها بالإدانة، مما يعيب حكمها وبما يستوجب نقضه.