كشف موقع «دو إنترسبت» الأمريكي، أن وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية، تضمنت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان، للعمل ضد السعودية.
وأوضحت الوثائق المسربة، أن «تركيا استضافت في 2014، اجتماعاً بين الحرس الثوري والإخوان لمواجهة السعودية»، وقد بحثا فيه «التحالف ضدها». ولفت الموقع، إلى أن القمة جمعت بين قطبين متنافرين، هما فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أدرجت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في أبريل 2019، وتفيد أقوال متداولة، بأن البيت الأبيض يضغط من أجل إدراج تنظيم الإخوان إلى قائمة الكيانات الإرهابية الأجنبية أيضاً.
وبيّنت المعلومات الواردة في الوثائق المسربة، أن ممثل الإخوان طالب الحرس الثوري الإيراني، بالعمل ضد المملكة باليمن، من خلال توحيد صفوفهما، في ظل «تشاركهما في كراهية السعودية». وقدمت الوثائق الإيرانية المسربة، لمحة مثيرة للاهتمام حول اجتماع عام 2014، بشأن المحاولات السرية من جانب تنظيم الإخوان والمسؤولين الإيرانيين للحفاظ على الاتصال، وتحديد ما إذا كان لا يزال بإمكانهم العمل معاً.
وأفاد موقع «دو إنترسبت»، بأنه على الرغم من أن تركيا تعتبر مكاناً آمناً لمثل هذه القمة، لأنها تعد واحدة من الدول القليلة التي تربطها علاقات طيبة مع كل من إيران والإخوان.
ولكن لأن حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان لا يزال يتعين عليها أن تتمسك بالأقنعة التي تتخفى وراءها أمام العالم، لذا، فقد رفضت منح تأشيرة دخول إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بحسب ما كشفت عنه وثائق المخابرات الإيرانية المسربة.
ونظراً لعدم تمكن سليماني من دخول تركيا، فقد حضر الاجتماع وفد من كبار مسؤولي فيلق القدس، برئاسة أحد نواب سليماني، وهو باسم أبو حسين، وفقاً لما ذكرته الوثائق المسربة. وأشارت الوثائق إلى أن وفد تنظيم الإخوان، ضمَّ 3 من أبرز قيادييه المصريين في المنفى، وهم: « إبراهيم منير مصطفى، ومحمود الإبياري، ويوسف مصطفى ندا».