|  آخر تحديث أكتوبر 24, 2019 , 17:34 م

محمد بن زايد: عازمون على مضاعفة الجهود من أجل عالم خالٍ من شلل الأطفال


محمد بن زايد: عازمون على مضاعفة الجهود من أجل عالم خالٍ من شلل الأطفال



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجديد العزم على مضاعفة الجهود ومواصلة العمل، من أجل عالم خالٍ من مرض شلل الأطفال.

وقال سموه في تدوينة عبر حساب «تويتر» الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونشرها على «فيديو» يظهر جهود الإمارات في مكافحة المرض: «في اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال، نجدد عزمنا على مضاعفة الجهود ومواصلة العمل من أجل عالم خال من هذا المرض… خطونا خطوات مهمة وناجحة لتحقيق هذا الهدف الإنساني، بالتعاون مع شركائنا في مكافحة الأمراض وتنمية المجتمعات».

وتشارك الإمارات اليوم العالم احتفاله، باليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال، الذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام، وسط إشادات عالمية بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في استئصال هذا المرض من مختلف دول العالم والمبادرات الخلاقة التي قام بها من أجل ذلك.

 

وأكد تقرير مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال شلل الأطفال في العالم، أنه منذ عام 2011، بلغت قيمة تبرعات سموه لدعم جهود الصحة العالمية 310 ملايين دولار خصص منها 167.8 مليون دولار دعماً لجهود استئصال مرض شلل الأطفال، بالإضافة إلى مساهمات أخرى لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين، حيث تعتبر مبادرة سموه لاستئصال شلل الأطفال في العالم، إحدى المبادرات الإنسانية الرائدة والمتميزة في دعم الجهود العالمية لاستئصال المرض، والتقليل من حالات الإصابة به بنسبة كبيرة في الدول التي استهدفتها هذه المبادرة الكريمة.

وتعمل حملة الإمارات لمكافحة شلل الأطفال بالتنسيق الوثيق مع برنامج الإمارات العربية المتحدة للمساعدة، مع إدراك أن المجتمعات المعرضة لخطر شلل الأطفال تواجه أيضاً الفقر المدقع وسوء الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية الأساسية والبنية التحتية والغذاء المغذي، ويتبع البرنامج نهجاً منسقاً للقضاء على الفقر من خلال تقديم المساعدات الغذائية وبناء محطات معالجة المياه وقيادة مشاريع البنية التحتية لربط هذه المجتمعات بالخدمات والأسواق الأساسية، وشيدت 64 محطة معالجة تنقية المياه و43 مدرسة ابتدائية وثانوية و898 كيلومتراً من الطرق التي بنيت في وادي سوات.

وخلال شهر يونيو الماضي أعلن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكداً أن الحملة تمكنت منذ عام 2014 ولغاية نهاية شهر أبريل عام 2019، من إعطاء 407 ملايين و441 ألف جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 71 مليون طفل من الأطفال الباكستانيين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات وخلال عام 2019 نجحت الحملة وفي إطار مرحلتها السادسة وفي أول أربعة أشهر من هذا العام في إعطاء 36 مليوناً و266 ألف جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، حيث تقدم الحملة شهرياً جرعات التطعيم لحوالي 14 مليون طفل، وتشمل خطة برنامجها المستقبلية لهذا العام تنفيذ حملات إضافية خلال الفترة الممتدة من شهر يونيو ولغاية شهر ديسمبر من هذا العام في 83 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة في جمهورية باكستان الإسلامية، حيث تضمن النطاق الجغرافي للحملة تغطية عدد 25 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا حصل الأطفال فيها على 191 مليونا و 408 آلاف و90 جرعة تطعيم، و 13 منطقة في إقليم المناطق القبلية فتح حصل الأطفال فيها على 37 مليونا و 989 ألفا و872 جرعة تطعيم، و 33 منطقة في إقليم بلوشستان حصل الأطفال فيها على 61 مليونا و 10 آلاف و675 جرعة تطعيم، و12 منطقة في إقليم السند حصل الأطفال فيها على 117 مليونا و 32 ألفا و293 جرعة تطعيم.

كما مول الدعم الإماراتي أكثر من 5000 من القائمين بدوام كامل في المناطق الأكثر خطورة في باكستان.

وقال مدير مكافحة شلل الأطفال في اليونيسف، أخيل آيير إن دعم الإمارات العربية المتحدة بصفتها من كبار المانحين والمدافعين عن هذا التوجه كان حاسماً في الاقتراب من أي وقت مضى في صنع التاريخ من خلال القضاء على شلل الأطفال، وأضاف «هذه هدية ليس لأطفال باكستان فحسب، بل لجميع الأجيال القادمة من الأطفال في كل مكان، الذين هم قريبون جداً من هدف أن يكونوا قادرين على الولادة والتربية في عالم خالٍ من شلل الأطفال».

وقال الدكتور كريس إلياس، رئيس برنامج التنمية العالمية بمؤسسة بيل وميليندا غيتس: «لقد أبدت دولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التزاما ثابتا بإنهاء شلل الأطفال، ويسعدنا أن نتشارك معهم في هذا البرنامج، هذا الجهد وبدون مشاركة الإمارات، لم يكن تحقيق عدد قياسي منخفض من حالات الإصابة بشلل الأطفال في عام 2017 ممكناً».

وأكد المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذت خلال السنوات الماضية من قبل المجتمع الإنمائي الـدولي، بمـا فـي ذلـك جهود الدول الأعضاء والدول المانحة للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال والمنظمات المتعددة الأطراف في كل من باكستان وأفغانستان أنقذت ما يزيد على 18 مليون طفل من الإصابة بالمرض، مثمناً في الوقت نفسه ما تقوم به الجهات المانحة من تقديم الدعم اللازم في المناطق الموبوءة في كلا البلدين.

 

 

 

وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، تستعد العاصمة أبوظبي لاستقبال 250 مسؤولا وخبيرا من قادة العالم الصحيين رفيعي المستوى من مختلف القطاعات الدولية والحكومية والخاصة والعمل الخيري والأوساط الأكاديمية لمناقشة «الوصول إلى الميل الأخير» المنتدى الذي يقام تحت شعار «تسريع وتيرة العمل» من أجل القضاء على مرض شلل الأطفال بشكل أسرع.

وسيشهد هذا الحدث الذي يستمر ليوم واحد 19 نوفمبر المقبل بفندق سانت ريجيس السعديات في أبوظبي، العديد من الإعلانات الرئيسية المتعلقة بالتخلص من المرض، وستحتفل الجلسات والمناقشات وورش العمل التفاعلية بالنجاحات التي تم التوصل إليها، وتسليط الضوء على التحديات وتحديد الحلول من خلال استخدام اللقاحات والتكنولوجيا والبنية التحتية والصحية العالمية والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

ويؤكد المنتدى الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً في العالم، وبمد يد العون لملايين الأطفال والبالغين حول العالم لينعموا بحياة كريمة، حيث أكد سموه أن «المجتمع الإنساني يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض والأوبئة، وإيجاد حلول لجميع التحديات التي تمنع الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية عندما يحتاجون إليها، هذه مهمة إنسانية للعالم أجمع».

ويؤكد الخبراء أن العالم حقق تقدما هائلا في مكافحة لشلل الأطفال، ونحن أقرب من أي وقت مضى إلى القضاء عليه، ولا يزال المرض مستوطنا في ثلاث دول فقط (باكستان وأفغانستان ونيجيريا) وإلى أن يتوقف انتقال فيروس شلل الأطفال في هذه البلدان تظل جميع البلدان معرضة للخطر، وتكون البلدان ذات الخدمات الصحية العامة الضعيفة وروابط السفر أو التجارة إلى البلدان الموبوءة معرضة للخطر بشكل خاص، ويتوقع الخبراء أنه في حال الفشل في القضاء على المرض، يمكن أن يبدأ العالم في رؤية ما يصل إلى 200 ألف حالة جديدة سنويا خلال السنوات العشر القادمة.

وخلال الجلسة الافتتاحية (أ) لمنتدى الوصول منتدى «بلوغ الميل الأخير»، سيقوم العاملون في مجال الصحة والمبتكرون والخبراء «الأبطال من الميدان» بمشاركة قصصهم الشخصية من واقع الميدان، والتطرق إلى موضوعات تطبيق الدروس المستفادة من مبادرات القضاء على الأمراض الناجحة في مجالات الأمراض الأخرى، وتطوير حلول مبتكرة لتقديم إمدادات تنقذ الحياة، والوصول إلى النظام الصحي في المجتمعات النائية.

وخلال الجلسة الثانية (ب) سيتم طرح الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز النظم الصحية، وسيقوم شركاء التكنولوجيا بتقديم عروض تجريبية ومشاركة حلولهم لتحسين النظم الصحية، بدءاً من الحلول الجديدة لتبسيط العمليات التشغيلية إلى التقدم في تحليلات البيانات لتتبع تفشي الأمراض والتنبؤ بها.

ومن المقرر أن يبدأ منتدى «الوصول إلى الميل الأخير» بعناوين رئيسية من قادة الصحة العالميين والمحليين والعالميين وإعلان أحدث الإحصائيات والنتائج لحملة القضاء على الملاريا وشلل الأطفال والجهود التوعوية والمجتمعية في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.

وخلال المنتدى ستقوم منظمة الصحة العالمية بالإعلان عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وسوف تتاح الفرصة للضيوف للتواصل واستكشاف مساحة المعرض، والتي ستشمل تسليط الضوء على جهود محددة للقضاء على الأمراض، وعروض تقنية ومعلومات عن التهديد الذي يشكله تغير المناخ لعرقلة الانتصارات الصحية العالمية التي تحققت بشق الأنفس.

 

 

 

ويشارك في منتدى «بلوغ الميل الأخير» هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة مها بركات المستشار الأول لمكتب أبوظبي التنفيذي وشركة مبادلة للاستثمار، رئيس لمجلس إدارة «شراكة دحر الملاريا»، والدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، وألين إجلر المدير التنفيذي لصندوق END، الذي يعمل على إنهاء المعاناة التي تسببها خمسة أمراض مدارية مهملة تؤثر على 1.5 مليار شخص، وروبين كالدر المديرة التنفيذية وعضو مجلس إدارة مجموعة ELMA للأعمال الخيرية، وريتشارد جورج أندرو أستاذ ومدير الصحة العالمية في كل من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، والدكتورة كورين كريما مستشار الصحة العالمية ومسئولة الرعاية الصحية والأمراض المعدية والملاريا في مدينة كيغالي رواندا، وإيرا ماجزينر المدير التنفيذي ونائب رئيس مبادرة كلينتون للوصول إلى الصحة (CHAI)، والدكتور راج بانجابي الرئيس التنفيذي لشركة الوصول إلى آخر ميل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com