الشيماء خليف – دبي

انطلقت اليوم في دبي، فعاليات الاجتماعات السنوية للجنة إدارة شهادات المطابقة للأجهزة المعدة للاستخدام في الأجواء القابلة للإنفجار(Annual Meeting of the IECEx System 2019) إحدى لجان المنظمة الكهروتقنية الدولية (IEC)، التي تعقد للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور متوقع لأكثر من 150 خبيراً عالمياً، ومنتدبين من نحو 86 دولة حول العالم.

واعتبر سعادة عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، الجهة المستضيفة للحدث الدولي، أن وجود هذه النخبة الدولية من الخبراء في دولة الإمارات، سيتيح أفضل فرصة ممكنة عالمياً للإعلان عن ديناميكية دولة الإمارات على الصعيد التشريعي، من خلال عرض التجربة الإماراتية في تقييم المطابقة على الأجهزة الكهربائية المعدة للاستخدام في الأجواء القابلة للانفجار.

وتحدث سعادته  على هامش الاجتماعات قائلاً :  إن دولة الإمارات تملك تجربة فريدة في هذا الإطار، حيث طورت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، قبل أربعة أعوام نظاماً إماراتياً متخصصاً، هو “النظام الإماراتي للرقابة على الأجهزة الكهربائية المعدة للاستخدام في الأجواء القابلة للانفجار”، والذي يتواءم مع النظام الدولي الخاص بالمنظمة الكهروتقنية الدولية (IEC) والأنظمة الدولية الآخرى المناظرة لها.

وأضاف سعادته أن الهيئة في إطار الانتقال التدريجي لمرحلة ثانية بعد مرحلة اعتماد المنشآت، تتمثل في اعتماد الأفراد العاملين في تلك الأجواء، ووضعت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عدداً من المتطلبات الوطنية التي تتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة في الدولة، ونسب الرطوبة، وكثافة الغبار.

وتوقع سعادته أن تفرز اللقاءات نتائج إيجابية تنعكس على تسهيل التجارة الدولية في قطاع الصناعة للأجهزة الكهربائية المعدة للاستخدام في الأجواء القابلة للإنفجار، مع الحفاظ على الحدود القصوى من السلامة والأمان.

وتابع: نحرص جميعاً على تعزيز مكانة الدولة عالمياً لدى المنظمات الدولية المعنية، وتحقيق رؤية الإمارات 2021 بأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم، ودفع الأداء الاقتصادي الإماراتي نحو الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتشجيع الابتكار وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للدولة.

وقال سعادته: إن الهيئة طورت النظام لضمان توفير إطار وطني للرقابة وضبط هذه المنتجات في الأسواق المحلية بوضع إجراءات للمطابقة والرقابة للحد من المخاطر والحوادث الناجمة عن هذه المنتجات، ولا شك أن استضافة الدولة لهذه النخبة العالمية المتخصصة، سيتيح الفرصة للإعلان عن ديناميكية الدولة وقدرات الصناعة الوطنية على دعم عمل الجمعية العمومية للمنظمة الكهروتقنية الدولية.

ونوه سعادته بأن الحدث الدولي سيسهم في تقديم دولة الإمارات بوصفها بوابة عالمية لمنطقة الشرق الأوسط، ونقطة اتصال تجارية وتقنية بين الشرق و الغرب، علاوة على أنه يسهم في توفير أفضل الممارسات في مجال المواصفات والمطابقة، وتوحيدها عالمياً، كما سيمثل منصة دولية لمناقشة تحديات القطاع، وأفضل الحلول الممكنة.

وأفاد سعادة عبد الله المعيني : بأن الهيئة وضعت خطة متكاملة لتنفيذ ورش عمل للمصنعين والمزودين على هامش الفعالية، 

 بعنوان: مواكبة الممارسات العالمية للأجهزة والمعدات الكهربائية المعدة للاستخدام في الأجواء القابلة للإنفجار، بهدف رفع مستوى الوعي بالنظام الإماراتي الصادر بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 23 لسنة 2016 والأنظمة الدولية لهذا القطاع.

وأوضح أن الورشة تتضمن العديد من المحاور، حيث سيتم التطرق إلى آليات تقييم واصدار شهادات المطابقة لقطاع الصناعة لهذه المنتجات والخاص بالمنظمة الكهروتقنية الدولية، يلقيها خبراء وفنيين محليين ودوليين لمناقشة آخر التطورات والتكنولوجيا لهذا القطاع، بالإضافة إلى أفضل ممارسات التقييس وإجراءات المطابقة والرقابة. وأهميته وانعكاساته على تسهيل حركة التجارة.

وأضاف سعادة عبد الله المعيني : سيشاركنا أبرز الخبراء الدوليين من أعضاء اللجنة لمناقشة أفضل الممارسات وأهم الأنظمة  الدولية، وهي فرصة لترويج التطور التشريعي الإماراتي، والنظام الإماراتي الإلزامي الذي للحد من أي حوادث قد تقع من جراء استخدام منتجات وتجهيزات كهربائية في الأماكن التي تحتوي على أجواء قابلة للانفجار غير مطابقة للمواصفات واللوائح الفنية المحددة والمعمول بها في الدولة.