ألحق الجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي بالميليشيات الانقلابية، خسائر كبيرة في العديد والعتاد خلال مواجهات شرسة بمأرب، حيث انهارت الميليشيات على الخط الذي يربط بين صنعاء ومأرب، ودكت غارات التحالف مواقع المتمردين بمحافظات عدة أبرزها صنعاء، بالتزامن مع إمعانها في ارتكابها جرائم بحق الإنسانية وقصفها للمدنيين خاصة في تعز، بينما أعلنت السعودية استشهاد مساعد قائد اللواء الثامن في منطقة جازان العميد ركن إبراهيم عمر إبراهيم حمزي متأثراً بإصابته أثناء قيامه بمهام عمله مدافعاً عن وطنه، كما أحبطت القوات السعودية محاولة تسلل حوثية إلى الحدود.
وقال مسؤول محلي في محافظة مأرب لـ«البيان»، إن 70 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح قتلوا في غارات نفذتها طائرات التحالف على معسكر كوفل، وفي مواجهات شهدتها جبهات القتال في غرب وجنوب المحافظة مع قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. وأضاف أن مروحيات الأباتشي والمدفعية الثقيلة دكت مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح، كما شهدت جبهات القتال مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية فألحقت بالانقلابيين خسائر كبيرة، حيث قتل أكثر من 70 منهم كما جرح عشرات آخرون.
في الأثناء، أكد القيادي الميداني الشيخ حمد صالح وهيط، حدوث انهيار وسط ميليشيات الحوثي على الخط الذي يربط بين صنعاء ومأرب وسقوط العشرات منهم بين قتيل وأسير، وذلك بإسهام من الغطاء الجوي في تحقيق الكثير من النجاحات للمقاومة الشعبية وخلق روح معنوية لدى الجيش الذي يتقدم بطلائع عالية التدريب. وقال إنه يجري حالياً تطهير الخط الرابط بين العاصمة ومأرب باتجاه صرواح، لافتاً إلى ضعف تحرك الانقلابيين في هذه المنطقة.
إلى ذلك دمر طيران التحالف مخازن أسلحة لقوات الحرس الجمهوري في محافظة البيضاء في غارات نفذت أمس، حيث أدت الغارات إلى حدوث تفجيرات كبيرة في مخازن تلك المليشيات، كما شوهدت النيران وأعمدة الدخان تتصاعد من هناك.
كما شنت الطائرات الحربية أكثر من 25 غارة على مواقع ومعسكرات في العاصمة اليمنية وضواحيها، وسمع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء المدينة، حيث استهدفت الغارات معسكري الحفا وريمة حميد التابعين لقوات الرئيس السابق في جنوب شرق المدينة.
كما قصفت بأكثر من 10 غارات قاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء، وأدى القصف إلى اندلاع حريق ضخم بعد أن طال محطة للوقود، كما استهدفت أيضاً معسكر الشرطة العسكرية ومنطقتي بني الحارث وسنحان في ضواحي المدينة.
الغارات تجددت أيضاً على تجمعات الميليشيات التي تحاول نقل أسلحتها من مكان إلى آخر وتعزيز مواقعها في مداخل ومخارج العاصمة.
إلى ذلك أطلق المتمردون الحوثيون قذيفة استهدفت حياً سكنياً جنوبي مدينة تعز، الأحد، ما أسفر عن مقتل عدد غير معلوم من المدنيين بينهم أربع سيدات، في أحدث هجوم ضمن عمليات قصف متكررة للمنازل في هذه المدينة.
في السياق، حققت قوات المقاومة الشعبية تقدماً في منطقة الجحملية، شرقي تعز. وتركزت أبرز العمليات العسكرية خلال الساعات الأخيرة في تعز، بمنطقة الجحملية عند محيط منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومنطقة ثعبات جنوب شرقي المدينة، وسط قصف مستمر لطيران التحالف.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن العميد ركن إبراهيم عمر إبراهيم حمزي، مساعد قائد اللواء الثامن في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية، استشهد الليلة قبل الماضية متأثراً بإصابته أثناء قيامه بمهام عمله مدافعاً عن وطنه. ونقلت «واس» عن القوات المسلحة في بيانها أن مساعد قائد اللواء الثامن في جازان توفي متأثراً بإصابته بعد نقله إلى المستشفى.
كما أحبطت القوات السعودية محاولة تسلل حوثية إلى الحدود صباح أمس، إذ دكت القوات السعودية المتمركزة في محافظتي الحرث والموسم مجموعات من الميليشيات حاولت الدخول إلى بعض القرى السعودية غير المأهولة بالسكان لنصب قواعد قذائف الهاون والكاتيوشا. وقتلت القوات السعودية وأصابت العشرات منهم قبالة مركز السقام.