احتفلت الإمارات والعالم، أمس، بيوم الأمم المتحدة العالمي للتحويلات المالية العائلية التي يستفيد منها بشكل مباشر أكثر 800 مليون نسمة سنوياً، فيما تعتبر الإمارات ثالث أكبر مصدر للأموال بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بإجمالي تحويلات بلغ 129 مليار درهم العام الماضي.
وقال أسامة آل رحمة، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، إنه على مدى العقود الخمس الماضية أسهمت تحويلات العمالة الأجنبية في الإمارات في تحسين نوعية عشرات ملايين العائلات في العالم في شرق آسيا والدول العربية.
مؤكداً توقعاته الإيجابية لقطاع الصيرفة مدعوماً بالنمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق الحكومي، فضلاً عن زيادة قوة الدرهم أمام العملات الأخرى. وأضاف: «بالتزامن مع احتفالنا بمناسبة اليوم العالمي للتحويلات المالية العائلية، نحتفي بالأثر الاقتصادي والاجتماعي للمهاجرين، ونعمل على توحيد الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التضمين المالي والتأثيرات التنموية للتحويلات المالية».
وقال براديب كومار، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة، إن التحويلات المالية تمثل شريان الحياة الاقتصادية لأكثر من 800 مليون شخص من أفراد عائلات كل مهاجر حول العالم. وتسهم التحويلات المالية للمهاجرين في الارتقاء بسوية حياة العائلات المتلقية بطرق كثيرة.
ولا سيما في مجالات أساسية مثل التعليم والصحة والتغذية والإسكان وغيرها. كما تساعد هذه التحويلات المالية على تعزيز مرونة المجتمعات الضعيفة، بما يمكّنها من مواجهة التهديدات الاقتصادية والطبيعية والاصطناعية المختلفة.
وقال بروموث مانغات، المدير التنفيذي لمجموعة «فينابلر»: «تحمل التحويلات المالية التي يرسلها الملايين من العمال المهاجرين حول العالم آثاراً إيجابية هائلة، إذ تعد بمنزلة شريان الحياة الاقتصادية، وتسهم بشكل مباشر في التخفيف من وطأة الفقر على الأسر التي تتلقاها، كما تمثل أملاً بمستقبل أفضل لهذه الأسر».