|  آخر تحديث أبريل 26, 2019 , 5:09 ص

#الإمارات شريـك محوري للصين في «الحـزام والطريق»


#الإمارات شريـك محوري للصين في «الحـزام والطريق»



تعمل دولة الإمارات نقطة وصل رئيسية لمبادرة «الحزام والطريق»، في ضوء الأهمية الاستراتيجية التي تتميز بها ودورها الإيجابي على كل الأصعدة بوصفها واحدة من أهم الشركاء للصين في الشرق الأوسط.

وبحكم الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية والإمكانات اللوجستية، تعد الإمارات شريكاً طبيعياً ومحورياً ضمن المبادرة لتشكل محطة أساسية، وخصوصاً في الشرق الأوسط على الطريق الذي يربط أسواقاً تشكل معاً نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتحظى مبادرة «الحزام والطريق»، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013، بدعم عالمي، حيث بلغ عدد الدول الموقِّعة على اتفاقات تعاون مع الصين في إطار المبادرة 125 دولة بعد توقيع حكومة جامايكا في 11 أبريل الجاري، فضلاً عن 29 منظمة دولية، نظراً لما تمهد له المبادرة من مرحلة جديدة للتعاون الدولي وبناء جسور جديدة للثقة على المستوى العالمي، وبما تحمله من فرص واعدة للنمو من أجل تحقيق غدٍ أفضل تحت مظلة من التعاون في التصدي للتحديات العالمية المشتركة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والتنموي.

 

 

وتتمتع المبادرة برؤية بعيدة المدى، وتحمل أهمية كبيرة لتعزيز حركة التجارة العالمية، وتمثل خطوة كبيرة من أجل المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بما في ذلك خلق منصة شراكة ومشاركة جديدة لدول الشرق الأوسط والصين لتوفر فرصة تاريخية لدول المنطقة نحو تعزيز وتنمية الاقتصاد.

 

 

ويبرز دور الإمارات أيضاً في تحقيق الكثير من أهداف المبادرة، حيث إنها تعد مركزاً مالياً ولوجستياً وتجارياً لتسهيل التجارة والتدفقات الاستثمارية، فيما تعتبر الصين أن الإمارات بوابة الفرص المثالية للدخول إلى أسواق الشرق الأوسط، نظراً لما تتمتع به من مقومات كبيرة من حيث موقعها الجغرافي المتميز والتقدم الكبير، الذي أحرزته في مجال النقل، وتوافر الموانئ العالمية والبنى التحتية الممتازة في مجال الطرق، والتنوع الثقافي الواسع في بيئة الأعمال، فضلاً عن الأمن والاستقرار فيها.

وتمثل الإمارات منفذاً لنحو 60% من الصادرات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط، وباتت أول دولة في منطقة «الحزام والطريق» التي تحصل على إعفاء متبادل للتأشيرة لجواز السفر العادي مع الصين في عام 2017، وتجاوز عدد السياح الصينيين إلى الإمارات 1.1 مليون سائح بمعدل نمو 50% على أساس سنوي، وكانت هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الزوار الصينيين في الدولة مليون زائر.

وأصبحت الإمارات العضو المؤسس لبنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية في 2015، وأتى إنشاء البنك في إطار مبادرة الحزام والطريق، لتمويل مشروعات البنية التحتية في البلدان الآسيوية النامية، ويغطي البنك الآسيوي نقص الاستثمارات في البنية التحتية في الدول الآسيوية، ويعزز هذا الانضمام من الدور الاقتصادي للإمارات، فضلاً عن تأكيد نظرتها الاستراتيجية للأسواق الآسيوية.

ومنذ تدشينه عام 2016، أصبح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية من المنصات الرئيسية متعددة الأطراف لبناء الحزام والطريق ليحوز ثقة وتقديراً على المستوى العالمي بشكل متزايد.

وبحلول نهاية العام الماضي كان لدى البنك 93 عضواً، ووافق على قروض بقيمة 7.5 مليارات دولار أمريكي لإجمالي 35 مشروعاً في 13 دولة من بينها إندونيسيا وباكستان وطاجيكستان وأذربيجان وعُمان وتركيا ومصر.

وإلى جانب ذلك، يسير صندوق الاستثمار المتبادل الصيني – الإماراتي بسلاسة في بناء المطارات والموانئ والطرق والبنى التحتية للاتصالات، وقد تم افتتاح بنك المقاصة الرنمينبي في الإمارات، حيث تعد الدولة سوقاً رئيسياً للرنمينبي وأكبر مصدر في الشرق الأوسط للدفعات المباشرة بالرنمينبي إلى الصين وهونج كونج على شبكة سويفت.

والشراكة بين الصين والإمارات ليست حديثة العهد، حيث تأسست أول شراكة دبلوماسية رسمية بين بكين وأبوظبي في 1984، وفي السنوات الأخيرة واصلت الصين والإمارات تعزيز علاقاتهما الثنائية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com