احتفت وزارة الثقافة وتنمية المعر فة بالفجيرة مساء الخميس 18 أبريل الجاري، بيوم التراث العالمي، الذي يمثل مناسبة وطنية تبرز القيمة التراثية  والعمق التاريخي لدولة الإمارات، وتجسّد معاني أصالة التراث الإماراتي الذي تتوارثه الأجيال عاماً بعد عام، حيث تستمر الفعاليات حتى يوم السبت 20 من أبريل الجاري.

ويقيم المركز على مدار أيامه الثلاث، بالتعاون مع القرية التراثية التابعة لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار و “تنمية المجتمع” بالفجيرة، العديد من الفعاليات والأنشطة في قلعة الفجيرة، في تمام الساعة الخامسة وحتى التاسعة مساءً، حيث تشمل الفعاليات قرية تراثية تتضمن أدوات وأسلحة وملابس ومقتنيات قديمة، إضافة إلى “دكان زمان” الذي يحتوي على بعض المواد الغذائية التي كان تبُاع في المحال التجارية قديماً، كما تشارك الأسر المنتجة بركن تقدم خلاله نتجاتها من دخون وعطور إماراتية ومنسوجات مختلفة، إضافة إلى ركن للحناء.

إلى جانب ذلك، تنظم الوزارة “استيديو زمان”، الذي يعرض مجموعة مختارات من الصور القديمة التي تربط بين الماضي والحاضر، تستحضر نكهة الماضي بنسيج حضاري لتحكي قصص الأجداد والآباء، وقصص شخصيات ساهمت في بناء التاريخ وحضارته ومجده.

وخلال اليوم الأول من فعاليات يوم التراث، قام مدير وزارة الثقافة بالفجيرة سلطان مليح ومدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار سعيد السماحي ومدير مركز الفجيرة للمغامرات سعيد المعمري، بجولة حول الأركان المشاركة في الفعاليات التي تضمنت العديد من الأنشطة التراثية من رقصات شعبية ومشاركات لمختلف الجاليات ومسرحيات وأنشطة أخرى.

وأشارت عائشة منسق فعاليات يوم التراث، إلى أن فعاليات يوم التراث العالمي، تهدف إلى تعريف الأجيال بتراث الأجداد والآباء، وحثهم على ضرورة حفظ تراثهم، الذي يمثل رمزاً لهويتهم ويربط بين ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، ويميز مجتمعهم عن باقي المجتمعات، ويجسد معاني أصالة التراث الإماراتي الذي تتوارثه الأجيال عاماً بعد عام.

ومن جانبه، قال مدير وزارة الثقافة الفجيرة، سلطان مليح: “إن التراث هو المرآة والهوية الشعبية، هو مزيج من القيم والعادات والتقاليد، وهو أدب يجمع بين موروثات مادية وفكرٍ متجذر متأصل منذ القدم، هو نمط عيش وأسلوب حياة وفكر يؤكد ضرورة أن تكون الأجيال القادمة واعية بأهميته وحافظة له، وأن تنهل منه لحاضرها، وإن دولة الإمارات حريصة كل الحرص على إقامة مختلف المناشط والمهراجانات والفعاليات، وتحافظ على المتاحف التي تحتضن زخماً تراثيا ومقتنيات أثرية تعبر عن هذا التراث وعمقه وأهميته”.