هنأت دولة الإمارات العربية المتحدة الحكومة اليمنية بمناسبة عودتها إلى عدن، مؤكدة أن أطر التعاون المشترك بين البلدين ستتعزز من أجل إعادة الأمن والاستقرار والحياة بشكلها الطبيعي إلى مدينة عدن وغيرها من المحافظات، في حين أشاد نائب الرئيس اليمني بدور الدولة في تحرير المدينة وغيرها من المناطق، خلال لقائه مبعوث الإمارات الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري.

وقال بحاح في أول اجتماع يعقد للحكومة اليمنية في مدينة عدن جنوبي البلاد امس إن الحكومة تعمل على عودة الحياة بشكل تدريجي «ولكن لا توجد لدينا عصا سحرية». وأضاف: «الأمور لن تكون سهلة ولكن يجب أن نبدأ، وقد بدأنا ونحن في عدن لنبقى فيها وفي جميع المحافظات».

وأوضح بحاح ان «الحكومة تعمل على عودة الحياة بشكل تدريجي وجئنا إلى عدن لنبقى فيها والانتقال إلى جميع المحافظات». وأضاف أن الحكومة تسعى أيضا لوضع إصلاحات واسعة في أقرب وقت للقطاع التعليمي في عدن، كما ستكون هناك خطة تدريجية لاستعادة سيولة البنك المركزي التي نُهبت من قبل الحوثيين.

وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن رسالة السلام ما زالت قائمة، ولكن استعادة الدولة واجب قبل الدخول في أي مفاوضات، وأوضح: «نرفض الحوار مع الإرهابيين أو أي جهة مسلحة وسيتم تحرير جميع مناطق اليمن وسنعمل مع المقاومة في كل مكان بما فيها المقاومة الجنوبية»، لافتاً إلى أن سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا «احتلال لن يدوم».

ومساء أول من امس، التقى خالد بحاح في عدن الليلة قبل الماضية، المبعوث الخاص لدولة الإمارات لدى الجمهورية اليمنية الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري.

وأعرب مبعوث الإمارات عن تهنئته والقيادة الإماراتية لنائب رئيس الجمهورية اليمنية والوزراء كافة بمناسبة عودتهم إلى وطنهم، مؤكدا أن أطر التعاون المشترك بين البلدين ستتعزز من أجل إعادة الأمن والاستقرار والحياة بشكلها الطبيعي إلى مدينة عدن وغيرها من المحافظات.

من جانبه، أشاد بحاح بدور الدولة في تحرير عدن وغيرها من المناطق بجانب دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية. وأكد خلال اللقاء أن الحكومة عادت لتستقر بصورة دائمة وممارسة مهامها بشكل مسؤول ومباشر ليس في عدن فحسب وإنما في جميع المحافظات التي دحرت منها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وشدد على أن الحكومة تسعى إلى حقن الدماء وهي في طريقها لاستعادة المحافظات والمدن كافة من سيطرة المليشيات الانقلابية.

وبالتوازي، التقى مبعوث الإمارات إلى اليمن امس وزراء في الحكومة اليمنية، واستمع إلى ما تحتاجه عدن من مشاريع مستعجلة خلال الفترة المقبلة لدراستها ودعمها، وتم التركيز على موضوع الكهرباء كأولوية مهمة تحتاجها عدن خلال الفترة المقبلة، وكذلك إعادة الأعمار.

وصرح مدير أمن محافظة عدن محمد مساعد بأنهم بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لاستعادة الأمن في عدن بشكل كامل، لافتاً إلى أن أمامهم تحديات كبيرة يحاولون بشكل تدريجي تخطيها. وقال إن الحكومة اليمنية ووزير الداخلية جميعهم باتوا متواجدين في عدن وقدمنا لهم خلال اجتماع امس خطة أمنية متكاملة لوضع حزام أمني للمحافظة وحماية المنشآت وتوفير الإمكانيات الأمنية وتأهيل ما تبقى من رجال الشرطة وأمور أمنية أخرى. وأشار إلى أنه حتى اللحظة لا تزال الأوضاع الأمنية في عدن مستقرة إلى حد ما حيث يتعاون على تأمينها الجيش الإماراتي والمنطقة العسكرية الرابعة إلى جانب المقاومة الشعبية.