|  آخر تحديث سبتمبر 18, 2015 , 11:17 ص

محمد بن راشد: صحة الإنسان أساس بناء مجتمع معافى


محمد بن راشد: صحة الإنسان أساس بناء مجتمع معافى



حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي جانباً من جلسات وورش عمل المختبر الإبداعي الأول، الذي أطلقته هيئة الصحة في دبي لإعداد استراتيجية تطوير المنظومة الصحية في دبي، وما تتضمنه من سياسات ونظم ومشروعات، وذلك بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وأفراده من ذوي الاختصاص والمهتمين في الشأن الصحي للتأسيس لمرحلة جديدة، والإسهام الفاعل في النقلة النوعية المؤملة لهذا القطاع الحيوي، الذي يحظى باهتمام ودعم ومتابعة دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الأفكار الخلاقة، التي يطلقها عدد من الخبراء وأعضاء الكادر الطبي والفني والتمريضي في الهيئة، داعياً سموه إلى ترجمة هذه الأفكار إلى أفعال وتطبيقات عملية ناجحة تسهم في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في الهيئة وتفضي بالنتيجة إلى الاستفادة منها في عملية التطوير والتحديث في الخدمات الصحية، التي يتطلع إليها الجميع من أجل سلامة الإنسان وسعادته، وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع.

وبارك سموه جهود العاملين كافة في الهيئة، مؤكداً أن صحة الإنسان هي أساس بناء مجتمع سليم معافى قادر على المضي قدماً في التنمية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا.

واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والحضور في قاعة آرينا في مدينة جميرا في دبي على تفاصيل المبادرات الذكية، التي أطلقتها هيئة الصحة في دبي خلال العامين الماضي والجاري من بينهما مبادرة «دبي لا بودوك»، التي تربط بين مستشفى حتا، ومستشفى راشد في دبي لعلاج الحالات الطارئة والمستعصية عن بعد، وهو ما يسمى النظام الذكي للتطبيب عن بعد.

 

كما أطلع سموه على برنامج «سعادة»، الذي سجل فيه منذ انطلاقه قبل 3 أشهر نحو 70 ألف مريض مواطن، وهو برنامج للضمان الصحي الخاص بالمواطنين والأول من نوعه في الشرق الأوسط، ثم مبادرة العيادة الذكية للرد على استفسارات المرضى، وتقديم النصائح الطبية والوقائية لهم عبر الإنستغرام ووسائل التواصل الاجتماعي، ثم مبادرة السياحة العلاجية، التي تهدف إلى استقطاب نصف مليون سائح للعلاج في دبي حتى عام 2020 وأخيراً مبادرة منظومة الضمان الصحي لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية وأرقاها للمرضى، الذين يحملون بطاقات تأمين صحية.

وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بين ورش العمل، التي تناقش بمشاركة خبراء من الخارج، والكادر الطبي في الهيئة، وممثلي بعض الجهات الحكومية والخاصة في دبي، عدداً من المبادرات التي تسهم في تطوير القطاع الصحي في دبي وكيفية الاستفادة من هذه المبادرات الذكية وتوظيفها توظيفاً سليماً، للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية التي تقدمها هيئة الصحة في دبي عبر مستشفياتها وعياداتها المنتشرة في أرجاء الإمارة. ورافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال جولته معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، واللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

 

حزمة من المشاريع تعزز التوجه العالمي لمنظومة الهيئة

عرضت هيئة الصحة خلال المعرض المصاحب لفعاليات المختبر التفاعلي الأول عدداً من البرامج والتوجهات والمؤشرات الإيجابية، التي تعكس الرؤى بعيدة المدى التي تمضي إليها الهيئة، وفي مقدمتها منظومة الضمان الصحي في دبي التي تهدف إلى الوصول بنظام الرعاية الصحية إلى أرقى المستويات، ليكون في مقدمة الأنظمة الصحية العالمية.

وأكد الدكتور حيدر اليوسف مدير ادارة التمويل الصحي بهيئة الصحة بدبي على النجاح الكبير الذي حققه برنامج الضمان الصحي بدبي والذي يخضع لحزمة من مؤشرات الأداء التي تزيد عن 900 مؤشر لقياس جودة منظومة الضمان من خلال أدوات وآليات تقنية حديثة، مستندة في ذلك إلى ركائز محددة وفي مقدمتها توفير التأمين الصحي للجميع في دبي، وتحقيق نظام صحي مستدام عالي الجودة.

وقال الدكتور اليوسف ان البرنامج الذي يستهدف المواطنين، والمقيمين والزائرين، ويركز على ثلاثة أسس، أولها زيادة الكفاءة، من خلال ترشيد التكلفة التشغيلية، وتعزيز التواصل الفعال، وتحسين إدارة دورة الإيرادات، وخفض الأخطاء وتفادي إساءة الاستخدام، إلى جانب الأساس الثاني والمتعلق بتحسين النتائج السريرية من خلال تعزيز سلامة المرضى، ورفع مستوى الممارسة الطبية، وتمكين البحوث الصحية المتقدمة، وتطوير نظم الإدارة المتصلة بالمرضى، بينما يركز الأساس الثالث على تعزيز تجربة المرضى عن طريق إيجاد نظام فعال للتواصل مع مقدمي الخدمات والمستفيدين والمشرعين، وتحسين أساليب الحياة الصحية، وزيادة رضا المرضى.

 

كما استعرضت الهيئة بعض المؤشرات التي ترمي إلى الوصول بالسياحة العلاجية إلى المراكز الأولى عالميا، لتكون دبي الوجهة المثالية المفضلة لهذا النوع من السياحة، التي تستأثر الآن على مجريات العديد من اقتصاديات العالم.

وقالت الدكتورة ليلى المرزوقي مدير ادارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي ان دبي تسعى إلى استقطاب أكثر من نصف مليون سائح علاجي من مختلف قارات العالم بحلول 2020، فيما قدرت الدخل المتوقع من ذلك 2.6 بليون درهم في عام 2020.

وأوضحت الدكتورة المرزوقي أن استراتيجية التطوير الجديدة تتضمن حزمة من المشروعات والمبادرات التي من شأنها تحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في مستشفيات دبي ومراكزها الصحية والبحثية وعيادتها الطبية، مشيرة إلى حصول 80 % مستشفيات دبي على الاعتماد الدولي لخدماتها الصحية.

 

وأكد الدكتور حيدر اليوسف مدير ادارة التمويل الصحي بهيئة الصحة بدبي على النجاح الكبير الذي حققه برنامج سعادة للتأمين الصحي منذ انطلاقته يونيو الماضي لخدمة اكثر من 130 ألف مواطن بدبي.

وأوضح أن البرنامج تمكن حتى الآن من استقطاب حوالي 70 ألف مواطن وبمعدل 737 عملية التحاق يومياً وفق اجراءات تسجيل سهلة لا تتجاوز خمس دقائق للشخص الواحد بحيث يمكنه بعد ذلك البدء مباشرة في الاستفادة من جميع الخدمات الصحية المتاحة له في البرنامج ضمن شبكة كبيرة من مقدمي الخدمات الصحية المتميزين ممن التزموا بمعايير ومتطلبات البرنامج.

وأشار مدير ادارة التمويل الصحي بهيئة الصحة بدبي إلى ولادة طفل واحد يومياً يستفيد أهله من برنامج سعادة وأكثر من 833 عملية جراحية بمعدل 9 عمليات يوميا، و1162 مريضاً دخل المستشفيات بمعدل 13 عملية دخول يوميا، و12092 زيارة للعيادات الخارجية بمعدل 134 مريضاً يومياً.

ولفت الدكتور اليوسف إلى سهولة اجراءات التسجيل في البرنامج فهي تتم من خلال تسجيل الموعد عبر التطبيق الذكي أو الموقع الالكتروني باستخدام رقم بطاقة الهوية وادخال جميع البيانات المطلوبة مشيرا إلى ان الهيئة قامت بتحديد أربعة مراكز ثابتة للتسجيل ومركز متنقل للمناطق البعيدة والفئات التي تحتاج إلى مساعدة مثل كبار السن وذوي الإعاقة.

 

استعرضت الهيئة خلال المعرض المصاحب للمختبر التفاعلي النجاحات التي حققتها مبادرة العيادة الذكية التي أطلقتها عام 2013، والتي تمكنت حتى الآن من تقديم اكثر من 200 ساعة توعية شارك بها اكثر من 180 طبيباً واستشارياً من مختلف مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية.

وأوضح غانم عبد الله لوتاه مدير ادارة التسويق والاتصال المؤسسي بهيئة الصحة بدبي أن إطلاق هذه المبادرة يأتي ضمن استراتيجية الهيئة الهادفة إلى تعزيز التفاعل والتواصل مع عملائها، لنشر الوعي والتثقيف الصحي حول مختلف المواضيع ذات العلاقة بصحة الفرد.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com