قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامه” ، الظلم من أسوء الأمور التى يرتكبها الإنسان فى حق نفسه وفى حق غيره سواء كان الاخ ضد الاخ او الاهل ضد الابن او الانسان ضد الانسان ، فللأسف الكثير من الأمور الى تسبب المشاكل والتعب والحزن للإنسان هو الظلم أن يكون الإنسان مظلوم فهذا شئ صعب جدا وخاصة اذا كان لا يستطيع أخذ حقه بيده ولكن الله نعم الوكيل فى هذا الأمر ولا يترك ولا ينسى حق المظلوم عاجلا ام أجلا .
فأنا أعتبر الأشخاص الذين يظلمون هم فى الأساس مرضى نفسيين ليس لديهم أى مشاعر أو قلوبهم مليئة بالسواد والحقد ايا كان سبب هذا الحقد فتتعدد الاسباب فى هذا الشأن ،وأحيانًا يشعرون بالنقص لذلك يقوم بالظلم وعدم إعطاء الشخص حقه ويغتابه طيلة الوقت بما ليس فيه ونكران الجميل والفضل، بل ايضا عدم احترامه امام البشر والتوائه مثل الحيه أعوذ بالله ولكن يكفينا قوله تعالى ﴿أَوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ﴾ .
وفى كثير من الأحيان يكون الشخص المظلوم هو من جعل الظالم يظلمه لصمته وعدم التصدى له والمطالبه بحقه فهذا يعطى الظالم كامل الحريه فى زيادة الظلم، ولكن لكل شئ حكمه لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى لعل الله يغير فى الأمر شئ.
إن الظلم سببا من أسباب الحرمان وذهاب البركه ، وقد يفتح الله أبواب الرزق للعصاه والظالمين ليستدرجهم بها ثم يهلكهم بعد ذلك .. أما عاقبة الظلم فى الأخرة فإن الظالم يحدث له الخيبه واللعنه من الله تعالى ويقتص المظلوم من الظالم وينصره الله تعالى عاجلا ام اجلا يعاقب الظالم فى الدنيا و الأخرة لقول الله عز وجل فى الحديث الفدسى مخاطبا المظلوم : “وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين” .
وعد الله تعالى المظلوم بان ينصره ولو بعد حين ويأخذ له حقه ممن ظلمه ، فيعاقب الله الظالم على الظالم فى الدنيا فيغضب عليه ويجازيه من جنس عمله ، ويستجيب الله سبحانه وتعالى للمظلوم دعوته عليه فلا ترد للمظلوم دعوه وليس بين الله وبين دعوته حجاب وإن الله يمهل ولا يهمل فيكون عقابه واقعا لا محاله مالم يستغفر ويطلب العفو ممن ظلم .
فعلينا الإرتقاء فلن نستفيد اى شئ من الظلم . ألا تعلمون عقوبة الظالم سواء بالفعل او القول ؟!!!!
يكفيك لا غير دعوته ، أما بغى الإنسان لربه فهو عدم توحيد الله وعدم تطبيق حقوق الله علينا فنحبه ونعصيه!!
عجبا لك يا ابن آدم تحب الله وتعصيه .. وتكره الشيطان وتطيعه !!
حسبنا الله ونعم الوكيل أخيرا واللهم أبعد عن ساحتنا كل ظالم أيا كانت قرابته وأيا كان الفعل او القول .
بقلم: ولاء بدوي _ (مصر)