أكدت مؤسسة «يورومونيتور انترناشيونال» البحثية البريطانية، أن الإمارات ستظل المركز الرئيسي للسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصةً في ظل تزايد الاستثمارات التي ترصدها الدولة لقطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به، فضلاً عن استعداد دبي لاستضافة «إكسبو 2020 دبي»، والمتوقع أن يجلب لها ما لا يقل عن 20 مليون زائر.
وتوقعت المؤسسة أن تستقبل دبي خلال العام الجاري 16.65 مليون زائر.
وأشارت في تقرير حديث عن السياحة في الإمارات، إلى التدابير الجديدة التي اتخذتها الدولة بُغيَة تعزيز قدرتها على جذب السياح، والتي تضمنت منح السياح من بعض الدول تأشيرة الدخول عند الوصول، لافتة إلى أن هذه التدابير رفعت عدد الزوار القادمين إلى الدولة من روسيا والصين بنسبة 120% و41 %، على التوالي خلال العام الماضي.
وقال التقرير إن الإمارات احتلت موضع القلب من حركة الابتكار في تطوير النشاط السياحي بالمنطقة، من خلال مبادرات جديدة ومبتكرة تهدف إلى تمتع السائح بتجربة سفر سلسة وخالية تماماً من أي مشاق، مشيراً إلى سرعة إنهاء إجراءات الوصول وتسجيل المسافرين في مطارات الدولة، الأمر الذي عزز من سهولة تجربة المسافرين. وأفاد التقرير بأن هذه المبادرات تضمنت تطبيق تقنيات القياس البيومتري للتعرف إلى شخصية الزائر من خلال بصمة الوجه.
والتي كان مطار دبي الدولي رائداً في تطبيقها. وتطرق التقرير إلى الناقلات الإماراتية، وخاصة طيران الإمارات، وسلط الضوء على دورها في عملية الابتكار، فأفاد بأن الناقلة طورت منظومة جديدة لحفظ أمتعة الزوار في المطارات، وأطلقت عليها اسم «وصلة».
والتي مكنت موظفي الناقلة بالمطارات من التحكم الكامل في حركة الأمتعة، وأحدثت خفضاً هائلاً في نسبة الأمتعة المفقودة، أو التي يتم تأخير تسليمها للمسافرين. وأوضح التقرير أنه برغم استئثار دبي وأبوظبي بنصيب الأسد من الزوار القادمين إلى الإمارات، إلا أن إمارات الدولة الأخرى شهدت نهضة سياحية ملموسة خلال السنوات الأخيرة.