أطلقت مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية المناقصة المتعلقة بأشغال إنشاءات الطوابق السفلية والسراديب لتوسعة مطار آل مكتوم الدولي، وتشكل هذه الحزمة أكبر عقد ذي قيمة مستقلة تم إصداره حتى الآن ضمن مشروع إنشاء مطار آل مكتوم الدولي المستقبلي، «أكبر مطار في العالم».

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مدينة دبي للطيران ورئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني في دبي: «إنه عقد ذو حجم غير مسبوق. ربما يكون الأكبر في فئته حتى الآن، ونحن نستهدف ترسية العطاء بحلول أوائل العام المقبل. المزيد آتٍ، والجميع يتطلع إلى عام مزدهر بالمشاريع والإنجازات في 2019».

وفيما لم يذكر بيان مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية شيئاً عن قيمة العقد، قالت مجلة «ميد» إن مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية دعت شركات مقاولات منتقاة لاستلام وثائق مناقصة عقد هيكل كونكورس 1 والمبنى الغربي في مطار آل مكتوم الدولي، الذي تبلغ قيمته 2.7 مليار دولار (10 مليارات درهم)، وإن آخر موعد أمام الشركات لتقديم عروضها هو 3 ديسمبر المقبل.

وتهدف مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية لأن يكون مطار آل مكتوم الدولي مطار المستقبل والأكبر في العالم.

حيث ستبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 130 مليون مسافر سنوياً عند افتتاح مرحلته الأولى في عام 2030، وستزداد سعته الاستيعابية القصوى لأكثر من 260 مليون مسافر سنوياً في مرحلته النهائية، وذلك تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تكون دبي عاصمة الطيران في العالم.

وذكر بيان المؤسسة أن الأشغال تضم أكثر من 1.7 مليون متر مربع من الطوابق السفلية المتصلة لإيواء الخدمات المستقبلية للمطار، كأنفاق نظام نقل المسافرين، وأنفاق نظام مناولة الأمتعة، وشبكة طرق الخدمات الأرضية وغيرها من مرافق الدعم الفني والتقني.

وسيشمل هذا العقد جميع الأشغال التابعة لبناء الأساسات وجدران الطوابق السفلية والأعمدة وأرضية الطوابق السفلية والهيكل الخرساني، لمبنى الطائرات «الكونكورس» البالغ طوله 2.7 كم، ومبنى المسافرين الغربي، ومواقف سيارات المسافرين والموظفين. يتجاوز عمق الأعمال الـ 18 متراً تحت الأرض ويفوق حجم الخرسانة التي سيتم صبّها نحو 5.5 ملايين متر مكعب.

ومنذ البدء الرسمي لأعمال البناء في شهر يوليو 2016، تسارع حجم الأشغال في الموقع بشكل متقد، وتجاوزت أعمال الحفر والردم وأشغال الخدمات اللوجستية الـ 90%، وازداد النشاط في الموقع بقوة ملحوظة بعد ترسية العطاء للأشغال التمهيدية في وقت سابق، وقد تم بالفعل انتقال أفراد ومعدات المقاول إلى الموقع والتقدم مستمر في العمل بشكل مضطرد.