علي الخميلي – تونس
تسبّب اصطدام سفينتي شحن تونسية وأخرى قبرصية ، في البحر الأبيض المتوسط قرب جزيرة كورسيكا الفرنسية، في تسرب الوقود في مياه البحر، وهو ما أثار عدة تخوفات من “الأزمة البحرية ” التي قد يخلّفها ومن التلوث الكفيل بإلحاق أضرار بالثروة البحرية.
وأكدت مواقع وصحف تونسية، السبت، نقلا عن نظيراتها الإيطالية، أنه تم تسجيل اقتراب بقع نفطية من سواحل مدينة “أوسبيداليتي” الايطالية، أصبحت ترى بالعين المجردة.
وسبق أن أعلنت السلطات البحرية الفرنسية أنّها بصدد القيام باحتساب تكاليف عملية الحد من التلوث لمطالبة مالكي هذه السفن بالتعويضات الملائمة.
ويشار إلى أن الباخرة “أوليس”، التابعة للشركة التونسية للملاحة، والتي تصادمت مع ناقلة حاويات قبرصية أبحرت أمس الجمعة باتجاه أحد الموانئ التونسية بعد الحصول على شهادة إمكانية الإبحار، حسب ما أفادت به السلطات البحرية الفرنسية.
من جهته ، كان المدير المركزي لنقل المسافرين والبضائع بالشركة التونسية للملاحة، نور الدين الشايبي، قد أكد في وقت سابق، أن سفينة “أوريس” التونسية ، ستواصل طريقها إلى ميناء رادس، لتصل مساء غد الأحد، ولن يتم اقتيادها نحو أي ميناء آخر.
وأضاف أن أولوية الشركة الآن عودة “أوريس” إلى تونس، ليتم اثر ذلك محاسبة كل من يثبت تورطه في الحادثة.
أما بخصوص مقطع الفيديو الذي نشره أحد أعوان الباخرة رفقة زملائه، والذي أثار جدالا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشايبي “نحن في غنى عنه، وستتم معاقبة كل من يستحق ذلك بعد البحث والتحقيق”.
ويذكر أن مساء الخميس تم فصل الباخرة “أوريس” عن ناقلة الحاويات القبرصية، بعد حادث الاصدام الذي جد مساء الأحد الماضي، والذي تضخمت حوله التعاليق في تونس وخارجها.