دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما هو متوقع، إلى انتخابات برلمانية مبكرة، بعد فشل المباحثات لتشكيل حكومة ائتلافية إثر انتخابات يونيو.
وجاء في بيان لمكتبه الإعلامي، صدر في ختام اجتماع بينه وبين رئيس البرلمان عصمت يلماز:«رغم كل الاتصالات التي جرت منذ التاسع من يوليو، تعذر تشكيل مجلس للوزراء… من هنا، وبموجب السلطات الممنوحة له، قرر الرئيس الدعوة إلى انتخابات برلمانية»، من دون أن يحدد موعدها.
من جهة ثانية ذكرت تقارير إعلامية أن خمسة رؤساء بلديات من جنوب شرقي تركيا، وضعوا قيد الحبس الاحتياطي بأمر من المحكمة، بتهمة «السعي إلى تدمير الوحدة الوطنية من خلال تأييد الدعوة إلى الحكم الذاتي».
وأمرت محكمة في ديار بكر في جنوب شرقي البلاد، بتوقيف رئيسي بلدية منطقة سور، وهما سيد نارين وفاطمة سيك باروت، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
كما قررت محكمة ديار بكر أيضاً، وضع رئيس بلدية سلوان في ديار بكر، يوكسل بوداكشي، قيد الحبس الاحتياطي، فضلاً عن مسؤولين بلديين آخرين من سور، وفق ما أوضحت وكالة فرانس برس.
أما في مدينة هكاري القريبة من الحدود العراقية والإيرانية، فقد قررت محكمة توقيف رئيسي بلدية مدينة هكاري ديليك هاتيب أوغلو، ونور الله تشيفتشي.
وذكرت وكالة الأناضول أنهم اتهموا جميعاً بالسعي إلى «تفتيت وحدة الدولة وسيادة البلاد». يذكر أن رؤساء البلديات الخمسة أعضاء في حزب الأقاليم الديمقراطي، المقرب جداً من حزب الشعوب الديمقراطي، القوة السياسية الكردية الأكبر في تركيا.
ونقلت تقارير إعلامية أنه تم توقيف الرئيس المحلي لحزب الشعوب الديمقراطي في هكاري، إسماعيل سيهات كايا، لافتة إلى أنه تم توقيفهم الأسبوع الماضي في إطار التحقيق في تحركات بعض المناطق ذات الغالبية الكردية لإعلان «حكم ذاتي» منذ بدء الأزمة الأخيرة.