أطلق معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، صباح أمس «المبنى الجامعي الذكي»، في إنجاز يعد الأوّل لمؤسسة أكاديمية وتعليمية على مستوى العالم، كدفعة قوية باتجاه مواكبة التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في التحول إلى مدينة المستقبل الذكية، وتماشياً مع التوجيهات الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة.
شهد الإطلاق مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين التنفيذيين بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، نائب رئيس مجلس أمناء «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ونخبة من الشخصيات البارزة والشركاء.
وأكد معالي الفريق خلفان أن «المبنى الجامعي الذكي» يعد خطوة متقدمة على درب تغيير وجه التعليم واستشراف وصنع المستقبل الذي تصبو إليه القيادة الرشيدة، ويندرج ضمن المبادرات المستقبلية الهادفة إلى دعم التوجهات الوطنية نحو جعل الإمارات مركزاً جديداً في تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي، ولا سيّما أنه مطوّر وفق أعلى المعايير العالمية في الجودة والابتكار والاستدامة والتكنولوجيا، باعتبارها ركائز متينة لبناء منظومة تعليمية هي الأذكى في العالم.
وأضاف إن المبنى سيساهم في خلق بيئة مبتكرة داعمة لمسيرة تأهيل أجيال شابة مؤهلة ومسلحة بالعلم والمعرفة والعزيمة للوصول بدولتنا إلى مصاف الأفضل في العالم.
ويتفرّد «المبنى الذكي» بالمرونة والتكيف والقدرة على مواكبة الابتكارات المستقبلية كونه يعمل وفق نظام ذكي هو الأحدث والأول من نوعه عالمياً، مدعوماً بمزايا تفاعلية تتيح تجربة فريدة من نوعها للمجتمع الأكاديمي، استناداً إلى منظومة ذكية متطورة لتعزيز الكفاءة التشغيلية والتحكم بنظم الإضاءة والتكييف والطاقة بما يتواءم وأفضل ممارسات الاستدامة والابتكار، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات العربية في الوصول إلى مصاف الدول تطوراً وتقدماً بحلول العام 2021.
ويربط التطبيق الذكي ونظام إدارة المبنى الذكي المدعم من «سمارت سيتي» وسيمنس العالمية بين 4 أنظمة ذكية متصلة مع بعضها البعض وفق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وهي نظام مراقبة الطاقة والكفاءة، نظام الإضاءة الذكية المتصلة من فيليبس، نظام التبريد الذكي ونظام إدارة المبنى الذكي. ويعمل كل نظام من النظم الأربعة على حدة لجمع المعلومات والبيانات بطريقة آلية، وإيصالها إلى نظام إدارة المبنى الذكي الذي يقوم بدوره بمعالجة وتحليل البيانات المستقبلة من الأنظمة الأربعة والاستجابة تباعاً باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، ما يوفر نهجاً أكثر دقة لاتخاذ قرارات ذكية، سواء كانت ذات طبيعة تنبؤية أو تكيفية، في دفعة قوية للتحول الذكي.
ويساهم في تبسيط وتسهيل الحياة الأكاديمية للدارسين وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، من خلال التطبيق الذكي الذي يتيح للمستخدمين التفاعل مع مرافق المبنى والاطلاع على المعلومات مباشرة، مع إمكانية التحكم الشخصي بالسطوع المثالي للضوء ودرجة الحرارة داخل مكاتب الهيئة الأكاديمية وقاعات الاجتماعات بضغطة زر، فضلاً عن مزايا الإرشاد الشخصي عن الاتجاهات وقاعات الاجتماعات والصفوف الدراسية بالضوء.
من جهته، قال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: نفخر بـ«المبنى الجامعي الذكي» باعتباره إنجازاً غير مسبوق عالمياً يتوّج مسيرتنا المتواصلة لإعادة هندسة التعلم والتعليم وفق رؤية متفردة لنسبق جامعات العالم بفارق عشر سنوات ونقود ونواكب عجلة التغيير، ترجمةً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد الذي قال: «إن العالم يتغير، وعلينا أن نواكب هذا التغيّر بتغيير التعليم لنكون جاهزين للمستقبل».
وأكد أن الجامعة تعتبر نواةً حقيقيةً لترجمة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لجعل دبي مدينة المستقبل.
وفي معرض تعليقه قال سمير العارف، المدير العام لشركة «فيليبس للإضاءة» الرائدة عالمياً في مجال الإضاءة في منطقة الشرق الأوسط: دور أنظمة الإضاءة الحديثة التي وفرتها سيجنيفاي لـ«جامعة حمدان بن محمد الذكية» لا يقتصر على توفير الضوء وتعزيز الرؤية الجيدة فقط، بل تتعدى ذلك إلى الاستغناء عن تشغيل مفاتيح الضوء أو البحث عن الفصل الدراسي الخاص بهم بعد الآن.
وقال ماركوس شتروماير، نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع تكنولوجيا المباني في شركة سيمنس بالشرق الأوسط إن المباني الذكية تكتسب أهمية عالية كونها تعتمد على الحلول الرقمية في تشغيلها، ما يعزز دورها كمكون أساسي لمدن المستقبل.