ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وفد الدولة المشارك في الجمعية العمومية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي بتنظيم مشترك بين رئاسة الوزراء الهندية والرئاسة الفرنسية، وركزت أعمال الجمعية العمومية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية على تأكيد أهمية الطاقة الشمسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واتفاق باريس للتغير المناخي.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «إن الالتزام الطوعي لدولة الإمارات العربية المتحدة للعمل من أجل المناخ، وضعها على رأس قائمة الدول الناشطة في هذا المجال، وأصبح لها دور عالمي بارز في العمل البيئي، والحد من التغيرات المناخية والتكيف معها، ومنها نشر حلول الطاقة المتجددة عالمياً.
والذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، واستضافتها للمقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة- آيرينا في عام 2009، وهي أول منظمة دولية مكرسة لتعزيز الطاقة المتجددة، والتي تلعب دوراً هاماً في تسهيل نشر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «استثمار الدولة في مصادر الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً أسهم بشكل كبير في خلق مجموعة من التغيرات الإيجابية في التعامل مع القضايا المناخية، وتظهر هذه الإيجابيات في مجموعة من الدول الجزرية حول العالم وخصوصاً دول البحر الكاريبي، كما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتنمية الصناعة الجديدة، وخلق فرص وظيفية، وتحسين الصحة العامة للمجتمع نتيجة لانخفاض الانبعاثات».
واستعرض معاليه خلال كلمته عدداً من المشاريع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها مشروع «نور أبوظبي»، والذي يعتبر أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، والذي من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في أبريل من العام المقبل بطاقة إجمالية تصل لـ 1.17 جيجا واط وبتكلفة 872 مليون دولار أميركي.
كما تطرق إلى مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، حيث سيكون أكبر موقع للطاقة الشمسية في العالم بعد اكتماله في عام 2030، ويعتمد على تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 5 جيجا واط، وتصل كلفته الاستثمارية إلى 13.6 مليار دولار أميركي.