أكد وزراء أن العلاقات الإماراتية السعودية نموذج يُحتذى في توحيد الرؤى والجهود نحو الوصول لمرحلة جديدة من الرفاه والتقدم للشعبين الشقيقين، في ظل روابط ووشائج ضاربة جذورها في عمق التاريخ.
وقدموا التهاني للمملكة العربية السعودية في ظل اليوم الوطني الـ88 والذي هل علينا وسط علاقات استثنائية بين الإمارات والسعودية في شتى المجالات.
وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن الرؤية المتطابقة بين قيادتي البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها أسفرت على مدى العقود الخمسة الماضية عن دفع مسيرة العمل المشترك، وصولاً إلى تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي مثّلت تحولاً نوعياً في العلاقات، إذ إنها تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية المشتركة للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمناً واستقراراً لمواجهة التحديات في المنطقة، كما أطلقت الدولتان خلوة العزم، وهي أول الأنشطة المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
وذكرت أن العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعد نموذجاً مثالياً، ربما لا نظير له بين أي دولتين جارتين في العالم، نظراً للروابط التاريخية ووشائج الأخوة المتجذرة بين البلدين، إذ تعود جذور هذه العلاقات الراسخة إلى عمق التاريخ، وصولاً إلى وقت تأسيس دولة الإمارات حينما أكد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن السعودية تمثل عمقاً استراتيجياً لدولة الإمارات.
وأشارت معاليها إلى أن العلاقات الإماراتية والسعودية شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً متسارعاً في كافة المجالات، حيث أكدت الزيارات المتبادلة بين البلدين على عمق الروابط بينهما، باعتبارها علاقة نموذجية تقدم مثالاً وقدوة لما يجب أن يكون عليه التعاون العربي، كما أنها تفتح مجالاً رحباً للتعاون البنّاء، لتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة في ضوء تنامي مسارات التكامل والتعاون بين الدولتين الجارتين.
وأعربت بوحميد عن فخرها بالمشاركة العام الماضي في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، حينما اختارت وزارة الثقافة السعودية دولة الإمارات ضيفاً شرفياً للمعرض، تجسيداً لعمق الأواصر والعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، وضمن جهود التكامل الثقافي الذي يعد جزءاً من منظومة العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية القائمة والمتنامية بين البلدين.
وهنأت معالي جميلة المهيري وزير الدولة لشؤون التعليم العام، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والشعب السعودي الشقيق باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ88، هذا اليوم الذي توحدت فيه أركان دولة لتبدأ مسيرة جديدة ومرحلة مختلفة من مراحل التطور والقوة والريادة على المستويات كافة.
وأضافت معاليها، إننا في دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً تربطنا روابط وثيقة وعلاقات تاريخية متجذرة مع المملكة العربية السعودية، وهي تزداد رسوخاً وتطوراً بحكم الجوار والعلاقات التاريخية والدين واللغة والمصير المشترك والرؤية الحكيمة من قيادة البلدين.
وأكدت أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال السياج الكبير والمنيع الذي نقف جميعاً خلفه متحدين من أجل عزة وتطور وتقدم بلدينا، مشيرة إلى أن فرح المملكة العربية السعودية هو فرحنا وهذه المناسبة الغالية على قلوبنا أيضاً مدعاة لنا لإبرازها من خلال المدرسة الإماراتية لتعزيز اللحمة من خلال تعريف الأجيال الإماراتية بأهمية هذه المناسبة، وتسليط الضوء على التراث والعادات والتقاليد السعودية التي نتشاطرها وتجمعنا على المودة والمحبة والخير.
وتقدم معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، بأسمى التهاني والتبريكات إلى قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة باليوم الوطني للمملكة، معرباً عن فخره واعتزازه بعمق ومتانة العلاقات الإماراتية والسعودية، والتي تتسم بالتعاون الوثيق وتكامل الرؤى وتوحيد الجهود نحو الوصول لمستقبل أفضل للمنطقة، متمنياً للشعب السعودي الشقيق دوام الرفاه والأمن والاستقرار، واستمرار مسيرة التقدم والتطور التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
وأكد معاليه: «يشكل اليوم الوطني السعودي مناسبة للاحتفاء بمسيرة التنمية المتميزة التي تشهدها المملكة، والتي انعكست نتائجها إيجابياً داخلياً وعلى المنطقة ككل على مدى أكثر من ثمانين عاماً، خصوصاً في الميادين العلمية والأكاديمية والاستثمار في الكادر البشري كنموذج مرن يستجيب لمتطلبات كل مرحلة، حتى بات جلياً للعالم اليوم عزم المملكة على المضي قدماً نحو المستقبل بالاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم بالعلم والمعرفة والمهارات المطلوبة ليواكبوا التغيرات العالمية المتسارعة، ويقودوا دفة المملكة نحو مرحلة جديدة من العمل التنموي، والتي تتسم بالاستثمار في الكفاءات والموارد والطاقات للوصول إلى تحقيق مستهدفات رؤيتها الطموحة 2030 بالشكل الأمثل».
من جانبه تقدّم معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، بخالص التهاني والتبريكات إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً، بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة.
وأكد معاليه أن النجاحات التي حققتها المملكة خلال هذه السنوات بفضل قيادتها الحكيمة، أسهمت في تعزيز مكانتها العربية والإقليمية والعالمية على كافة الأصعدة، لافتاً إلى أن العلاقات الإماراتية السعودية علاقات متجذّرة قائمة على أسس متينة وروابط أخوية وثيقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وأن هذه العلاقات «تحظى برعاية واهتمام خاصّين من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وأضاف: بفضل الرؤى المشتركة للبلدين الشقيقين، تجاوزت العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مفهوم التعاون والتنسيق إلى مرحلة التكامل والشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف القضايا والملفات، كما أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عندما قال: «إن تحالفنا مع السعودية خيار استراتيجي يزيدُ قوتنا قوةً، ويضيف بعداً تنموياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً واعداً بين البلدين»، حيث يؤكد هذا المفهوم الشامل على أن العلاقات بين البلدين تسير نحو مرحلة تاريخية جديدة من العمل والتكامل والمستقبل المشترك.