أكد الفارس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أنه علينا التفاؤل مهما كانت الظروف والتحديات من أجل تحقيق الصدارة والمركز الأول.
وقال سموه في تصريحات لوسائل الإعلام: «ابتسموا.. وتفاءلوا.. فإن الخير قادم». وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد قد انسحب من مونديال القدرة الذي أقيم ضمن بطولة العالم لألعاب الفروسية في مدينة تريون بولاية نورث كارولينا في أميركا، احتجاجاً على سوء التنظيم، الأمر الذي تسبب لاحقاً بإلغاء السباق، لتتأكد رؤية سموه لظروف السباق، وما حاق به من فوضى وسوء تنظيم، أديا إلى فشله وإلغائه.
وأشاد سموه بدور أبناء الوطن وفريق الإمارات الإداري والفني، ممثلاً بمحمد العضب، المدير العام لنادي دبي للفروسية، والحكم الدولي أحمد الحمادي، مدير مشروع تطوير قوانين القدرة والتحمل في اتحاد الفروسية الإماراتي، وقال إنهما قاما بجهد جبار مع اللجان التنظيمية، وقال سموه: «أشكرهما على الجهود المبذولة قبل انطلاقة السباق. أثبتا أنهما على قدر المسؤولية، خاصة في بعض الأوقات الصعبة».
وتحدّث سموه عن سلبيات البطولة، ولعل أبرزها إخفاق اللجنة المنظمة في إقامة بطولة العالم للقدرة على الوجه المطلوب، وقال سموه: «إن اللجنة المنظمة لم تكن مؤهلة لتنظيم سباق بهذا الحجم، وذلك ما ترجمته الأخطاء التي حدثت يوم أمس أثناء انطلاقة المنافسات، حيث انقسم الفرسان إلى قسمين، وكان فرسان الإمارات ضمن فريق الصدارة مع نخبة من الأبطال، لنفاجأ بطلب من اللجنة المنظمة بإيقاف مجريات السباق، وانتظار المجموعة المتأخرة في الخلف». وأكد سموه أن القرار الصائب هو شطب المجموعة المخالفة، سواء كانت المتقدمة أو المتأخرة، وأشار إلى أن فرسان الإمارات دائماً جاهزون لجميع التحديات مهما كانت الظروف، سواء كان مستوى التنظيم جيداً أو سيئاً، كما ظهر في البطولة يوم أمس التي بدت دون المستوى المطلوب.
حمدان بن محمد بُعيد الانسحاب بحضور سعيد الطاير والعضب والحمادي
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد: «بعد طول انتظار عقب المرحلة الأولى، حدث موقف طريف ومضحك، باقتراح اللجنة الفنية تبديل الخيل الذي كنت أمتطيه، إلا أنني رفضت وآثرت الانسحاب من البطولة على الاستمرار في المشاركة بحصان آخر، حيث إن تبديل الخيل أثناء المنافسة بعد اجتياز إحدى المراحل ليس ضمن قاموس فرسان الإمارات». وشدد على أهمية تجاوز جميع الصعوبات بالابتسامة والتسلح بروح التفاؤل من أجل تحقيق الصدارة والمركز الأول دائماً، متوجهاً سموه بالشكر إلى جميع وسائل الإعلام المحلية المساهمة، وكل من دعم ووقف خلف منتخب وفرسان الإمارات.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى أن الإمارات، بفضل رؤية قيادتها وإصرار أبنائها على النجاح، أصبحت وطناً للإنجازات في مختلف المجالات وعلى مختلف الصُعد. وقال سموه إن المستوى المتميز الذي وصل إليه فرسان الإمارات يعكس المدى المتقدم الذي بلغه فرساننا في هذه الرياضة التي ترتبط في جزء منها بتراث منطقة الخليج والمنطقة العربية على وجه العموم، والتي كان للخيل دور كبير في صنع فصول مهمة من تاريخها، مشدداً سموه على ضرورة الحفاظ على رياضة القدرة ومساعدتها، بإنقاذها من الغرق.
وشوّهت أخطاء فادحة فنية وتنظيمية سباق القدرة في بطولة العالم لألعاب الفروسية بكارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأميركية، من خلال أحداث متسلسلة غريبة، بسبب عدم تحديد نقطة البداية لمسافة 160 كيلومتراً، إذ لم يتم تحديد الانطلاقة والمسار لعدم معرفة أعضاء لجنة التحكيم والمنظمين موقع انطلاق السباق، وانطلق فرسان الإمارات بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد، ومجموعة من الدول المشاركة من الموقع الأول للانطلاق، فيما انطلق الفريق البحريني بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وعدد من فرسان الدول المشاركة من موقع آخر بناءً على طلب أحد أعضاء اللجنة الفنية، فانقسم الفرسان من المرحلة الأولى وسط ضبابية معلومات المرحلة، ما أدى إلى ضياع مجموعة كبيرة من الفرسان في عدة كيلومترات، ومقابل التشتت في الآراء اختلفت اللجنة المنظمة والاتحاد الدولي ولجنة القدرة في تحديد الموقف، ما أدى إلى سلسلة اجتماعات متتالية لاتخاذ القرار المناسب وسط احتجاج أكثر من 50% من المنتخبات المشاركة التي اقترحت إلغاء السباق.
وجّه محمد العضب، الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على الثقة الغالية، مؤكداً أن ذلك شرف كبير يعتز به كثيراً. وأشاد العضب بجهود فرق العمل، وعلى رأسهم سعيد الطاير، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميدان، الذي يتلقى التعليمات والتوجيهات لصالح فرسان الإمارات.وأعرب أحمد الحمادي، عن فخره واعتزازه بالثقة الغالية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وأن ذلك التقدير يعدّ وساماً على صدره.
جهود إماراتية تُلغي قراراً خاطئاً للاتحاد الدولي للفروسية
أثمرت جهود وفد الإمارات الإداري والفني، بقيادة محمد عيسى العضب، المدير العام لنادي دبي للفروسية، في إلغاء قرار خاطئ من الاتحاد الدولي للفروسية، بتخفيض نبضات القلب للخيول من 64 نبضة إلى 60 نبضة في الدقيقة، خلال عملية الفحص البيطري التي تعقب كل مرحلة.
وأكد محمد عيسى العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية، أن القرار الذي تم اتخاذه في السابق، يعتبر غير صائب، لا يصب في مصلحة السباق، باعتبار أن الخيول المشاركة تدربت على معايير مختلفة كلياً، ليشكل التغيير مفاجأة، والذي طرأ على نبضات القلب، وتم إلغاؤه، وقال: إن اللجنة المسؤولة بررت اتخاذ القرار بداعي الرغبة في المحافظة على سلامة الخيول والفرسان في المنطقة التي يقام على أرضها السباق، وتشهد ارتفاع نسبة الرطوبة، وظروفاً أخرى مصاحبة، إلا أن الحقيقة تبدو مختلفة، لأن الفرسان المشاركين على علم ودراية بالأوضاع والظروف المناخية المصاحبة للسباق.
وأشار العضب إلى أن القرار الذي أُعلن عنه في الاجتماع الأخير قبل يوم انطلاقة المنافسات، تم الاعتراض عليه، وتشكيل «لوبي» من قِبل الدول المشاركة، التي أبدت رفضها واستياءها، حيث حصل الفريق الإماراتي على 22 توقيعاً من الفرق الأخرى، وتم على ضوء ذلك استئناف القرار، ثم العودة إلى الطبيعي، وهو 64 نبضة في الدقيقة، أثناء عملية الفحص البيطري خلال مراحل السباق.
راشد بن دلموك والعضب والحمادي يرفعون علم الدولة
قال الحكم الدولي أحمد علي الحمادي مدير مشروع تطوير قوانين القدرة والتحمل في اتحاد الإمارات للفروسية، إنه تم اتخاذ قرار من لجنة رئيس التحكيم، ورئيس لجنة البيطرة، والمندوب الفني الأجنبي المكلف من الاتحاد الدولي للفروسية، بتغيير عدد نبضات القلب المسموح بها بعد كل مرحلة، من 64 نبضة في الدقيقة إلى 60، والمدة الزمنية لعرض الخيل بعد المرحلة من 20 دقيقة إلى 15 دقيقة، إضافة إلى تقليل الحد الأدنى للسرعة من 14 كيلو متراً في الساعة، إلى 12 كيلو متراً، ما جعل الفريق الإماراتي الفني والإداري، يطالب بإلغاء القرار، بعد جمع 22 صوتاً من الدول الـ 40 المشاركة، كون الخطوة لا تتناسب مع الخيول المشاركة، حيث قاد الفريق الإماراتي الاعتراض، وتكللت الجهود بالنجاح، بعد أن رضخ للقرار ممثل الاتحاد الدولي للفروسية واللجان المسؤولة، ليتم إعادة الحد الأقصى لعدد نبضات القلب في الدقيقة إلى 64، كما هو متعارف عليه في سباقات القدرة.
وأضاف أن اللجنة كان بإمكانها اعتماد القرار قانونياً، الذي تم اتخاذه بداعي الأحوال الجوية السيئة، إلا أن القرار لا يتناسب مع حجم المنافسة العالمية في البطولة، إلا أن ضغوطات الفريق الإداري والفني الإماراتي، ساهمت بقوة في تراجع اللجان المسؤولة عن القرار، لافتاً إلى أن البقاء على 64 نبضة في الدقيقة، يسهم في تعزيز المنافسة بين المشاركين.
راشد بن دلموك يرفع علم الدولة بالافتتاح
شهد الإستاد الرئيسي في مركز تريون الدولي للفروسية أول من أمس، مراسم حفل افتتاح النسخة الثامنة من بطولة العالم لألعاب الفروسية بمشاركة 74 دولة مثلها الفرسان المشاركون في الحدث.
ورفع الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم علم دولة الإمارات خلال الاحتفال. وشهد الحفل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية والدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الفروسية الإماراتي ومحمد العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية وعدد من المسؤولين من وفد الإمارات.
بدأ الحفل “المبسط” بفاصل غنائي للمطرب جوي لاشر، ثم جاءت فقرة دخول ممثلي الفرق المشاركة حاملين أعلام بلدانهم، وطافوا حول الملعب قبل أن يصطفوا على جانبي المسرح الرئيسي، وكان ممثل الأرجنتين أول الداخلين ثم واصلت بقية الفرق، حيث كان الدخول إلى ارض ملعب إستاد تريون وفقا للحروف الأبجدية، وبعد ذلك تم تقديم فقرة عرض جوي وهبوط المظليين على أرض الملعب حاملين علم البطولة.
واختتم الحفل بفاصل غنائي لفنان موسيقى الريف الأميركي الشهير هنتر هيس المرشح لجوائز غرامي الأميركية خمس مرات.
رفع علم الكويت فارس القدرة حمود المطيري خلال طابور العرض، وذلك بعد غياب الكويت لفترة طويلة عن منافسات ومناشط الاتحاد الدولي للفروسية بسبب الإيقاف.
وشارك أيضا من الدول العربية في حفل الافتتاح كل من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والمغرب وليبيا والجزائر ولبنان الذي شارك لأول مرة في تاريخ الألعاب.
الهاجري: أسباب فنية خلف غياب « الحواجز»
كشف الدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الفروسية الإماراتي، عن عدم جاهزية الخيول وراء عدم مشاركة منتخب الإمارات في بطولة قفز الحواجز ضمن مونديال ألعاب الفروسية في مدينة تريون بأميركا، وقال الهاجري إن منتخب الإمارات لقفز الحواجز لم يكن جاهزاً للمشاركة بسبب الإعداد، وفضل عدم المشاركة لأن الخيول المتواجدة لا تصل إلى مستوى الطموح الذي يمكن تحقيق إنجاز من خلاله بسبب سن بعض الخيول المتقدم ووجود حالة إصابات لدى البعض الآخر منها إلا أن التواجد في مثل هذه المحافل والبطولات من الأمور المهمة، موضحاً أن قفز الحواجز بحاجة إلى دعم إضافي لهذه الفئة من الشباب خاصة وأنه لدينا قاعدة كبيرة من الفرسان القادرين على المشاركة في مثل هذه المسابقات.
وأشار الهاجري إلى أن رياضة قفز الحواجز في الإمارات لديها فرص وافرة في السنوات المقبلة من خلال التجارب السابقة التي أثبت فيها فرسان قفز الحواجز تميزهم في مختلف المحافل العالمية.
وعن المشاركة الأخيرة في دورة الألعاب الآسيوية «الآسياد» التي أُقيمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، قال إن الإخفاق في «الآسياد» غير متوقع خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق في بطولة كأس الأمم في إسبانيا، مشيراً إلى أن الفريق المشارك في «الآسياد» كان الأكثر جاهزية من الفرسان الذين شاركوا في كأس الأمم في برشلونة إلا أن سوء الطالع واجه منتخبنا في «الآسياد».
وأوضح الهاجري أنه ثمة خطة طموحة لإعداد المنتخب للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 عبر تقييم المسابقات السابقة، إضافة إلى استضافة بطولة في الدولة للتأهل إلى أولمبياد 2020 بعد الوصول إلى المراحل النهائية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الدولي للفروسية من أجل الموافقة، مشيراً إلى أنه سيتم استضافة 3 بطولات في الفترة المقبلة من فئة 5 نجوم تعتبر ضمن أعلى تصنيف عالمي من الممكن إدراج إحداها ضمن مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لقفز الحواجز.