أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، أن فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لا يريد المركز الأول بل يريد أن يرى عشرة مراكز أولى، ليس فقط في بطولة العالم للقدرة التي ستقام في أميركا الشهر المقبل بل أيضاً في كافة المجالات، وأن فارس العرب يبحث عن رقم أفضل من الرقم واحد.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: إذا كان هناك مركز أفضل من الأول فإننا نطمح إليه.
كما تحدث سموه عن أبرز التحديات التي واجهته خلال توليه ولاية العهد في إمارة دبي وبث روح الفريق الواحد لدى موظفي حكومة دبي مشيداً بكفاءتهم الكبيرة في العمل الحكومي، مؤكداً سموه مواصلة دانة الدنيا مسيرة الإنجازات والطموح لتحقيق المركز الأول في كافة المجالات.
وأكد سموه أن كأس العالم للقدرة هو الهدف الأول لسموه، مراهناً على قوة وطموح فريق الإمارات خلال البطولة. جاء ذلك خلال حديث سموه مع الزميل هيثم الحمادي ضمن برنامج «أهل الخيل» الذي بث أمس على قناة «دبي ريسينغ».
أود أن أتحدث أولاً عن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي يعتبره المجتمع مثالاً للشباب المحافظين على أسلوب حياة ونمط جميل جداً في الرياضة، كيف استطعتم المواظبة على الرياضة واتباع نظام غذائي يومي، هل لأن سموك فارس أو لأنك تريد أن تعيش حياة سعيدة؟
هذا سبب من أسباب السعادة، الإنسان دائماً يعيش إيجابياً، الحياة تضع أمامك أشياء سلبية وأخرى إيجابية، والإنسان الناجح يتغاضى عن السلبيات، ويذهب إلى الإيجابيات التي من ضمنها الرياضة، لأنك عندما تستمر في الرياضة، تكون لديك الثقة بنفسك، وتستطيع القيام بأشياء كثيرة، ولله الحمد أنا مواظب على الرياضة، ولن أتوقف عنها.
المواظبة على الرياضة ليست أمراً هيناً بل تحتاج لجهد وعزم وتصميم، لأن الاستمرارية صعبة؟
صحيح، في البداية كانت صعبة، ولكن عندما يتعود الإنسان يصبح الأصعب ألا تمارس الرياضة.
دبي المدينة الأشهر في العالم والتي لا ينقصها شيء، ولكن كثيرون لا يعرفون أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لديه الكثير من التحديات، فماهي التحديات التي تواجهها سموك؟
الإنسان يعيش في الدنيا للتحدي، أما الذي يجلس على كرسي لا يتحرك، فهذا راض بالحياة كما هي، ويريد للحياة أن تهديه الأشياء الجيدة، لكن التحدي الأكبر ألا يتحدى الإنسان غيره، التحدي الأكبر أن تتحدى نفسك.
سموك اخترت الطريق الأصعب في الحياة ولم تختر طريق الراحة، لماذا؟
هناك بيت شعر لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يقول:
نمشي على درب ما توطاه الأقدامي
وإنْ وِعْرَتْ الأرض يعجبني المشي فيها
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه في فبراير العام 2008 بتولي سموكم ولاية عهد دبي، بم فكرتم وما المسؤولية التي تحملتها سموك؟
لدي تحد في كيفية أن نبث روح الفريق الواحد لدى الموظفين في حكومة دبي، وكيف يفهمون أن حمدان «ليس عليهم بل معهم»، هذا هو الهدف الذي رسمته، ولله الحمد حققته، وموظفو حكومة دبي أقوياء، ولدي أمل في السنوات المقبلة أن تشاهدوا دبي في المراكز الأولى في كافة المجالات.
بعد تولي سموكم ولاية العهد، ازدات المسؤوليات، وتضاعفت الالتزامات الرسمية كيف استطعتم التوفيق بين المسؤوليات الحكومية والرياضة؟
تنظيم الوقت مهم، طبعاً دبي لها الأولويات في كل شيء، قبل الرياضة وقبل كل شيء، ولكن الشخص الذي ينظم نفسه يستطيع التوفيق مع المسؤوليات الحكومية والرياضة، وإذا جمعت بينهما تستطيع أن تنجح أكثر في عملك، وذلك إذا كنت سعيداً ورياضياً، والأصدقاء معك.
قرب سموك من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سواء في العمل الحكومي وفي الرياضة يشكل لسموك تحدياً وضغطاً في نفس الوقت، في النهاية هناك حافز سواء في كأس العالم للقدرة في المجال الرياضي، وأيضاً في العمل الحكومي، كيف تستطيع سموك التعامل مع هذا الأمر؟
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا يريد المركز الأول فقط.
إذا سألت سموه: أتقبل أن تتوج بلقب كأس العالم للقدرة؟، فإن رد سموه سيكون: «فزت به سابقاً».
سموه لا يريد المركز الأول فقط، سموه يتطلع إلى عشرة مراكز أولى، وليس المركز الأول، سواء في كأس العالم للقدرة أو في أي مجال آخر.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتقدم على الآخرين بسنة، وأذكر في يوم من أيام شهر رمضان حيث يجتمع سموه مع الصحافيين، حين سألت صحافية والدي: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد إنجازاتكم في دبي من بنية تحتية عصرية وأبراج شاهقة، كم حققتم من رؤيتكم؟
فسكت والدي وفكّر حيث أراد سموه أن يقدم لها الرقم الصحيح ، ثم قال: 10%، فتفاجأت الصحافية. وبعد سنة أو سنتين، أتذكر في نفس المكان ونفس موعد اللقاء السنوي مع الصحافيين، شاهدنا الصحافية ذاتها، وكانت على وجهها رغبة لتسأل والدي السؤال السابق نفسه، وعندما رآها والدي رحب بسؤالها المتكرر حيث قالت الصحافية: «سموك قبل سنتين سألتكم كم حققتم من رؤيتكم في دبي، فأجبتم: 10%، الآن وقد أنجزتم «ميدان» و«برج خليفة» و«مترو دبي» كم حققت سموك؟ والله إني أتذكر، وكنت أريد أن أسمع الجواب، حيث قال سموه: 7%، فتفاجأت الصحافية متسائلة: كيف ذلك وقبل سنتين أجبت سموك: 10%، والآن 7% فقط ؟
فأوضح سموه: عند الوصول إلى هدف ما، تنفتح آفاق أوسع، كالذي يصعد الجبل وهو لا يرى ما وراءه، ولكن عندما يبلغ القمة يبصر الأرض أرحب ويتطلع إلى مواصلة الدرب، إذا كانت رؤية المسؤول هكذا، فإنك تطمح إلى أفضل من المركز الأول.
كأس العالم للقدرة هاجس الجميع، متى بدأت سموك بالتفكير والتركيز على هذه البطولة؟
أنا دائماً جاهز، ولكن بدأت التفكيرعقب السباق التحضيري لمونديال القدرة الذي أقيم في مدينة تريون بمقاطعة بولك في ولاية كارولينا الشمالية بأميركا أبريل الماضي.
الناس يتساءلون عن الحصان الذي ستمتطيه سموك في كأس العالم للقدرة؟
لدينا عدد من الاختيارات سيحسمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يبحث عن رقم أفضل من الرقم واحد، وفي نهاية المطاف لدينا الكثير من الخيول، وسأختار الخيل الأفضل والأكثر جاهزية في ذلك الوقت، وأنا مستعد للمنافسة، «وإذا لم أمتلك سيفاً سأحارب بشوكة».
سموك، على من تراهن خلال البطولة؟
أراهن على الفريق الإماراتي كاملاً.
بعيداً عن الخيل، لدي رسالة شكر من أصدقاء سموك في رياضة سباقات الهجن، على عيدية سموك والتي كانت في التسعيرة الأخيرة في المرموم، ما تعليق سموكم؟
هم يستحقون السباق، وهم «لم يقصروا» في هذه الرياضة، وأصحاب السمو الشيوخ داعمون للهجن، ونحن نتطلع إلى مستويات أفضل من ملاك الهجن لأننا بحاجة لهم، باعتبارهم عنصرا أساسيا لنجاحها.
حرص سموك على الحضور أسعدهم، ما رأي سموكم؟
الحمد الله، ونتمنى لهم التوفيق وكل الخير، وأقول لهم الموسم المقبل ، سيكون ساخناً ويحتاج لفكرعميق.