تعكس «مؤسسة نور دبي» والتي تعد من المبادرات الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برسالتها وأهدافها، مجمل القيم والمفاهيم النبيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، عند بناء الدولة، والتي امتدت وانتشرت في بقاع الأرض وفي أوساط الشعوب على اختلاف أجناسها وألوانها وثقافاتها، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وترجمت «نور دبي» عمق الأبعاد الإنسانية التي يتسم بها فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أراد أن تكون «مؤسسة نور دبي» قافلة العطاء المتخصصة الفريدة من نوعها في العالم، حيث نجحت المؤسسة وفي ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ورؤية سموه الثاقبة من خلال برامجها الوقائية والعلاجية في الوصول إلى أكثر من 25 مليون شخص حول العالم، وحمايتهم من مختلف الإعاقات البصرية، التي باتت تشكل تهديداً مباشراً لمسيرة التنمية البشرية على الصعيد الدولي.
وقد امتدت قوافل المؤسسة إلى ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة، مستهدفة العمال وفئات الخدمات المساعدة من مختلف الجنسيات التي تحتضنها الدولة، حيث قدمت «نور دبي» المزيد من المساعدات الوقائية والعلاجية لآلاف المحتاجين، من خلال الزيارات الميدانية المتواصلة لقوافلها الطبية.
ويعود نجاح «مؤسسة نور دبي» في تحقيق أهدافها، شراكتها الاستراتيجية مع مختلف الحكومات والمؤسسات والمنظمات العالمية المتخصصة، التي أكد أهمية دورها في تسهيل إجراءات انطلاق قوافل المؤسسة، والوصول إلى المستهدفين من رسالتها، فيما خص بالذكر منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لمكافحة العمى، وكل من أسهم وشارك في هذا النجاح من الكوادر الطبية والطبية المساعدة، وفرق العمل والقائمين على شؤون قوافل العطاء داخل الدولة وخارجها، وإدارة المؤسسة.
ومنذ بدايتها كمبادرة، حرصت «نور دبي» على مكافحة الإعاقات البصرية من خلال البرامج العلاجية والتعليمية والتوعوية. وبعد انطلاقها كمؤسسة في 2010، أكملت برامجها لمساعدة أكثر من 25 مليون محتاج حول العالم يمثلون (20 دولة و28 مدينة ).
ومن خلال برنامج عيادة العيون المتنقلة الحائز (جائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز) لعام 2016، نجحت المؤسسة في فحص أكثر من 7000 شخص بمختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية المشروع في 2014.
وكان التركيز الرئيسي على مساكن العمال ومواقع عملهم من خلال شراكة ناجحة مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي، كما تمكنت المؤسسة من إجراء العديد من الزيارات لمختلف المواقع، وإجراء الفحوصات لأكثر من 5000 عامل. بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، إلى جانب برنامج فحص النظر، بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية، حيث استهدف البرنامج فحص 1000 طالب في العام الدراسي 2016-2017، في الوقت نفسه تم إطلاق برنامج علاجي للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بمستشفيات الدولة لتوفير الدعم اللازم لعلاج أمراض العيون الخطيرة مع تخصيص مليون درهم إماراتي للعلاج.
وعلى الصعيد الدولي، واصلت جهودها في القضاء على مرض التراخوما المسبب للعمى في منطقة أمهارا في إثيوبيا. من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مركز كارتر، حيث تمكنت «نور دبي» من خلال هذا البرنامج وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة من علاج ووقاية أكثر من 18 مليون شخص مهدد بالتراخوما.
كما واصلت نور دبي شراكتها مع مركز كارتر من خلال تجديد البرنامج للسنوات الأربع القادمة للقضاء على مرض التراخوما المسبب للعمى، الذي يعد من المشكلات الصحية الكبيرة في إقليم أمهارا بإثيوبيا.
وحققت مؤسسة نور دبي في وقت وجيز نجاحات جعلتها جديرة بعضوية المنظمة الدولية للوقاية من العمى «IAPB» وهي منظمة عالمية تضم أكثر من 125 منظمة لها رسالة واحدة وهي القضاء على المسببات الرئيسية للعمى والضعف البصري القابل للعلاج.