تحول نأي الصين العسكري في السنوات السبع من عمر الأزمة السورية بعد أن اكتفت فقط بالاصطفاف السياسي عبر إشهار الفيتو في المحافل الأممية كلما اقتضت حاجة الأسد، إلى مشاركة عسكرية في حال اندلعت معركة #إدلب، خاصة أن لبكين مسوغات أمنية تبررها، وفق ما روجت له “صحيفة الوطن” المملوكة لرامي مخلوف ابن خال الأسد.
إلا أن مراقبين رأوا في تأخر النفي الصيني هو الذي ساهم في تضخيم موضوع مشاركة الصين العسكرية في #سوريا، وأن هذا النفي المتأخر لا يلغي مصلحة بكين في القضاء على المقاتلين الصينيين من أقلية الإيغور الذين ينشطون ضمن ما يسمى “الجيش التركستاني”، والذي تشير التقديرات إلى أنه يضم ألفين وخمس مئة شخص، بينما ذكرت تقارير أخرى أن عدد المقاتلين الإيغور قدر بخمسة آلاف.
وترى الصين أن اكتساب هذه المجموعة لأي نفوذ ضمن المجموعات المتطرفة في سوريا، من شأنه أن يحول إقليم شينجيانغ إلى أفغانستان ثانية، وبالتالي هي إحصاءات إن صحت فإنها تشكل مصدر قلق لبكين، وهو ما يبرر احتمال رغبتها في القضاء على مسلحي ما يسمى “الجيش التركستاني”، وتوجيه رسالة تخويف لأقلية الإيغور لديها قبل أن يعودوا ويصبحوا عبئا أمنيا.