أنقذ فريق الجراحة المتقدم الإماراتي العامل ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الساحل الغربي لليمن حياة امرأة يمنية أصيبت بكسر مضاعف في الفك الأيسر وتشوه بالوجه إضافة إلى جروح عميقة في الصدر وشظايا منتشرة في الجسم جراء استهداف مليشيات الحوثي الموالية لإيران منزل أسرتها الواقع في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بقذيفة “هاون” مباشرة.
وتكفلت دولة الإمارات بعلاج المواطنة اليمنية ” فكيره سعيد 30 عاما ” في أحد مستشفيات الدولة في استجابة سريعة لإنقاذ حالتها الصحية الحرجة وذلك ضمن مبادارتها الإنسانية المستمرة لدعم الأشقاء في اليمن للتخفيف من وطأة معانتهم ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وتأتي عمليات القصف العشوائي التي يشنها الحوثيون على منازل أهالي مديرية التحيتا في أعقاب هزائمهم المتلاحقة في محافظة الحديدة وانتقاما من المواطنين لمجرد رفضهم لعناصر المليشيات الإنقلابية وفي اطار انتهاكاتهم المتكررة لحقوق الإنسان والأنظمة والمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين و المنشآت المدنية .
ورافقت وكالة أنباء الإمارات “وام” ميدانيا فريق الجراحة المتقدم الإماراتي العامل ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية خلال التعامل مع الحالة الصحية للمواطنة اليمنية بدءا من تقديم الخدمات العلاجية اللازمة حتى نقلها عبر الطائرة إلى دولة الإمارات لاستكمال رحلة العلاج إضافة إلى تأهيلها نفسيا جراء العمل الإرهابي لمليشيات الحوثي الموالية لإيران .
وقال الدكتور إبراهيم الزعابي طبيب بفريق الجراحة المتقدم الإماراتي انه بعد التخلص من كافة الشظايا المستقرة في جسد فكيرة سعيد واستقرار حالتها الصحية تم عمل إخلاء طبي للحالة بناء على التوجيهات العليا إلى أحد مستشفيات الدولة لاستكمال تلقي العلاج والتأهيل النفسي .
وأعرب ذوو المواطنة اليمنية عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية والاستجابة السريعة للحالة الصحية الحرجة لابنتهم وإنقاذ حياتها من الموت بعد أن ضاقت بهم السبل .
ويؤكد استهداف مليشيات الحوثي للمدنيين بقذائف “الهاون” عدائها الشديد للشعب اليمني ويكشف الوجه البشع للمخطط الإنقلابي في اليمن عبر مليشيات لا تكترس بأرواح البشر سوى تنفيذ أجندات خارجية لدول لا تريد الخير لليمن ولا لأهله .
واعتدت مليشيات الحوثي الموالية لإيران مؤخرا على مستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة بقذائف “الهاون” ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى جراء هذا التصرف غير المسؤول .
جدير بالذكر أن الإمارات تعالج الكثير من المرضى والجرحى اليمنيين في مستشفيات الدولة نظرا لما يعانيه القطاع الصحي اليمني من ضعف الإمكانات الطبية والكوادر الصحية جراء انتهاكات المليشيات الحوثية المستمرة واستهدافها المنشآت الطبية .
وتسير الامارات القوافل الطبية في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق ورفع المعاناة عنه وتحسين ظروفه الإنسانية ومساندته في مواجهة انتهاكات المليشيات الحوثية الموالية لإيران.