أشاد وزير الأشغال العامة والطرق اليمني المهندس معين عبد الملك بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وتأهيل المرافق الحيوية في المجالات كافة، التي أسهمت في استعادة عدد من الخدمات الضرورية وفق احتياجات قطاع الخدمات الأساسية، في وقت استفاد نحو 282 ألف يمني معظمهم من الأطفال والنساء في 39 منطقة في محافظة الحديدة من المساعدات الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر في غضون الـ 40 يوماً الماضية في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لإغاثة أهالي المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن.
وتضمنت المساعدات 40 ألفاً و300 سلة غذائية وجاء توزيعها ضمن حملة إماراتية مستمرة لإغاثة 1.7 مليون مواطن في محافظة الحديدة والمناطق المحيطة.
وقال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن إن الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تبذل جهوداً كبيرة وتتحدى الصعاب كافة في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مستحقيها في المناطق اليمنية المحررة ليتواكب التحرير مع العمليات الإنسانية الأساسية لإغاثة الأشقاء ومساعدتهم على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
ويذكر أن الإمارات أسهمت خلال الفترة من أبريل 2015 إلى مايو 2018 بما يزيد على 3.77 مليارات دولار أميركي تم تخصيصها للمشاريع المستدامة في الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار لرفع المعاناة عن 13.8 مليون يمني منهم 5.3 ملايين طفل، كما أعادة بناء 1400 مدرسة و650 مركزاً صحياً تم تدميرها من قبل الميليشيا الحوثية.
وقدمت 500 مليون دولار لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 فضلاً عن مبلغ إضافي 70 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات، كما أنشأت الإمارات مكتباً لتنسيق المساعدات الإنسانية في اليمن ليكون رافداً لمجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررين. إلى ذلك أشاد وزير الأشغال العامة والطرق اليمني المهندس معين عبد الملك خلال لقائه بسعيد الكعبي بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية.
وبحث الوزير اليمني والكعبي خلال اللقاء آلية تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والخدمية خلال المرحلة المقبلة في مختلف المحافظات والمدن اليمنية المحررة وخاصة الساحل الغربي بما يدعم جهود الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار في قطاعات الطرق والأشغال والنقل والقطاعات الخدمية.
وطلب الكعبي من الوزير اليمني توفير دراسة عاجلة حول متطلبات الطريق الساحلي بمحافظة الحديدة لإعادة تأهيله وصيانته بعد تدمير الحوثيين أجزاء كبيرة منه بما يضمن سلامة مستخدميه والحفاظ على أرواحهم. وطرح وزير الأشغال العامة والطرق -خلال اللقاء- جملة من المشاريع التي يمكن تنفيذها خلال فترة زمنية وجيزة منها «طريق دائري الضالع ودائري الحبيلين إضافة إلى صيانة وتأهيل الجسور الأرضية في خط عدن المكلا وجسر النقبة في محافظة شبوة».
وأشار إلى أن تنفيذ تلك المشاريع سيعود بالنفع على المواطنين اليمنيين المرتادين لتلك الطرق بشكل مباشر كون الجسور المدمرة تشكل خطورة كبيرة على حياة أبناء الشعب اليمني، إضافة إلى أنها تسبب متاعب للمواطنين في إيجاد طرق بديلة وطويلة غير ممهدة، مما تشكل معاناة على كاهل المواطنين خاصة في موسم الأمطار.
كما استعرض الوزير اليمني عدداً من الخطط الاستراتيجية تشمل المحافظات والمدن اليمنية كافة لمرحلة ما بعد التخلص من ميليشيا الحوثي الانقلابية وبما يسهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها ومساعدة الشعب اليمني في الحصول على خدمات تخفف من وطأة معاناته جراء انتهاكات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران. من جانبه قال الكعبي إن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً لملف المشروعات التنموية والخدمية في المحافظات والمدن المحررة.
وأكد سعيد الكعبي أنه سيتم دراسة المشاريع كافة التي تم طرحها خلال لقائه بالوزير وتنفيذها وفق الأولويات بما ينسجم مع خطط إعادة إعمار المحافظات المحررة وتنفيذ برامج إعادة التأهيل والاستقرار ضمن الدعم الإماراتي المقدم للشعب اليمني الشقيق.