أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصول أكثر من نصف مليون حاج إلى الأراضي السعودية، حتى الثلاثاء. وعقد الفيصل مؤتمراً صحافياً، أمس، أطلق خلاله النسخة الحادية عشرة لحملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، تحت شعار «الحج رسالة سلام».
وقال أمير منطقة مكة: «وصل 557285 حاجاً من جميع منافذ المملكة حتى يوم الثلاثاء، من بينهم 103158 من إندونيسيا، و92320 من الهند، و81865 من باكستان، و74801 من بنغلاديش، و44641 من تركيا، و12609 من العراق، فيما لم يصل أي حاج من قطر».
ورد الفيصل على مزاعم «تسييس الحج»، قائلاً: «الحملات التي تشن ضد المملكة لتشويه صورتها يكفي الرد عليها بالأفعال والأعمال التي تقدم لضيوف الرحمن». وتأتي حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الحالي بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة، وتواصل تنفيذ خطتها لتعزيز السلام عبر الحج بأربع مراحل.
وتُعنى الأولى باستقبال ضيوف الرحمن، فيما تحمل المرحلة الثانية رسالة «لماذا التصريح؟» بهدف التوعية بأهمية إصدار تصريح الحج، وتهدف الثالثة إلى التنويه بأبرز السلوكيات السلبية خلال تأدية فريضة الحج، وأخيراً تحمل المرحلة الرابعة الشكر للعاملين في موسم الحج، والحجاج على التزامهم بالتوجيهات.
على صعيد متصل، أكّد مواطنون قطريون إصرارهم على أداء فريضة الحج هذا العام، رغم استمرار النظام القطري في وضع العراقيل أمامهم، واستعار حملة الترهيب والتخويف لهم، وسط تواتر أنباء عن حجب النظام القطري للرابط الذي خصصته وزارة الحج والعمرة السعودية للمواطنين القطريين.
وأكّد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوّفي حجاج جنوب آسيا المعنية بتقديم الخدمات للحجاج القطريين، رأفت بدر، أنّ استعداداتهم لموسم الحج تجري على قدم وساق. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطوافة التي تقدم خدماتها لحجاج ثماني دول في جنوب آسيا إضافة إلى حجاج الإمارات والبحرين وقطر، إنّ العمل في كافة مخيمات المؤسسة يسير كما خطط له من قبل وزارة الحج.
إلى ذلك، أشاد عدد من الحجاج الإيرانيين، لدى وصولهم المدينة المنورة، بالجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وما لقوه ولمسوه من خدمات وتسهيلات دون تمييز.
ووصف الحجاج في تصريحاتهم لوكالة الأنباء السعودية، لحظة وصولهم إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة مشاهداتهم للإمكانات والجهود، التي سخرتها المملكة لجميع الحجاج بمختلف ألوانهم وجنسياتهم بالجهود العظيمة والجبارة، ما أسهم في التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
وقدّم الحاج الإيراني، حسن ترابي، شكره على حسن الاستقبال والترحيب، الذي وجده منذ قدومه والتسهيلات المختلفة من قبل رجال الجوازات، الذين أسهموا في سرعة إنهاء إجراءات دخولهم ومغادرتهم إلى مقر سكنهم. وأضاف ترابي، أنهم استقبلوا بتوزيع المياه والورد والهدايا شملت جميع الحجاج القادمين، مثمناً هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لخدمة الحجاج.
من جهته، أفاد المسؤول عن قافلة حجاج مدينة برزك الإيرانية، حجة الله إلحاقي، بأنه وجد الاستقبال الحسن والحفاوة البالغة منذ نزوله لمطار المدينة المنورة. ونوّه حجة الله إلحاقي بالخدمات المتنوعة والترتيب الجيد والمعاملة الحسنة من جميع الجهات الأمنية والخدمية العاملة في المطار.
وأعرب الحاج الإيراني أبو القاسم علي دست، عن شكره وتقديره لجميع الجهات القائمة على خدمة الحجاج في بلاد الحرمين، وما وجدوه من خدمات من جميع النواحي، سواء كانت أمنية أو خدمية أو صحية، مبيناً بأنهم ضيوف على المملكة التي اشتهرت بإكرامها لضيوف الرحمن من جميع دول العالم دون استثناء أو تمييز.