تباشر نخيل للتطوير العقاري الأسبوع المقبل عمليات بناء وتشييد مشروعها المشترك مع «سنتارا» للفنادق والمنتجعات، وهو عبارة عن منتجع شاطئي يستهدف العائلات ويضم 601 غرفة ويقع في مشروع «جزر ديرة» بدبي أحدث الوجهات السياحية في دبي. و«سنتارا» واحدة من أبرز سلاسل الفنادق في تايلاند. وستستثمر في المشروع الذي يتكلف 500 مليون درهم 40% بينما تتكفل نخيل بـ 60%. وتبلغ قيمة عقد الإنشاءات 290.5 مليون درهم وجرت ترسيته أمس على شركة «بارك واي العالمية للمقاولات».
و«منتجع سنتارا جزر ديرة دبي الشاطئي» هو الثاني من نوعه في جزر ديره والأول من سلسلة فنادق «سنتارا» في الإمارات. وسيفتتح مع فعاليات اكسبو 2020. والمنتجع يحمل مفهوماً جديداً لقطاع الضيافة بدبي ويتماشى مع الأهداف السياحية للإمارة، ما يعزز قطاع الفنادق فئة 4 نجوم، الذي يشهد نموا بنسبة 10% سنويا.
وتم التوقيع على ترسية عقد الإنشاءات بحضور علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة «نخيل»، وسوبرات شيراتيفات، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي في مجموعة «سنتارا» الشركة الأم لـ«سنتارا» للفنادق والمنتجعات في تايلاند.
وقال راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة «نخيل»: تواصل «نخيل» لعب دور محوري في تطوير وتنويع العروض السياحية في دبي عبر توسعات تبلغ قيمتها 27 مليار درهم بقطاعي الضيافة والتجزئة وذلك للمساهمة في دعم رؤية حكومة دبي. وأضاف: يؤكد مشروعنا مع «سنتارا» التزامنا باستقطاب علامات تجارية عالمية موثوقة لاستقطاب مفاهيم جديدة في مجال الضيافة إلى دبي، ويعتبر توقيعنا لعقد المنتجع الجديد وشراكتنا مع «سنتارا» إنجازاً ومثالاً آخر على ذلك. وأتطلع إلى تقديم واحدة من بين أكثر الوجهات رواجاً في دبي للسياح من جميع أنحاء العالم.
من جهته، قال سوبرات شيراتيفات، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي في مجموعة «سنتارا»: شراكتنا مع نخيل مهمة لنا جدا. ونتطلع إلى افتتاح «منتجع سنتارا جزر ديرة دبي الشاطئي» في 2020. والمنتجع هو أول فنادق سنتارا في دبي والإمارات، ويأتي دخولنا السوق من خلال مدينة رئيسية هي بوابة لمنطقة الشرق الأوسط. وقال: نؤمن بأن التصميم الفريد والخدمة المتميزة في «منتجع سنتارا جزر ديرة دبي الشاطئي» ستقدمان للضيوف تجربة استثنائية. ومع خبرة شركة «نخيل» العريقة في التطوير العقاري وسجل «سنتارا» في إلهام الضيوف وتقديم خدمات غير مسبوقة، سنقدم منتجعاً شاطئياً فريداً من نوعه سيفاجئ الضيوف ويسعدهم لسنوات مقبلة.»
و«سنتارا» للفنادق والمنتجعات جزء من مجموعة «سنتارا»، التي واحدة من أبرز الشركات القابضة العائلية في تايلاند، حيث لديها استثمارات في قطاعات التجارة والعقارات والبيع بالتجزئة والمطاعم والضيافة. ودخلت «سنتارا» سوق الشرق الأوسط من خلال افتتاحها العام الماضي فندق «سنتارا» مسقط، على أن تفتتح فنادق أخرى قريباً في دول الخليج العربي.
يتميز المنتجع الجديد الذي ستقوم «سنتارا» بإدارته، بموقعه المميز على الواجهة الشاطئية في مشروع «جزر ديرة» الواجهة البحرية التابعة لـ«نخيل»، حيث تضم قائمة مشاريع «سنتارا» المتنامية أكثر من 12 ألف غرفة عبر 60 فندقاً ومنتجعاً في آسيا والمحيط الهندي والشرق الأوسط.
وسيضم المنتجع الذي يركز على العائلات، حديقة مائية ومجموعة من المطاعم وناديا للأطفال وسبا ومركزا للياقة البدنية ومرافق للأعمال. وتطل غرف المنتجع وعددها 601 على البحر والمدينة وتغطي عدة فئات من الغرف، مع التركيز على الغرف المناسبة للعائلات: 114 غرفة مخصصة للعائلات بمساحة تبلغ 450 قدما مربعا للغرفة، كما تتوفر غرف لأصحاب الهمم وغرف عادية وغرف ديلوكس وأجنحة و1200 قدم مربع لكل غرفة دوبلكس.
وتشمل مناطق الجذب القريبة في «جزر ديرة»، «ديرة مول» و«السوق الليلي» وكلاهما قيد الإنشاء حالياً. في حين يقع البر الرئيسي لدبي وسوق الذهب وماركت الواجهة البحرية على بعد دقائق معدودة فقط بالقارب أو السيارة.
ووصلت استثمارات «نخيل» في البنية التحتية وعقود الإنشاءات في مشروع «جزر ديرة» إلى 8.8 مليارات درهم حتى الآن، كما أعلنت الشركة أخيراً عن منحها عقداً بقيمة نحو 450 مليون درهم لبناء جسر يضم 12 مساراً يربط الجزر بالبر الرئيسي بدبي. وستحول جزر ديرة المنطقة المعروفة باسم «دبي القديمة» إلى وجهة عالمية الطراز للعيش والترفيه والسياحة والتجزئة، وستضيف 40 كم إلى سواحل دبي، بما في ذلك 21 كم من الشواطئ، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد سكان الواجهة البحرية 250 ألف نسمة وستوفر 80 ألف فرصة عمل.
بدوره كشف علي لوتاه رئيس مجلس إدارة شركة «نخيل»، أن سوبرات شيراتيفات، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي في مجموعة «سنتارا» الشركة الأم لـ «سنتارا» للفنادق والمنتجعات، كان قد زار جزر ديرة قبل أعوام لبحث فرص الاستثمار.
وأضاف، أن جزر ديرة كانت حينها في بدايات عمليات التشييد وتجهيز البنية التحتية، لكن المستثمر الضيف وجد الفرصة كبيرة لدخول قطاع الضيافة في الدولة عبر هذه الجزر التي تعمل «نخيل» على جعلها الوجهة السياحية الأكثر جذباً للسياح، وأن يصل عدد سكانها إلى 300 ألف شخص. وأكد لوتاه، أن الضيف بعد زيارة واحدة لموقع المشروع لم يتأخر في التفاوض، ومن ثم الوصول إلى الشراكة مع نخيل لتطوير المنتجع.