امال ايزة – متابعات
استقبل سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، سعادة فالنتينا سيتا، القنصل العام الإيطالي في دبي والمناطق الشمالية، لبحث سبل تطوير التعاون المشترك في المجال الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيطاليا، وتعزيز مشاركة دور النشر والمؤسسات الثقافية الإيطالية في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تنطلق في نهاية أكتوبر المقبل.
وتعرفت سعادة القنصل العام الإيطالي على عدد من المبادرات التي تقودها الهيئة، وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومدينة الشارقة للنشر، التي تعتبر أول مدينة حرّة للنشر في العالم، واطلعت على ما تخصصه المدينة من خيارات استثمارية في مجالات صناعة الكتب، والتسهيلات التي تقدمها للعاملين في قطاع النشر، من الأفراد والمؤسسات، من خلال مرافقها، وخدماتها الممتدة على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر مربع.
وقال سعادة أحمد العامري: “نحن سعداء بمثل هذه الزيارات التي تمنحنا فرصة تحقيق مزيد من التعاون الثقافي وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الرسمية والخاصة في مختلف دول العالم، بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تدعونا دوماً إلى الانفتاح على التجارب العالمية بما يخدم المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، ويسهم في مدّ جسور التواصل الحضاري والإنساني بين مختلف الثقافات”.
وأكد العامري أن الهيئة تسعى إلى تقديم صورة متكاملة عن الفرص الاستثمارية والخيارات الثقافية التي تتيحها مدينة الشارقة للنشر خاصة للناشرين الإيطاليين، بما يسمح باستقطاب قادة صناعة النشر العاملين في أسواق الكتب الإيطالية والأوروبية للعمل في المدينة، فضلاً عن تقديم صورة شاملة عن منحة الشارقة للترجمة التي تفتح الآفاق أمام الثقافتين العربية والإيطالية وغيرهما.
ورحب رئيس هيئة الشارقة للكتاب بالمشاركة الإيطالية المرتقبة في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن إصدارات الناشرين ومشاركات المؤلفين الإيطاليين ستكون موضع اهتمام الهيئة، إلى جانب الفعاليات الأخرى المصاحبة التي ستنظمها إيطاليا في المعرض، وستحظى بكل تأكيد بإعجاب وتفاعل الزوار من الجنسيات كافة.
من ناحيتها ثمّنت فالنتينا سيتا الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل تطوير صناعة الكتاب، ودعم العاملين فيها، والاحتفاء بالمؤلفين والناشرين والمترجمين والرسامين، وأشادت بالمشاركات النوعية واللافتة للهيئة ضمن فعاليات معارض الكتب الإيطالية، وخصوصاً معرض بولونيا لكتاب الطفل ومعرض تورينو الدولي للكتاب، وأكدت أن مثل هذه المشاركات تعزز علاقات الصداقة بين الإمارات وإيطاليا، وتسهم في الوقت ذاته بمد مزيد من جسور التواصل المعرفي بين الثقافتين العربية والأوروبية.
وأشارت سيتا إلى أن النجاح الذي حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب، والإقبال الكبير عليه من قبل الزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها، يشكل حافزاً للناشرين والمؤلفين الإيطاليين والمؤسسات الحكومية والخاصة في إيطاليا المهتمة بصناعة الكتاب للتواجد بالمعرض، للتواصل مع الجالية الإيطالية في المنطقة، ولتعريف الجمهور على غنى الثقافة الإيطالية في هذا البلد الذي قدم إلى العالم مشاهير الأدب والثقافة والمعرفة على مدى عدة قرون.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي بالمجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.