يعتقد ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا أن الفريق لا يزال بعيداً عن التألق إلا أنه يواصل التحسن، وذلك رغم أنه اطاح بمنتخبين سبق لهما الفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم في مراحل خروج المغلوب في النسخة المقامة في روسيا حالياً، وذلك في تحذير شديد اللهجة للاعبي الفريق قبل مواجهة بلجيكا في ما قبل النهائي. وعقب أداء سيئ في الدور الأول، بدا المنتخب الفرنسي في حالة من الحيوية الشديدة في الانتصار المثير 4-3 على الأرجنتين في بداية مراحل خروج المغلوب وقدم أوراق اعتماده بشكل أكبر كمرشح لنيل اللقب بأداء تقليدي في الانتصار 2-صفر على أوروغواي القوية في دور الثمانية للبطولة وذلك على استاد نيجني نوفجورود.
وقال مدرب فرنسا: مررنا بدور أول معقد. لم نكن في قمة تألقنا لكننا اتسمنا بالواقعية والفاعلية. لم نصل إلى قمة مستوانا. «لكن المباراة أمام الأرجنتين أظهرت مدى النمو الذي حققناه على صعيد القوة. كنا أفضل أمام أوروغواي لكن لا تزال هناك بعض العيوب. لا تزال لدينا المزيد من القدرات التي بوسعنا أن نظهرها».
وبدا ديشان سعيداً لحقيقة أن تشكيلته صغيرة السن نسبياً «أظهرت نضجاً» على الرغم من وقائع الشد والجذب قرب نهاية لقاء أوروغواي والتي كانت ستؤدي لإيقاف لاعب او اثنين من الفريق خلال مباراة الدور قبل النهائي. وفي ظل متوسط أعمار يبلغ 26 عاما، حضرت فرنسا إلى نهائيات روسيا وهي تملك ثاني أصغر تشكيلة مشاركة في البطولة. وقال المدرب: لدي تشكيلة شابة تعمل كفريق وباتت تتسم بالمقاومة بشكل أكبر.«يمكنك رؤية حالة اللاعبين الذهنية الايجابية. استطاعوا تحقيق الكثير من التقدم».
وسيسمح العبور للدور قبل النهائي لديشان، الذي حطم الرقم القياسي كأطول مدربي المنتخب الفرنسي بقاء في منصبه وذلك خلال الدور الأول، لمضاهاة الإنجاز الذي حققه أثناء فترة لعبه بحصد اللقب العالمي. وكان ديشان لاعب وسط ضمن التشكيلة الفائزة بكأس العالم 1998 التي أقيمت في البلاد. وخرجت فرنسا من دور الثمانية لكأس العالم في النسخة التي أقيمت بالبرازيل قبل اربع سنوات وخسرت في نهائي بطولة أوروبا 2016.
بسؤاله عما إذا كان حقق هدفه في البطولة ببلوغ الدور قبل النهائي، لم يخض ديشان في الكثير من التفاصيل. وقال: «أحب تحقيق أهدافي لكنني لا انظر للأمر من وجهة نظر شخصية. أنا فخور بالتشكيلة وبأفراد الجهاز الفني». وستلعب فرنسا أمام جارتها بلجيكا في قبل النهائي في سان بطرسبرج بعد غدٍ.