توّج منتدى الأدب الصيني العربي، الذي أقام دورته الأولى تحت شعار «الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد»، بتوقيع وثيقة القاهرة، التي تمثل اتفاقية للتعاون وتعزيز التواصل والتبادل الفكري والثقافي بينهما، حيث جاء ذلك على هامش أعمال المنتدى، وهدف الاتفاقية تطوير التعاون الأدبي والثقافي بين الجانبين وتعزيز التعارف المتبادل، وتوثيق روابط الصداقة في ما بينهما.
وقد وقع الاتفاقية، الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والكاتبة تيه نينغ رئيسة اتحاد كتاب الصين، وذلك بحضور رئيس اتحاد كتاب مصر، الدكتور علاء عبد الهادي، والسفير الصيني بالقاهرة سونغ آي قوه، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، د. سعيد المصري.
وقد اختتم المنتدى تحت إشراف: جانغ تاو مدير مكتب العلاقات الخارجية لاتحاد الكتاب الصينيين، بكلمة ختامية لرئيس اتحاد كتاب مصر، الدكتور علاء عبد الهادي، وأخرى للكاتب الصيني ليو جين يون، نيابة عن الكتاب الصينيين، وبتوقيع اتحاد الكتاب الصينيين على وثيقة القاهرة، أشارت إلى أنه اتفق الكتاب المشاركون في الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني العربي في القاهرة، على أن منتدى الأدب الصيني العربي، يعد نموذجاً فعالاً لتعزيز التبادلات بين الكتاب الصينيين وكتاب جميع الدول العربية، وتقرر إقامة المنتدى، بالتناوب بين الجانبين كل سنتين، وجعل ذلك منصة آلية للتبادل.
كما اتفق الجميع على أن أساس التبادلات بين الكتاب، يعتمد على قراءة الأعمال المتبادلة بين الجانبين، آملين في دفع التعاون الإيجابي بين هيئات البحث الأدبي والترجمة والنشر في الصين وجميع الدول العربية، ما يسهم في ترجمة وتعريف القراء في الصين والدول العربية، بالأعمال الأدبية المميزة، حتى يزداد التفاهم بين الجانبين.
وشدد الجميع على أن الكتاب في الصين والدول العربية، حافظوا على تبادلات ثنائية طويلة الأجل، وهي تحتاج إلى مزيد من التدعيم والاستكمال، وإثراء محتوى التبادلات، ما يسهم في الدفع بين التبادلات الثنائية وآليات المنتدى.
التراث والإبداعوقد كانت ناقشت الجلسة الأولى للمنتدى، بإدارة الكاتب الصيني ماي جيا «التراث والإبداع الأدبي»، وتحدث فيها الكاتب الصيني ماي جيا حول: الأدب بين الأصالة والتجديد، ومبارك سالمين من اليمن حول التراث والإبداع الأدبي توصيف أوّلي، والكاتب ليو جين يون قصة أنا الثور..وغيرهم الكثير.
وفي الجلسة الثانية، وبإدارة الكاتب الصيني يو هوا، وتحت عنوان «الأدب والحياة المعاصرة»، تحدث من الصين يو هوا، حول الواقع من منظور طبيب أسنان صيني، وتحدث السوداني كمال الدين علي حول الأدب والحياة المعاصرة، وتحدث من الصين هو شينغ ننغ، تحت عنوان: لندع الوقت يمضي على مهل، وتحدث الكاتب الكويتي فيصل محسن القحطاني، حول الخطاب الاجتماعي في الرواية الكويتية المعاصرة، فيما تحدث من الصين تانغ سولان حول الإبداع الأدبي والحياة في الوقت الحاضر..إضافة إلى مجموعة موضوعات ومتحدثين آخرين.
وتضمن المنتدى ندوة «ترجمة الأعمال الأدبية»، شارك فيها ليو جين يون، يو خوا، ماي جيا، مراد السوداني (فلسطين)، يحيى صالح (فلسطين)، الدكتور محسن فرجاني (مصر)، الدكتور حسانين فهمي (مصر)، مي عاشور (مصر).